Rabu, 27 September 2017

Riyadh 562

[562] وعنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتاً في سَحَابَةٍ، اسقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأفْرَغَ مَاءهُ في حَرَّةٍ، فإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَت
ذَلِكَ الماءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ المَاءَ، فإذَا رَجُلٌ قَائمٌ في حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الماءَ بِمسحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فُلانٌ للاسم الذي سَمِعَ في السَّحابةِ، فقال له: يا عبدَ الله، لِمَ تَسْألُنِي عَنِ اسْمِي؟ فَقَالَ: إنِّي سَمِعْتُ صَوتْاً في السَّحابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ، يقولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لاسمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا، فَقَالَ: أمَا إذ قلتَ هَذَا، فَإنِّي أنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَأتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أنَا وَعِيَالِي ثُلُثاً، وَأردُّ فِيهَا ثُلُثَهُ» . رواه مسلم.
«الحَرَّةُ» الأَرْضُ المُلَبَّسَةُ حجَارَةً سَوْدَاءَ. وَ «الشَّرْجَةُ» بفتح الشين المعجمة وإسكان الراءِ وبالجيم: هي مَسِيلُ الماءِ.

صحابي الحديث :

أبو هريرة –رضي الله عنه-

فوائد الحديث :

شرح النووي على مسلم - (18 / 115)
وَفِي الْحَدِيث : فَضْل الصَّدَقَة، وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْمَسَاكِين وَأَبْنَاءِ السَّبِيل ، وَفَضْلُ أَكْلِ الْإِنْسَان مِنْ كَسْبه ، وَالْإِنْفَاقِ عَلَى الْعِيَال .

مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (6 / 307)
في الحديث فضل الصدقة والإحسان إلى المساكين وأبناء السبيل وفضل أكل الإنسان من كسبه، والإنفاق على العيال

التحبير لإيضاح معاني التيسير - (6 / 396)
والحديث فضيلة للصدقة (2)، فإنَّ نفقته على أولاده ونفسه صدقة، والذي يرده في إصلاح الأرض صدقة أيضاً.

مفتاح دار السعادة - (ج 1 /ص 202)
وَبِالْجُمْلَةِ، فَإِذَا تَأَمَّلْتَ السَّحَابَ الْكَثِيْفَ الْمُظْلِمَ، كَيْفَ تَرَاهُ يَجْتَمِعُ فِيْ جَوٍّ صَافٍ، لاَ كُدُوْرَةَ فِيْهِ، وَكَيْفَ يَخْلُقُهُ اللهُ مَتَى شَاءَ، وَإِذَا شَاءَ،
وَهُوَ مَعَ لِيْنِهِ وَرَخَاوَتِهِ حَامِلٌ لِلْمَاءِ الثَّقِيْلِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِلَى أَنْ يَأْذَنَ لَهُ رَبُّهُ وَخَالِقُهُ فِيْ إِرْسَالِ مَا مَعَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَيُرْسِلُهُ وَيُنْزِلُهُ مِنْهُ مَقْطَعًا بِالْقَطِرَاتِ، كُلُّ قَطْرَةٍ بِقَدْرٍ مَخْصُوْصٍ اقْتَضَتْهُ حِكْمَتُهُ وَرَحْمَتُهُ، فَيَرُشُّ السحابُ الماءَ عَلى الأَرْضِ رشًّا،
ويرسله قطرات مفصلة لا تختلط قطرةٌ منها باخرى، ولا يتقدمُ متأخرُها، ولا يتأخرُ متقدِّمُهَا، وَلاَ تُدْرِكُ القطرةُ صاحِبَتَهَا، فَتَمْزُجُ بِهَا، بَلْ تَنْزِلُ كُلُّ واحِدَةٍ في الطريقِ الذي رُسِمَ لَهَا، لا تَعْدِلُ عَنْهُ حتى تصيبَ اْلأَرْضَ قطرةً قطرةً، قَدْ عُيِّنَتْ كلُّ قطرةٍ منها لجزءٍ من اْلأَرضِ، لا تتعداه إلى غيرِهِ." اهـ

تطريز رياض الصالحين - (1 / 370)
في هذا الحديث: أن الصدقة تنتج البركة والمعونة من الله.

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1327)
الْعُدُولَ عَنِ التَّصْرِيحِ إِلَى الْكِنَايَةِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ مَعْرِفَةَ الْأَسْمَاءِ الْمُبْهَمَةِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ لَيْسَتْ مِنَ الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ

المناهل الحسان - (1 / 260) لعبدالعزيز آل محمد السلمان -رحمه الله- :
"إن الله يُسخر للمتصدق ما يكون سبباً لنمو ماله كبركة في ظماء نهر وسقي أرض." اهـ

تفسير القرطبي - (11 / 32)
ولا ينكر أن يكون للولي مال وضيعة يصون بها وجهه وعياله، وحسبك بالصحابة وأموالهم مع ولايتهم وفضلهم، وهم الحجة على غيرهم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل بفلاة من الارض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فافرغ ماءه في حرة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته فقال يا عبد الله ما أسمك قال فلان الاسم الذي سمعه في السحابة فقال له يا عبد الله لم سألتني عن اسمي قال إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثه)
وفي رواية (وأجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل).
قلت: وهذا الحديث لا يناقضه قوله عليه الصلاة والسلام: (لا تتخذوا الضيعة فتركنوا إلى الدنيا) خرجه الترمذي من حديث ابن مسعود وقال فيه حديث حسن،
فإنه محمول على من اتخذها مستكثرا أو متنعما ومتمتعا بزهرتها، وأما من اتخذها معاشا يصون بها دينه وعياله فاتخاذها بهذه النية من أفضل الاعمال، وهي من أفضل الاموال، قال عليه الصلاة والسلام: (نعم المال الصالح للرجل الصالح).
وقد أكثر الناس في كرامات الاولياء وما ذكرناه فيه
كفاية، والله الموفق للهداية.

اللباب في علوم الكتاب لابن عادل أبي حفص الدمشقي الحنبلي ـ موافق للمطبوع - (1 / 482)
فصل : في الاستدلال بتسخير السحاب على وحدانية الله.
في الاستدلال بتسخير السَّحاب على وحدانيَّة الصَّانع : أنَّ طبع الماء ثقيلٌ يقتضي النُّزول فكان بقاؤه في جوِّ الهواء على خلاف الطَّبع , فلا بُدَّ من قادرٍ قاهرٍ , يقهر على ذلك , فلذلك سمّاه بالمسخَّر ,
وأيضاً : فإنَّه لو دام , لعظم ضرره من حيث إنَّه يستر ضوء الشَّمس , ويكثر [الأمطار , والابتلال] ,
ولو انقطع , لعظم ضرره ؛ لأنَّه يفضي إلى القحط وعدم العشب , والزراعة ؛ فكان تقديره بالمقدار المعلوم الذي يأتي في وقت الحاجة , ويزول عند زوال الحاجة بتقدير مقدِّرٍ قاهرٍ أيضاً؛
فإنَّه لا يقف في موضع معيَّن , بل الله تعالى يسيّره بواسطة تحريك الرِّياح إلى حيث شاء وأراد, وذلك هو التَّسخير.

صبح الأعشى - (2 / 186) أحمد بن علي القلقشندي
 السحاب :
وهو الأجرام التي تحمل المطر بين السماء والأرض ينشئها الله سبحانه____وتعالى كما أخبر بقوله ( وينشيء السحاب الثقال ) ويسوقها إلى حيث يشاء كما ثبت في الصحيح أن رجلا سمع صوتا من سحابة اسق حديقة فلان
وذهب الحكماء إلى أنه بخار متصاعد من الأرض مرتفع من الطبقة الحارة إلى الطبقة الباردة فيثقل ويتكاثف وينعقد فيصير سحابا

من بدائع القصص النبوي الصحيح - (ص / 18) محمد بن جميل زينو
من فوائد القصة :
1-…تسخير الله الملائكة والمطر لعباده المتصدقين الذين يؤدون حقوق الفقراء من أموالهم .
2-…التصدق على الفقراء يؤدي إلى زيادة الرزق ، قال الله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) .
3-…المؤمن العاقد يحفظ حق الفقراء ، وحق عياله ، وحق حديقته .

بهجة الناظرين (1/613) :
فقه الحديث :
* الأمم الماضية كانت فيه الأعاجب، ولا نصدق من ذلك إلا ما صح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بنقل الثقات.

* إثبات كرامات الأولياء، وهم الذين آمنوا وكانوا يتقون

Tidak ada komentar:

Posting Komentar