Senin, 09 Oktober 2017

Targhib 1502_1511

2 - الترغيب في حضور مجالس الذكر والاجتماع على ذكر الله تعالى )


 1502 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تَنَادَوْا : "هلموا إلى حاجتكم", فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا
 قال فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- :
"ما يقول عبادي؟"
قال :
يقولون : "يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك."
 قال :
فيقول : "هل رأوني."
قال :
فيقولون : "لا، والله، يا رب، ما رأوك."
قال :
"فيقول : "فكيف لو رأوني؟"
قال :
يقولون : "لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا وأكثرَ لك تسبيحًا."
قال :
فيقول : "فما يسألوني؟"
قال :
يقولون : "يسألونك الجنة."
قال :
فيقول : "وهل رأوها؟"
قال :
يقولون : "لا، والله، يا رب، ما رأوها."
قال :
فيقول : "فكيف لو رأوها."
قال :
يقولون : "لو أنهم رأوها، كانوا أشدَّ عليها حِرْصًا، وأشدَّ لها طَلَبًا، وأعظمَ فيها رغبةً."
قال : "فَمِمَّ يتعوذون؟"
قال : "يتعوذون من النار."
قال :
فيقول : "وهل رأوها؟"
قال :
يقولون : "لا والله ما رأوها."
قال :
فيقول : "فكيف لو رأوها."
قال :
يقولون : "لو رأوها كانوا أشدَّ منها فِرارًا وأشدَّ لها مخافةً."
قال :
فيقول : أُشْهِدُكُمْ أَنِّيْ قد غَفَرْتُ لَهُمْ."
قال :
يقول ملك من الملائكة : "فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة."
قال : هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيْسُهُمْ."
 رواه البخاري واللفظ له، ومسلم ولفظه :

"قال : إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء
 قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك
 قال فما يسألوني قالوا يسألونك جنتك
 قال وهل رأوا جنتي قالوا لا يا رب
 قال وكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيروني قالوا من نارك يا رب
 قال وهل رأوا ناري قالوا لا يا رب
 قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك
 قال فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا
 قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 792)
الذكر يتناول الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، وتلاوة الحديث، ودراسة العلم الديني.

      فتح الباري- تعليق ابن باز - (11 / 213)
وفي الحديث فضل مجالس الذكر والذاكرين؛ وفضل الاجتماع على ذلك، وأن جليسهم يندرج معهم في جميع ما يتفضل الله تعالى به عليهم إكراما لهم ولو لم يشاركهم في أصل الذكر.
وفيه محبة الملائكة بني آدم واعتناؤهم بهم،
وفيه أن السؤال قد يصدر من السائل وهو أعلم بالمسئول عنه من المسئول لإظهار العناية بالمسئول عنه والتنوية بقدره والإعلان بشرف منزلته.
وقيل : إن في خصوص سؤال الله الملائكة عن أهل الذكر الإشارة إلى قولهم {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} فكأنه قيل لهم: انظروا إلى ما حصل منهم من التسبيح والتقديس مع ما سلط عليهم من الشهوات ووساوس الشيطان، وكيف عالجوا ذلك وضاهوكم في التسبيح والتقديس،
وقيل : إنه يؤخذ من هذا الحديث أن الذكر الحاصل من بني آدم أعلى وأشرف من الذكر الحاصل من الملائكة لحصول ذكر الآدميين مع كثرة الشواغل ووجود الصوارف وصدوره في عالم الغيب، بخلاف الملائكة في ذلك كله.
وفيه بيان كذب من ادعى من الزنادقة أنه يرى الله تعالى جهرا في دار الدنيا، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة رفعه: "واعلموا أنكم لم تروا ربكم حتى تموتوا" .
وفيه جواز القسم في الأمر المحقق تأكيدا له وتنويها به.
وفيه أن الذي اشتملت عليه الجنة من أنواع الخيرات والنار من أنواع المكروهات فوق ما وصفتا به، وإن الرغبة والطلب من الله والمبالغة في ذلك من أسباب الحصول.

      شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (10 / 135)
قال المؤلف : هذا حديث شريف فى فضل ذكر الله ، عز وجل ، وتسبيحه وتهليله ، وقد وردت فى ذلك أخبار كثيرة
==================================================
1503 - ( صحيح )
 وعن معاوية رضي الله عنه :
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج على حلقة من أصحابه، فقال : "ما أجلسكم؟"
قالوا : "جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا."
قال : "آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟"
قالوا : آلله، ما أجلسنا إلا ذلك."
قال : "أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبرائيلُ، فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة."
 رواه مسلم والترمذي والنسائي

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1557_1558)
(مَا أَجْلَسَكُمْ هَاهُنَا؟ " قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ، وَمَنَّ بِهِ) : أَيْ: بِذِكْرِهِ أَوْ بِالْإِسْلَامِ (عَلَيْنَا) : أَيْ: مِنْ بَيْنِ الْأَنَامِ، كَمَا حَكَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ مَقُولِ أَهْلِ دَارِ السَّلَامِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43]____
لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1558)
مَعْنَى الْمُبَاهَاةِ بِهِمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبِيدِي هَؤُلَاءِ كَيْفَ سُلِّطَتْ عَلَيْهِمْ نُفُوسُهُمْ، وَشَهَوَاتُهُمْ، وَأَهْوِيَتُهُمْ، وَالشَّيْطَانُ، وَجُنُودُهُ، وَمَعَ ذَلِكَ قَوِيَتْ هِمَّتُهُمْ عَلَى مُخَالَفَةِ هَذِهِ الدَّوَاعِي الْقَوِيَّةِ إِلَى الْبَطَالَةِ وَتَّرَكِ الْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ، فَاسْتَحَقُّوا أَنْ يُمْدَحُوا أَكْثَرَ مِنْكُمْ؛ لِأَنَّكُمْ لَا تَجِدُونَ لِلْعِبَادَةِ مَشَقَّةً بِوَجْهٍ، وَإِنَّمَا هِيَ مِنْكُمْ كَالتَّنَفُّسِ مِنْهُمْ، فَفِيهَا غَايَةُ الرَّاحَةِ وَالْمُلَاءَمَةِ لِلنَّفْسِ.

      جامع العلوم والحكم محقق - (38 / 25)
وخرَّج الحاكم من حديث معاوية ، قال : كنتُ مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يوماً ، فدخل
المسجدَ ، فإذا هو بقومٍ في المسجد قعود ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : (( ما أقعدكم؟)) فقالوا : صلَّينا الصَّلاةَ المكتوبةَ ، ثم قعدنا نتذاكرُ كتاب الله - عز وجل - وسنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنَّ الله إذا ذكر شيئاً تعاظم ذكرُه )) .
وفي المعنى أحاديث أُخَرُ متعددة .
وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنَّ جزاءَ الذين يجلسونَ في بيت الله يتدارسون كتابَ الله أربعة
أشياء :
أحدها : تَنْزل السكينة عليهم ، وفي " الصحيحين " (1) عن البراء بن عازب ، قال : كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهف وعنده فرسٌ ، فتغشَّته سحابةٌ ، فجعلت تدورُ وتدنُو ، وجعل فرسه يَنفِرُ منها ، فلمَّا أصبح ، أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر ذلك له ، فقال : (( تلك السَّكينة تنَزَّلت للقرآن )) ...
والثاني : غِشيانُ الرَّحمة ، قال الله تعالى : { إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } (3) ...
والثالث : أنَّ الملائكة تحفُّ بهم ، وهذا مذكورٌ في هذه الأحاديث التي ذكرناها ، وفي حديث أبي هريرة المتقدّم : (( فيحفُّونهم بأجنحتهم إلى السماء
الدنيا )) . وفي رواية للإمام أحمد (1) : (( علا بعضُهم على بعض حتَّى يبلغوا
العرش )) .
الرابع : أنَّ الله يذكرُهم فيمن عنده ، وفي " الصحيحين " (3) عن أبي هريرة ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( يقولُ الله - عز وجل - : أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرُني ، فإنْ ذكرني في نفسِه ، ذكرتُه في نفسي ، وإنْ ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم ))
وهذه الخصال الأربعُ لكلِّ مجتمعين على ذكر الله تعالى ، كما في " صحيح مسلم " (1) عن أبي هريرة وأبي سعيد ، كلاهما عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( إنَّ لأهلِ ذكرِ الله تعالى أربعاً : تنزلُ عليهمُ السَّكينةُ ، وتغشاهمُ الرَّحمةُ ، وتحفُّ بهم الملائكةُ ، ويذكرُهُم الرَّبُّ فيمن عنده)).
==================================================
1504 - ( صحيح لغيره )
 وعنه ( يعني أنس بن مالك رضي الله عنه ) أيضا :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسناتٍ."
 رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح إلا ميمون المرائي وأبو يعلى والبزار والطبراني

      التنوير شرح الجامع الصغير - (9 / 381)
ويدخل فيه حلق العلم النافع كتابا وسنة.

      التنوير شرح الجامع الصغير - (9 / 381_382)
الحكمة فيه وإن لم يسمعوه إسماع غيرهم من الخلائق عظمة الذكر والحكمة في عدم أسماعهم الصيانة لهم من العجب وأما إخبارهم بلسان الرسول كهذا الإخبار فإنه من باب التبشير____لهم كغيره من إخبار الوعد أن (قوموا مغفوراً لكم)

      التنوير شرح الجامع الصغير - (9 / 382)
وفيه الحث على الاجتماع على ذكر الله تعالى لأنه يحصل به التعاضد والنشاط والهمة ولذا قال الكليم في طلبه لأخيه وصحبته {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} [طه: 33، 34]
==================================================
1505 - ( صحيح لغيره )
 ورواه البيهقي من حديث عبد الله بن مغفل
==================================================
1506 - ( صحيح لغيره )
 ورواه الطبراني :
عن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز وجل فيه فيقومون حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم وبدلت سيئاتكم حسنات."
==================================================
1507 - ( حسن لغيره )
 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قلت يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر قال غنيمة مجالس الذكر الجنة
 رواه أحمد بإسناد حسن

      التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (2 / 314)
أي غنيمة توصل للدرجات العلا في الجنة لما فيه من مزيد الثواب

      التنوير شرح الجامع الصغير - (7 / 440)
وذكره تعالى ينقسم إلى ذكر بالقلب واللسان وهو أعلى درجاته وبالقلب فقط وهو الثانية، واللسان فقط مع غفلة القلب وهو أدنى مراتبه
==================================================
1508 - ( حسن لغيره )
 وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل
 قيل يا رسول الله من هم قال هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه
 رواه الطبراني وإسناده مقارب لا بأس به

      التنوير شرح الجامع الصغير - (7 / 351)
فيه تنويه بالاجتماع على ذكر الله تعالى واختيار أشرف الكلام منه
==================================================
1509 - ( صحيح )
 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء
قال : فجثا أعرابي على ركبتيه، فقال :
"يا رسول الله
حَلِّهِمْ لَنَا نعرفهم."
قال : هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه."
 رواه الطبراني بإسناد حسن
==================================================
1510 - ( صحيح )
 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده
 رواه مسلم والترمذي وابن ماجه
==================================================
1511 - ( حسن لغيره )
 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا
 قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر
 رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

تحفة الأحوذي - (9 / 345)
وخصت المساجد هنا لأنها أفضل وجعل المساجد رياض الجنة بناء على أن العبادة سبب للحصول في رياض الجنة

التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (1 / 259)
أي قول ذلك ولا ينافيه تفسيره فيما قبله بحلق العلم لعدم المانع من إرادة الكل أو أنه خرج جوابا عن سؤال معين فرأى أنّ الأولى بحال السائل حلق العلم وبحال سائل آخر حلق الذكر

التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (1 / 259)
أي قول ذلك ولا ينافيه تفسيره فيما قبله بحلق العلم لعدم المانع من إرادة الكل أو أنه خرج جوابا عن سؤال معين فرأى أنّ الأولى بحال السائل حلق العلم وبحال سائل آخر حلق الذكر

التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (1 / 258)

( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال مجالس العلم ) أي علم طريق الآخرة وهو العلم بالله وبآياته ومصنوعاته ذكره الغزالي وقال غيره أراد العلوم الثلاثة التفسير والحديث والفقه

Tidak ada komentar:

Posting Komentar