Kamis, 05 Oktober 2017

Dosa Besar ke-51

335_ صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد وابن جبير عن أنس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ مررت ليلة أسري بي، مررت بقوم لهم أظافر من النحاس يخمِشون بها وجوههم و صدورهم، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس و يقعون في أعراضهم ]

المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري - (19 / 16)
قال العلماء: وسامع الغيبة شريك المغتاب فكما تحرم الغيبة يحرم استماعها، ويجب إنكارها إن لم يخف ضرراً وإن خاف ضررا فارق ذلك المجلس، فإن لم يقدر على المفارقة بذكر أو غيره لا يضره بعد ذلك السماع من غير استماع، فيجب على كل من سمع غيبة أخيه أن يرى باباً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن من فعل ذلك فقد فار فوزاً عظيم

التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (2 / 586)
لما كان خمش الوجه والصدر من صفة النساء النائحات جعلها خبرا عما يقع اشعارا بانهما ليسا من صفات الرجال بل من صفات النساء في أقبح حالة
=================================================
336_ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :
« إنَّ مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ « نَعَمْ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ » متفق عليه [عن عبد الله بن عمرو]

وفي لفظ :
(("إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ، قِيلَ : "يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟" قَالَ : "يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ.")) [خ]

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (2 / 47)
وقوله : إِنَّ مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمَ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ ، يعني : مِنْ أكبرِ الكبائر ؛ لأنَّ شتم المسلمِ الذي ليس بِأَبٍ كبيرةٌ ، فشتمُ الآباءِ أكبَرُ منه.

q              شرح النووي على مسلم - (2 / 88)
ففيه دليل على أن من تسبب فى شيء جاز أن ينسب إليه ذلك الشيء
# وانما جعل هذا عقوقا لكونه يحصل منه ما يتأذى به الوالد تأذيا ليس بالهين كما تقدم فى حد العقوق والله أعلم وفيه قطع الذرائع

q              الفتاوى الكبرى - (6 / 172)
لَكِنْ قَدْ جَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ لِكَوْنِهِ شَتْمًا لِوَالِدَيْهِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْعُقُوقِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ إثْمٌ مِنْ جِهَةِ إيذَاءِ غَيْرِهِ .

=================================================
337_ وقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ :
((لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ)) رواه البخاري

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (9 / 288)
قال المهلب : وهذا معنى تبويبه من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال ، أن المكفر له الذى يرجع عليه إثم التكفير ؛ لأن الذى رمى به عند الرامى صحيح الإيمان إذا لم يتأول عليه شيئا يخرجه من الإيمان فكما هو صحيح الإيمان كصحة إيمان الرامى فقد صح أنه أراد برميه له بالكفر كل من هو على دينه فقد كفر نفسه ؛ لأنه على دينه ومساو له فى إيمانه ، فإن استحق ذلك الكفر المرمى به استحق مثله الرامى وغيره .
=================================================
338_ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
((لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا)) رواه البخاري

تطريز رياض الصالحين - (1 / 874)
والحديث دليل على تحريم سبِّ الأموات. قال ابن رشد: إن سبّ الكافر محرم، إذا تأذى به الحيُّ المسلم، ويحل إذا لم يحصل به أذية. وأما المسلم فيحرم، إلا إذا دعت إليه الضرورة.
=================================================
=================================================
الكبيرة الحادية والخمسون
أذية أولياء الله -تعالى- ومعاداتهم

قال الله -تعالى- :
((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا))  [الأحزاب : 58]

تفسير القرطبي - (14 / 240)
أذية المؤمنين والمؤمنات هي أيضا بالأفعال والأقوال القبيحة، كالبهتان والتكذيب الفاحش المختلق. وهذه الآية نظير الآية التي في النساء:" وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً" [النساء: 112] كما قال هنا.
وقد قيل: إن من الأذية تعييره بحسب مذموم، أو حرفة مذمومة، أو شي يثقل عليه إذا سمعه، لان أذاه في الجملة حرام.
وقد ميز الله تعالى بين أذاه وأذى الرسول وأذى المؤمنين فجعل الأول كفرا والثاني كبيرة،
فقال في أذى المؤمنين:" فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً" وقد بيناه.
وروي أن عمر بن الخطاب قال لابي بن كعب: قرأت البارحة هذه الآية ففزعت منها" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا" الآية،
والله إني لأضربهم وأنهرهم. فقال له أبي: يا أمير المؤمنين، لست منهم، إنما أنت معلم ومقوم.
وقد قال: إن سبب نزول هذه الآية أن عمر رأى جارية من الأنصار فضربها وكره ما رأى من زينتها، فخرج أهلها فآذوا عمر باللسان، فأنزل الله هذه الآية. وقيل: نزلت في علي، فإن المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه. رضي الله عنه.
=================================================
339_ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :
"يقول الله -تعالى- :
((مَنْ عَادَى ليَ وَلِيّاً، فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ))

وفي لفظ : ((فقد بارزني بالمبارزة)) أخرجه البخاري

شرح الحديث :

وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى ليَ وَلِيّاً، فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيهِ، وَمَا يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا، وَرجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإنْ سَألَنِي أعْطَيْتُهُ، وَلَئِن اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ» . رواه البخاري.
معنى «آذنته» : أعلمته بأني محارِب لَهُ. وقوله: «استعاذني» رُوِيَ بالباءِ ورُوِيَ بالنون.

اللفظ الثاني : ما وقفنا عليه في البخاري إلا أنه ورد رواية الطبراني في المعجم الأوسط - (1 / 192) :
((من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة))
وهو ضعيف
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (4 / 256/1775) : "ضعيف جدا." اهـ


      تطريز رياض الصالحين - (ص / 260)
الولي: هو من تقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.

      عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (23 / 89)
الْوَلِيّ: هُوَ الْعَالم بِاللَّه المواظب على طَاعَته المخلص فِي عِبَادَته. فَإِن قلت: قَوْله: (عادى) من المعاداة وَهُوَ من بَاب المفاعلة الَّتِي تقع من الْجَانِبَيْنِ، وَمن شَأْن الْوَلِيّ الْحلم والاجتناب عَن المعاداة والصفح عَمَّن يجهل عَلَيْهِ.


      بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 139)
هذا حديث جليل ، أشرف حديث في أوصاف الأولياء ، وفضلهم ومقاماتهم .
فأخبر أن معاداة أوليائه معاداة له ومحاربة له . ومن كان متصديا لعداوة الرب ومحاربة مالك الملك فهو مخذول ، ومن تكفل الله بالذب عنه فهو منصور ، وذلك لكمال موافقة أولياء الله لله في محابه ، فأحبهم وقام بكفايتهم ، وكفاهم ما أهمهم .

      بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 139)
ذكر صفة الأولياء الصفة الكاملة ، وأن أولياء الله هم الذين تقربوا إلى الله بأداء الفرائض والنوافل أولا : من صلاة وصيام وزكاة وحج ، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وجهاد ، وقيام بحقوقه وحقوق عباده الواجبة ____ثم انتقلوا من هذه الدرجة إلى التقرب إليه بالنوافل ، فإن كل جنس من العبادات الواجبة مشروع من جنسه نوافل فيها فضائل عظيمة تكمل الفرائض ، وتكمل ثوابها .

      بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 140)
فأولياء الله قاموا بالفرائض والنوافل ، فتولاهم وأحبهم وسهل لهم كل طريق يوصلهم إلى رضاه ، ووفقهم وسددهم في جميع حركاتهم ، فإن سمعوا سمعوا بالله ، وإن أبصروا فلله ، وإن بطشوا أو مشوا ففي طاعة الله .
ومع تسديده لهم في حركاتهم جعلهم مجابي الدعوة : إن سألوه أعطاهم مصالح دينهم ودنياهم ، وإن استعاذوه من الشرور أعاذهم .
ومع ذلك لطف بهم في كل أحوالهم ، ولولا أنه قضى على عباده بالموت لسلم منه أولياؤه ، لأنهم يكرهونه لمشقته وعظمته ، والله يكره مساءتهم ، ولكن لما كان القضاء نافذا كان لا بد لهم منه .

      بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 140)
فبين في هذا الحديث صفة الأولياء ، وفضائلهم المتنوعة ، وحصول محبة الله لهم التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون ، وأنه معهم وناصرهم ، ومؤيدهم ومسددهم ، ومجيب دعواتهم .
ويدل هذا الحديث على : إثبات محبة الله ، وتفاوتها لأوليائه بحسب مقاماتهم .

      بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 141)
ووصف النبي صلى الله عليه وسلم لأولياء الله بأداء الفرائض والإكثار من النوافل ، مطابق لوصف الله لهم بالإيمان والتقوى في قوله :
{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }{ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } . [ يونس : 62 ، 63 ]
فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا ؛ لأن الإيمان يشمل العقائد ، وأعمال القلوب والجوارح ، والتقوى ترك جميع المحرمات .

      التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية-إسماعيل بن محمد الأنصاري - (39 / 1)
يستفاد منه :
1-أن الله سبحانه وتعالى قدم الإعذار إلى كل من عادى وليا أنه قد آذنه بأنه محاربه بنفس المعاداة . ولا يدخل في ذلك ما تقتضيه الأحوال في بعض المرات من النزاع بين وليين لله تعلى في محاكمة أو خصومة راجعة لاستخراج حق غامض ، فإن هذا قد وقع بين كثير من أولياء الله عز وجل .
2-أن أداء الفرائض هو أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وذلك لما فيها من إظهار عظمة الربوبية ، وذل العبودية .
3-أن النافلة إنما تقبل إذا أديت الفريضة ، لأنها لا تسمى نافلة إلا إذا قضيت الفريضة .____
4- أن أولياء الله تعالى هم الذين يتقربون إليه بما يقربهم منه ، فظهر بذلك بطلان دعوى أن هناك طريقا إلى الولاية غير التقرب إلى الله تعالى بطاعاته التي شرعها .
5-أن من أتى بما وجب عليه ، وتقرب بالنوافل وفقه الله بحيث لا يسمع ما لم يأذن به الشرع ، ولا يبصر ما لم يأذن له في إبصاره ، ولا يمد يده إلى شيء لم يأذن له الشرع في مدها إليه ، ولا يسعى إلا فيما أذن له في السعي إليه . وهذا هو المراد بقوله : (( كنت سمعه إلخ )) لا ما يذكره الاتحادية و الحلولية . تعالى الله عن قولهم .
6-أن من كان بالمنزلة المذكورة صار مجاب الدعوة .
7-أن العبد ولو بلغ أعلى الدرجات لا ينقطع عن الطلب من ربه لما في ذلك من الخضوع له ، وإظهار العبودية .

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1544)
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَا فِي هَاتَيْنِ الْخَصْلَتَيْنِ مِنْ عِظَمِ الْخَطَرِ، إِذْ مُحَارَبَةُ اللَّهِ لِلْعَبْدِ تَدُلُّ عَلَى سُوءِ خَاتِمَتِهِ، لِأَنَّ مَنْ حَارَبَهُ اللَّهُ لَا يُفْلِحُ أَبَدًا

      تطريز رياض الصالحين - (ص / 261)
وفي الحديث: وعيد شديد لمن عادى وليًّا من أولياء الله.
وفيه: أنّ أحب الأعمال إلى الله أداء فرائضه، وأنَّ كثرة النوافل توجب محبة الله للعبد، وقربه، فيرتقي إلى درجة الإحسان، فيمتلأ قلبه بمعرفة الله تعالى، وعظمته، وخوفه، ورجائه، فإن نطق: نطق بالله، وإنْ سمع: سمع به، وإنْ نظر نظر به، وإنْ بطش: بطش به. قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}
==================================================
340_ وفي الحديث :
« يَا أَبَا بَكْرٍ، إنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ » [م]
يعني : فقراء المهاجرين

صحيح مسلم :
عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلاَلٍ فِى نَفَرٍ فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا. قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ « يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ ». فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أُخَىَّ.


فوائد الحديث وطرائفه

&           تطريز رياض الصالحين - (1 / 196)
وفي هذا الحديث: احترام الصالحين واتقاء ما يؤذيهم أو يغضبهم.

&           بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني- (19 / 119) - للساعاتي
فيه فضيلة ظاهرة لسلمان ورفقته هؤلاء وفيه مراعاة قلوب الضعفاء وأهل الدين واكرامهم وملاطفتهم
شرح النووي على مسلم - (16 / 66)
وفي هذا فضيلة ظاهرة لسلمان ورفقته هؤلاء وفيه مراعاة قلوب الضعفاء وأهل الدين وإكرامهم وملاطفتهم

&           كشف المشكل من حديث الصحيحين - (1 / 335)
وقوله لعلك أغضبتهم تعظيم لهم لأن الحق عز وجل أوصاه بهم وبأمثالهم من الفقراء والموالي بقوله تعالى ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم ) الأنعام 52 وقوله ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم ) الأنعام 54 قال الحسن كان إذا رآهم بدأهم بالسلام وكذلك قوله ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ) الكهف 28

&           دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (3 / 79)
وفي التعبير بربك المؤذن إلى أنه رباه بنعمه ونقله من حالة إلى حالة أكمل منها بفضله وكرمه، وذلك مستلزم للمحبة فقد جبل الإنسان على حب الإحسان، ومن أحبّ شيئاً أحبّ ما يتعلق به ويرجع إليه وهؤلاء لكونهم جنده وحزبه محبوبون له، فمن أغضبهم فقد غفل عن ذلك وتعرض لغضب الباري سبحانه وتعالى، الإيماء إلى طلب محبة أوليائه المؤمنين والتلطف بهم.
وهذا الحديث فيه دلالة على عظم رتبة المذكورين فيه عند الله تعالى،  # وفيه احترام الصالحين واتقاء ما يؤذيهم أو يغضبهم

&           دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (3 / 80)
(يا أخي) وفي تعبيرهم بهذا اللفظ إيماء إلى سبب عدم تأثرهم من كلامه وحملهم له على أحسن المحامل، لأن هذا شأن الإخوان وإن قل ذلك في الكثير من أبناء الوقت والزمان والله المستعان

شرح رياض الصالحين - (3 / 94_95)
فدل هذا على أنه لا يجوز للإنسان أن يترفع على الفقراء والمساكين ومن ليس لهم قيمة في المجتمع؛ لأن القيمة الحقيقية هي قيمة الإنسان عند الله، كما قال الله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: 13] ، والذي ينبغي للإنسان أن يخفض جناحه للمؤمنين ولو كانوا غير ذي جاه؛ لأن هذا هو الذي أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر: 88] .
# وفي هذا دليل على ورع أبي بكر رضي الله عنه، وعلى حرصه على إبراء ذمته، وأن الإنسان ينبغي له ـ بل يجب عليه ـ إذا اعتدى على أحد بقول أو فعل أو بأخذه مال أو سب أو شتم أن يستحله في الدنيا؛ قبل أن يأخذ ذلك منه في الآخرة؛ لأن الإنسان إذا لم يأخذ حقه في الدنيا فإنه يأخذه يوم القيامة، ويأخذ من أشرف شيء وأعز شيء على الإنسان يأخذه_من الحسنات؛ من الأعمال الصالحة التي هو في حاجة إليها في ذلك المكان.

شرح المصابيح لابن الملك - (6 / 494)
وفيه فضيلة لهم حيث كان غضبهم سببًا لغضب ربهم، وتنبيه على إكرام ضعفاء الصالحين والاتقاء من قلوبهم.

&           مجموع الفتاوى ( ط: دار الوفاء - تحقيق أنور الباز ) - (10 / 58)

وَهَؤُلَاءِ هُمْ الَّذِينَ يَرْضَى الرَّبُّ لِرِضَاهُمْ وَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ إذْ هُمْ إنَّمَا يَرْضَوْنَ لِرِضَاهُ وَيَغْضَبُونَ لِمَا يَغْضَبُ لَهُ كَمَا { قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ فِي طَائِفَةٍ فِيهِمْ صهيب وَبِلَالٌ : لَعَلَّك أَغْضَبْتهمْ لَئِنْ كُنْت أَغْضَبْتهمْ لَقَدْ أَغْضَبْت رَبَّك . فَقَالَ لَهُمْ : يَا إخْوَتِي هَلْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا ؛ يَغْفِرُ اللَّهُ لَك يَا أَبَا بَكْرٍ }

Tidak ada komentar:

Posting Komentar