بَابُ:
عَذَابِ الْقَبْرِ وَشِدَّتِهِ
32
- حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا
حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُوَ مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ , عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ,
قَالَ:
"خَرَجْنَا
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ
مِنَ الْأَنْصَارِ،
فَانْتَهَيْنَا
إِلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يُلْحَدْ بَعْدُ، فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا
الطَّيْرُ، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ، يَعْنِي يَحْفُرُ بِهِ
الْأَرْضَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ :
«اسْتَعِيذُوا
بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا،
ثُمَّ
قَالَ :
"
إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ
وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا نَزَلَتْ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ بِيضٌ وُجُوهُهُمْ،
كَالشَّمْسِ، وَمَعَهُمْ كَفَنٌ مِنَ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ
الْجَنَّةِ، فَيَجْلِسُونَ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِئُ مَلَكُ الْمَوْتِ
حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ ".
قَالَ
النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ :
"
فَتَخْرُجُ وَتَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنَ السِّقَاءِ،
فَيَأْخُذُونَهَا، فَلَا يَدَعُونَهَا فِي يَدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ، حَتَّى
يَأْخُذُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَالْحَنُوطِ،
فَيَخْرُجُ
مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ،
فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
إِلَّا قَالُوا مَا هَذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ فَيَقُولُونَ، رُوحُ فُلَانِ
ابْنِ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ،
ثُمَّ
يَنْتَهُونَ بِهَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهَا
فَيُفْتَحُ لَهُمْ،
فَيَسْتَقْبِلُهَا
وَيُشَيِّعُهَا كُلٌّ مِنْ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا
حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ،
فَيَقُولُ
اللَّهُ _تَعَالَى_ : "اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينَ، وَأَعِيدُوهُ
إِلَى الْأَرْضِ، (مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا
أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى)"،
فَتُعَادُ
الرُّوحُ فِي جَسَدِهِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيَقُولَانِ لَهُ :
"مَنْ
رَبُّكَ؟" فَيَقُولُ : "رَبِّيَ اللَّهُ"،
فَيَقُولَانِ
لَهُ : "وَمَا دِينُكَ؟" فَيَقُولُ : "دِينِيَ الْإِسْلامُ"،
فَيَقُولَانِ
لَهُ : "مَا تَقُولُ فِي هَذَا___الرَّجُلِ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟"
فَيَقُولُ : "هُوَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_
فَيَقُولَانِ لَهُ : "وَمَا عِلْمُكَ؟" فَيَقُولُ : "قَرَأْتُ
كِتَابَ اللَّهِ _تَعَالَى_ وَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُهُ".
فَيُنَادِي
مُنَادٍ : "صَدَقَ عَبْدِي، فَافْرِشُوا لَهُ فِرَاشًا مِنَ الْجَنَّةِ،
وَأَلْبِسُوهُ لِبَاسًا مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى
الْجَنَّةِ"،
* يَأْتِيهِ
مِنْ رِيحِهَا وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ،
وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ،
فَيَقُولُ
لَهُ : "أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ
تُوعَدُ بِهِ"،
فَيَقُولُ
لَهُ : "مَنْ أَنْتَ؟"
فَيَقُولُ
: "أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ"،
فَيَقُولُ
: "رَبِّ، أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَخَدَمِي
".
*
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"
وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ،
وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ
سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ،
ثُمَّ يَجِئُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ،
فَيَقُولُ :
"أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي إِلَى سَخَطِ اللَّهِ وَغَضَبِهِ،
فَتَتَفَرَّقُ فِي أَعْضَائِهِ كُلِّهَا، فَيَنْزِعُهَا كَمَا يُنْزَعُ
السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، فَيَنْقَطِعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ
وَالْعَصَبُ فَيَأْخُذُوهَا،
وَإِذَا
أَخَذُوهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا
فَيَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوِحِ،
وَيَخْرُجُ
مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا
عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذِهِ الرُّوحُ
الْخَبِيثَةُ، فَيَقُولُونَ رُوحُ فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ، بِأَقْبَحِ
أَسْمَائِهِ، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا
فَيَسْتَفْتِحُونَ فَلَا يُفْتَحُ لَهَا ".
ثُمَّ
قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {لا
تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى
يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40] ،
ثُمَّ
يَقُولُ اللَّهُ _تَعَالَى_ :
اكْتُبُوا
كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ، ثُمَّ تُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31] ،
يَعْنِي
تُرَدُّ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ
فَيَقُولَانِ
لَهُ : "مَنْ رَبُّكَ؟"
فَيَقُولُ:
"هَاهْ لَا أَدْرِي"،
فَيَقُولَانِ
لَهُ : وَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : "هَاهْ لَا أَدْرِي"،
فَيَقُولَانِ
لَهُ : "مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟"
فَيَقُولُ
: "هَاهْ لَا أَدْرِي"،
فَيُنَادِي
مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: كَذَبَ عَبْدِي فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ فَرْشِ النَّارِ،
وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ،
فَيَدْخُلُ
عَلَيْهِ مِنَ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا، وَيَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ فَتَخْتَلِفُ
فِيهِ أَضْلَاعُهُ، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ
مُنْتِنُ الرِّيحِ،
فَيَقُولُ
لَهُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، فَهَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ
بِهِ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ السَّيِّئُ،
فَيَقُولُ: رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ." اهـ
|
تخريج
الحديث :
سنن أبي
داود ت الأرنؤوط (7/ 132) (رقم : 4753)
إسناده
صحيح.
وأخرجه
بتمامه أحمد في "مسنده" (4/287) (رقم : 18534)
قال
البيهقي في "الشعب" بإثر الحديث (390) : هذا حديث صحيح الإسناد.
وقال ابن منده
في الإيمان، بإثر الحديث (1064) : هذا إسناد متصل مشهور."
مسند أحمد
ط الرسالة (30/ 503)
إسناده
صحيح،
وأخرجه
بتمامه ومختصراً: ابن أبي شيبة 3/310 و374 و380-382، و10/194، وهناد في
"الزهد" (339) ، والمروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك
(1219) ، والدارمي في "الرد على الجهمية" ص29، وأبو داود (4753) ،
والطبري في "التفسير" (20764) ، وفي "تهذيب الآثار" (721) ،
وابن خزيمة في "التوحيد" ص119، وأبو عوانة- كما في "إتحاف
المهرة"
2/459-
والآجري في "الشريعة" ص367-370 و370، وابن منده في "الإيمان"
(1064) ، والحاكم في "المستدرك" 1/37-38، واللالكائي في "أصول
الاعتقاد" (2140) ، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (21) (44) ،
مشكاة
المصابيح (1/ 512) (رقم : 1630) : (صَحِيح)
**********************************************************
===========================================================
تنبيه
الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 48)
33
- قَالَ، حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو
أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِحَرِيرَةٍ
فِيهَا مِسْكٌ وَضَبَائِرُ الرَّيْحَانِ، وَتُسَلُّ رُوحُهُ كَمَا تُسَلُّ
الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ، وَيُقَالُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً عَنْكِ، إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ
تَعَالَى وَرِضْوَانِهِ، وَإِذَا أُخْرِجَتْ رُوحُهُ وُضِعَتْ عَلَى ذَلِكَ
الْمِسْكِ وَالرَّيْحَانِ، وَطُوِيَتْ عَلَيْهَا الْحَرِيرَةُ وَبُعِثَ بِهَا
إِلَى عِلِّيِّينَ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَةُ
بِمَسْحٍ مِنْ شَعْرٍ فِيهِ جَمْرٌ، فَتُنْزَعُ رُوحُهُ انْتِزَاعًا شَدِيدًا،
وَيُقَالُ لَهَا: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي سَاخِطَةً
مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَى هَوَانِ اللَّهِ وَعَذَابِهِ، فَإِذَا أُخْرِجَتْ
رُوحُهُ وُضِعَتْ عَلَى تِلْكَ الْجَمْرَةِ، وَإِنَّ لَهَا نَشِيجًا كَنَشِيجِ
الْغَلَيَانِ، وَيُطْوَى عَلَيْهَا الْمَسْحُ فَيُذْهَبُ بِهَا إِلَى سِجِّينٍ "
|
تخريج
الحديث :
مسند أبي
داود الطيالسي (4/ 142) (رقم : 2511) ، السنن الكبرى للنسائي (2/ 383) (رقم : 1972)، سنن
النسائي (4/ 8) (رقم : 1833)، صحيح ابن حبان - مخرجا (7/ 283) (رقم : 3013 &
3014)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 504) (رقم : 1302& 1304)، حلية
الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 104)، إثبات عذاب القبر للبيهقي (ص: 45) (رقم : 34
& 36).
التعليقات
الحسان على صحيح ابن حبان (5/ 39) (3003)
[تعليق
الشيخ الألباني]
صحيح -
((الصحيحة)) (1309).
صحيح
الترغيب والترهيب (3/ 401)
3559
[تعليق
شعيب الأرنؤوط]
إسناد صحيح
على شرط الشيخين
=====================================================
تنبيه
الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 48)
34
- قَالَ، وَرَوَى الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ , بِإِسْنَادِهِ
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_ :
"
أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي الْقَبْرِ يُوَسَّعُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ
سَبْعُونَ ذِرَاعًا طُولًا، وَتُنْشَرُ عَلَيْهِ الرَّيَاحِينُ، وَيُسْتَرُ
بِالْحَرِيرِ،
فَإِنْ
كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَفَاهُ نُورُهُ،
فَإِنْ
لَمْ يَكُنْ جُعِلَ لَهُ نُورٌ مِثْلُ الشَّمْسِ فِي قَبْرِهِ، وَيَكُونُ
مَثَلُهُ كَمَثَلِ الْعَرُوسِ، تَنَامُ وَلَا يُوقِظُهَا إِلَّا أَحَبُّ
أَهْلِهَا إِلَيْهَا، فَتَقُومُ مِنْ نَوْمِهَا كَأَنَّهَا لَمْ تَشْبَعْ
مِنْهُ،
* وَإِنَّ
الْكَافِرَ يَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَدْخُلَ أَضْلَاعُهُ فِي
جَوْفِهِ، وَيُرْسَلُ عَلَيْهِ حَيَّاتٌ كَأَمْثَالِ أَعْنَاقِ الْبُخْتِ
فَيَأْكُلْنَ لَحْمَهُ حَتَّى لَا يَذَرْنَ عَلَى عَظْمِهِ لَحْمًا،
فَتُرْسَلُ
لَهُ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ مَعَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ
حَدِيدٍ يَضْرِبُونَهُ بِهَا لَا يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ فَيَرْحَمُوهُ، وَلَا
يُبْصِرُونَهُ فَيَرْأَفُوا بِهِ، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ النَّارُ بُكْرَةً
وَعَشِيًّا."
|
مصنف عبد
الرزاق الصنعاني (3/ 564)
6702
_ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ
الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ:عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ:
وَإِذَا
تُوُفِّي الْمُؤْمِنُ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ بِرَيْحَانٍ مِنَ
الْجَنَّةِ وَخِرْقَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ تُقْبَضُ فِيهَا نَفْسُهُ، وَيُقَالُ: "اخْرُجِي
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ إِلَى رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ، وَرَبُّكِ عَلَيْكِ
غَيْرُ غَضْبَانَ"،
فَتَخْرُجُ
كَأَطْيَبِ رَائِحَةٍ وَجَدَهَا أَحَدُ قَطُّ بِأَنْفِهِ، وَعَلَى أَرْجَاءِ
السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ يَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ قَدْ جَاءَ الْيَوْمُ مِنَ
الْأَرْضِ رِيحٌ طَيْبَةٌ وَنَسَمَةُ كَرِيمَةٌ فَلَا تَمُرُّ بِبَابٍ إِلَّا
فُتِحَ لَهَا وَلَا بِمَلَكٍ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهَا وَشَيَّعَهُ حَتَّى يُؤْتَى
بِهِ الرَّحْمَنَ فَتَسْجُدُ الْمَلَائِكَةُ قَبْلَهُ وَيَسْجُدُ بَعْدَهُمْ،
ثُمَّ
يُدْعَى مِيكَائِيلُ فَيُقَالُ: اذْهَبْ بِهَذِهِ النَّفْسِ فَاجْعَلْهَا مَعَ أَنْفُسِ
الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى أَسْأَلَكَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُؤْمَرُ بِهِ
إِلَى قَبْرِهِ، فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ سَبْعِينَ طُولُهُ وَسَبْعِينَ عَرْضُهُ،
وَيُنْبَذُ لَهُ فِيهِ فِيهِ رَيْحَانٌ، وَيُسْتَرُ بِحَرِيرٍ،
فَإِنْ
كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كُسِيَ نُورُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ
شَيْءٌ جُعِلَ لَهُ نُورٌ مِثْلَ الشَّمْسِ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْعَرُوسِ لَا
يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ عَلَيْهِ،
وَإِنَّ
الْكَافِرَ إِذَا تُوُفِّيَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ بِخِرْقَةٍ مِنْ
بِجَادٍ أَنْتَنُ مِنْ كُلِّ نَتْنٍ وَأَخْشَنُ مِنْ كُلِّ خَشِنٍ،
فَيُقَالُ :
"اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ وَلَبِئْسَ مَا قَدَّمْتِ
لِنَفْسِكِ"،
فَتَخْرُجُ
كَأَنْتَنِ رَائِحَةٍ وَجَدَهَا أَحَدٌ قَطُّ بِأَنْفِهِ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ فِي
قَبْرِهِ فَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ
ثُمَّ
يُرْسَلُ عَلَيْهِ حَيَّاتٌ كَأَنَّهَا أَعْنَاقُ الْبُخْتِ يَأْكُلُ لَحْمَهُ،
وَيُقَيَّضُ لَهُ مَلَائِكَةٌ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ لَا يَسْمَعُونَ لَهُ صَوْتًا
وَلَا يَرَوْنَهُ فَيَرْحَمُوهُ، وَلَا يَمُلُّونَ إِذَا ضَرَبُوا، يَدْعُونَ
اللَّهَ بِأَنْ يُدِيمَ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَى النَّارِ "
عبد الرحمن
ابن البيلمانى المدنى ، مولى عمر بن الخطاب ( والد محمد بن عبد الرحمن ابن البيلمانى
، نزل حران )
الطبقة : 3 : من
الوسطى من التابعين
روى له : د ت س ق
( أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند
ابن حجر : ضعيف
سلسلة
الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (7/ 1270)
3429-
(إنّ في النّار حيّاتٍ أمْثالَ أعْناقٍ البُخت؛ يلْسعْن اللسعَة؛ فيجدُ حُمُوَّتها
أربعينَ خريفاً.
وإنَّ فيها
لَعقارب كالبغالِ الموكِفةِ؛ يلْسَعْنَ اللسعةَ، فيجدُ حُمُوَّتها أربعينَ
خَريفاً) .
أخرجه
البيهقي في "البعث والنشور" (298/616)
تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي
(ص: 49)
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْجُوَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ : فَعَلَيْهِ
أَنْ يُلَازِمَ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ، وَيَجْتَنِبَ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ :
فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّتِي يُلَازِمُهَا : فَمُحَافَظَةُ
الصَّلَوَاتِ، وَالصَّدَقَةُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، وَكَثْرَةُ التَّسْبِيحِ.
فَإِنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ تُضِيءُ الْقَبْرَ
وَتُوَسِّعُهُ.
وَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّتِي يَجْتَنِبُهَا:
فَالْكَذِبُ وَالْخِيَانَةُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْبَوْلُ
|
1_
قراءة القرآن
صحيح
الترغيب والترهيب (2/ 192)
1475
- (2) [حسن] وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال:
"يؤتى
الرجلُ في قبرِه، فتؤتى رجلاه، فتقول: ليس لكم على ما قِبَلي سبيل؛ كان يقرأ
[عليّ] (2) سورة {الملك}. ثم يؤتى من قِبَل صدرِه، أو قال بطنه فيقول: ليس لكم على
ما قِبَلي سبيل، كان أَوعى فيّ سورة {الملك}. ثم يُؤتى من قِبَلِ رأسه، فيقول: ليس
لكم على ما قِبَلي سبيل، كان يقرأ بي سورة {الملك}، فهي
المانعة، تمنع عذاب القبر، وهي في التوراة سورة {الملك}، من قرأها في ليلة
فقد أكثر وأطيب".
....................................................................
2_ الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات
صحيح ابن حبان - مخرجا (7/ 380)
3113 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ :
عَنِ النَّبِيِّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ قَالَ :
«إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ
نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ،
فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا، كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ
رَأْسِهِ، وَكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَمِينِهِ،
وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ شِمَالِهِ، وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ
وَالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ،
· فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلَاةُ: مَا
قِبَلِي مَدْخَلٌ،
· ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُولُ الصِّيَامُ: مَا
قِبَلِي مَدْخَلٌ،
· ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا
قِبَلِي مَدْخَلٌ،
· ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَتَقُولُ فَعَلُ
الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى
النَّاسِ : "مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ"،
· فَيُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ فَيَجْلِسُ، وَقَدْ مُثِّلَتْ لَهُ
الشَّمْسُ وَقَدْ أُدْنِيَتْ لِلْغُرُوبِ،
· فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي
كَانَ فِيكُمْ مَا تَقُولُ فِيهِ، وَمَاذَا تَشَهَّدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ فَيَقُولُ:
دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ، فَيَقُولُونَ: إِنَّكَ سَتَفْعَلُ، أَخْبِرْنِي عَمَّا
نَسْأَلُكُ عَنْهُ، أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ مَا
تَقُولُ فِيهِ، وَمَاذَا تَشَهَّدُ عَلَيْهِ؟
· قَالَ: فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ
اللَّهِ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ،
· فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ وَعَلَى ذَلِكَ
مِتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ،
· ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ،
فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا،
فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ
النَّارِ،
· فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ
لَكَ فِيهَا لَوْ عَصَيْتَهُ، فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا،
· ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا،
وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ، وَيُعَادُ الْجَسَدُ لِمَا بَدَأَ مِنْهُ، فَتَجْعَلُ
نَسْمَتُهُ فِي النَّسَمِ الطِّيِّبِ وَهِيَ طَيْرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ
الْجَنَّةِ،
· قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {يُثَبِّتُ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ»
· قَالَ: «وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ،
لَمْ يُوجَدْ شَيْءٌ، ثُمَّ أُتِيَ عَنْ يَمِينِهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ
أُتِيَ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ أُتِيَ مِنْ قِبَلِ
رِجْلَيْهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ،
· فَيُقَالُ لَهُ : اجْلِسْ، فَيَجْلِسُ خَائِفًا مَرْعُوبًا،
· فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي
كَانَ فِيكُمْ مَاذَا تَقُولُ فِيهِ؟ وَمَاذَا تَشَهَّدُ بِهِ عَلَيْهِ؟
· فَيَقُولُ: أَيُّ رَجُلٍ؟ فَيُقَالُ: الَّذِي كَانَ
فِيكُمْ، فَلَا يَهْتَدِي لِاسْمِهِ حَتَّى يُقَالَ لَهُ : "مُحَمَّدٌ"،
· فَيَقُولُ: مَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ قَالُوا
قَوْلًا، فَقُلْتُ كَمَا قَالَ النَّاسُ،
· فَيُقَالُ لَهُ : عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ، وَعَلَى ذَلِكَ
مِتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ،
· ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ،
فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا مَقْعَدُكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ
فِيهَا، فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا،
· ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ،
فَيُقَالُ لَهُ : ذَلِكَ مَقْعَدُكَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ
فِيهِ لَوْ أَطَعْتَهُ فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا،
· ثُمَّ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ
أَضْلَاعُهُ، فَتِلْكَ الْمَعِيشَةُ الضَّنْكَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: {فَإِنَّ
لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]»
صحيح الترغيب والترهيب (3/ 403)
3561 - (16) [حسن]
المعجم الكبير للطبراني (17/ 286)
788 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو
بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصَّدَقَةَ
لَتُطْفِئُ عَنْ أَهْلِهَا حَرَّ الْقُبُورِ، وَإِنَّمَا يَسْتَظِلُّ الْمُؤْمِنُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ»
صحيح الترغيب والترهيب (1/ 524) (رقم : 873) : [حسن]
...................................................
3_ التسبيح، وهو من ذكر الله
قال الله _تعالى_ :
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)} [طه: 124]
زاد المسير في علم التفسير (3/ 180)
قوله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي قال عطاء: عن موعظتي. وقال ابن
السائب: عن القرآن ولم يؤمن به ولم يتَّبعه
الدعاء للطبراني (ص: 480)
1684 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ
الْكُوفِيُّ الشَّيْبَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي
حَكِيمُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كُنَّا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ» قُلْنَا: مِنْ
عَدُوًّ حَضَرَ؟ قَالَ: " لَا، وَلَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا:
سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ
أَكْبَرُ فَإِنَّهُنَّ مُقَدَّمَاتٌ وَمُؤَخَّرَاتٌ وَمُنَجِّيَاتٌ وَهُنَّ
الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ "
صحيح الترغيب والترهيب (2/ 239)
- (31) [حسن] وعَنْ أبي
هريرةَ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"خُذوا جُنَّتكُم".
قالوا: يا رسول الله! [أمِنْ] عدوّ [قد] (4) حَضَرَ؟ قال:
"لا، ولكن جُنَّتكمِ منَ النارِ؛ قولوا: (سبحانَ اللهِ،
والحمدُ للهِ، ولا إله__
إلا الله، واللهُ أكبرُ)؛ فإنَّهُنَّ يأْتينَ يومَ القيامة مُجنباتٍ
ومُعقِّباتٍ، وهُنَّ الباقياتُ الصالحاتُ".
رواه النسائي -واللفظ له-، والحاكم والبيهقي، وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم".
وكذا رواه الطبراني في الأوسط، وزاد:
"ولا حول ولا قوة إلا بالله". (1)
(جُنَّتكم) بضم الجيم وتشديد النون؛ أي: ما يستركم ويقيكم.
و (مجنَّبات) بفتح النون؛ أي: مقدمات أمامكم.
وفي رواية الحاكم "منجيات" بتقديم النون على الجيم.
ورواه في "الصغير" من حديث أبي هريرة، فجمع بين اللفظين فقال:
"ومنجيات ومجنبات".
وإسناده جيد قوي.
و (معقَّبات) بكسر القاف المشددة؛ أي: تعقبكم وتأتي من ورائكم.
وَمِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ النَّجَاةِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ: الدُّعَاءُ،
وَقَدْ كَثُرَ تَعَوُّذُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ
عَذَابِ الْقَبْرِ، فَفِي الصَّلَاةِ يَتَعَوَّذُ مِنْهُ كَمَا فِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: «أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَدْعُو فِي
الصَّلاَةِ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ
فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا،
وَفِتْنَةِ المَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ
وَالمَغْرَمِ» (رَوَاهُ الشَّيْخَانِ).