Senin, 09 Oktober 2017

Syarh Shohih Targhib : 1512-1515

3 - الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلساً لا يذكر الله فيه، ولا يصلي على نبيه محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
1512 - (1) [صحيح لغيره]
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم؛ إلا كان عليهم تِرَةً، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم".
رواه أبو داود والترمذي -واللفظ له- وقال:
"حديث حسن".
ورواه بهذا اللفظ ابن أبي الدنيا والبيهقي.

[حسن صحيح] ولفظ أبي داود: قال:
"من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه؛ كان عليه من الله تِرَةً، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه؛ كانت عليه من الله ترة.
وما مشى أحد مَمْشىً لم يذكر الله فيه؛ إلا كان عليه من الله ترة".[1]
ورواه أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي، وابن حبان في "صحيحه"؛ كلهم بنحو أبي داود.

(التِّرة) بكسر التاء المثناة فوق وتخفيف الراء: هي النقص، وقيل: التبعة.

من فوائد الحديث :

·      تطريز رياض الصالحين (ص: 503)
في هذا الحديث: كراهة الغفلة واستحباب الذكر في كل حالة.
وفي رواية أحمد والنسائي: "وما مشى أحدكم ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة."
قال الله تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [آل عمران (190، 191) .
وقال تعالى {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف (205) ]

·      شرح صحيح البخارى لابن بطال (10/ 136)
وقال معاذ: ليس شىء أنجى من عذاب الله من ذكر الله.
==================================================
1513 - (2) [صحيح] وعنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما قعد قوم مقعداً لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب".
رواه أحمد بإسناد صحيح، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:
"صحيح على شرط البخاري".

·      تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين (ص: 40)
وَفِي هَذَا الحَدِيث دَلِيل على أَن الْمجْلس الَّذِي لم يذكر الله تَعَالَى فِيهِ وَلم يصل على رَسُوله فِيهِ يكون حسرة يَوْم الْقِيَامَة على أَهله لما فاتهم من الْأجر وَالثَّوَاب وَإِن دخلُوا الْجنَّة للثَّواب على أَعْمَالهم مَعَ تفضل الله سُبْحَانَهُ عَلَيْهِم بِدُخُولِهَا فَإِنَّهُ قد فاتهم مَا فِيهِ زِيَادَة فِي الدَّرَجَات وَكَثْرَة فِي المثوبات وَلِهَذَا كَانَ عَلَيْهِم حسرة يَوْم الْقِيَامَة أَي بِفَوَات الثَّوَاب بترك الذّكر وَالصَّلَاة وَقد قدمنَا طرفا من هَذِه الْأَحَادِيث فِي الْبَاب السَّابِق فِي فضل الذّكر
==================================================
1514 - (3) [صحيح] وعنه قال: قال رسول الله:
"ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون اللهَ فيه؛ إلا قاموا عن مثلِ جيفةِ حمارٍ، وكان عليهم حسرةً يوم القيامة".
رواه أبو داود، والحاكم وقال:
"صحيح على شرط مسلم".

·      تطريز رياض الصالحين (ص: 508)
وذكر جيفة الحمار زيادة في التنفير، وإيماء إلى أن تارك الذكر بمثابة الحمار المضروب به المثل في البلادة، إذ غفل بما هو فيه من الترهات، ولذائذ المحاورات عن ذكر رب الأرض والسماوات.

·      شرح المصابيح لابن الملك (3/ 94)
وتخصيص جِيفة الحمار بالذِّكر؛ لأنه أدونُ الجِيَفِ من بين الحيوانات التي تخالطنا.

·      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1555)
 أَوْ لِكَوْنِهِ أَبْلَدَ الْحَيَوَانَاتِ، أَوْ لِكَوْنِهِ مُخَالِطًا لِلشَّيْطَانِ، وَلِهَذَا يُتَعَوَّذُ عِنْدَ نَهِيقِهِ بِالرَّحْمَنِ.

·      فيض القدير (5/ 493)
أي مثلها في النتن والقذارة والبشاعة لما صدر منهم من رديء الكلام ومذمومه شرعا إذ المجلس الخالي من ذكر الله إنما يعمر بما ذكر ونحوه {فماذا بعد الحق إلا الضلال} فحيث لم يختموه بما يكفر لغطه قاموا عن ذلك (وكان ذلك المجلس) أي ما وقع فيه (عليهم حسرة يوم القيامة) أي ندامة لازمة لهم من سوء آثار كلامهم فيه ولم يبين في هذا الحديث الذي يسن أن يقال عقبه وقد بين ذلك بفعله روى أبو داود والحاكم عن عائشة وغيرها أنه كان بآخرة من عمره إذا أراد أن يقوم من مجلس قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقال رجل: إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى قال: ذلك كفارة لما يكون في المجلس

·      فيض القدير (5/ 493)
<تنبيه> قال بعضهم: الذكر هو التخلص من الغفلة والنسيان بدوام حضور القلب مع الله وقيل ترديد اسم المذكور بالقلب واللسان سواء في ذلك ذكر الله أو صفة من صفاته أو حكم من أحكامه أو فعل من أفعاله أو استدلال على شيء من ذلك أو دعاء أو ذكر رسله أو أنبيائه وما يقرب من الله من فعل أو سبب بنحو قراءة أو ذكر اسمه أو نحو ذلك فالمتفقه ذاكر وكذا المفتي والمدرس والواعظ والمتفكر في عظمته تعالى والممتثل ما أمر الله به والمنتهي عما نهى عنه

·      مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/ 407)
قال ابن الملك: وتخصيص جيفة الحمار بالذكر لأنه أدون الجيف من بين الحيوانات التي تخالطنا، وفي هذا التشبيه غاية التنفير عن ترك ذكر الله تعالى في المجالس، وإنه مما ينبغي لكل أحد أن لا يجلس في مجلس الغفلة ولا يلابس أهله. وإن يفر عنه كما يفر عن جيفة الحمار، فإن كل عاقل يفر عنها ولا يقعد عندها

·      تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين (ص: 27)
وَفِي هَذَا التَّشْبِيه غَايَة التنفير عَن ترك ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي الْمجَالِس وَأَنه مِمَّا يَنْبَغِي لكل أحد أَن لَا يجلس فِيهِ وَلَا يلابس أَهله وَأَن يفر عَنهُ كَمَا يفر عَن جيفة الْحمار فَإِن كل عَاقل يفر عَنْهَا وَلَا يقْعد عِنْدهَا
==================================================
1515 - (4) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما من قوم اجتمعوا في مجلسٍ فتفرقوا ولم يذكروا الله؛ إلا كان ذلك المجلس حسرةً عليهم يوم القيامة".
رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، والبيهقي، ورواة الطبراني محتج بهم في "الصحيح".

·      جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (1/ 338)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَتَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكُرُوا اللَّهَ، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ أَنْتَنِ مِنْ رِيحِ الْجِيفَةِ، وَكَانَ مَجْلِسُهُمْ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ بِغَفْلَتِهِمْ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَذَكَرُوا اللَّهَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا، إِلَّا أَنْ يَتَفَرَّقُوا عَنْ أَطْيَبِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَكَانَ مَجْلِسُهُمْ يَشْهَدُ لَهُمْ بِذِكْرِهِمْ.
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: يُعْرَضُ عَلَى ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَاتُ عُمُرِهِ، فَكُلُّ سَاعَةٍ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهَا تَتَقَطَّعُ نَفْسُهُ عَلَيْهَا حَسَرَاتٍ.

·      تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين (ص: 27)
(قَوْله وَكَانَ عَلَيْهِم حسرة يَوْم الْقِيَامَة) أَي بِسَبَب تفريطهم فِي ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَذَلِكَ لما يظْهر لَهُم فِي موقف الْحساب من أجور العامرين لمجالسهم بِذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَيَنْبَغِي لمن حضر مجَالِس الْغَفْلَة أَن لَا يخليها عَن شَيْء من ذكر الله وَأَن يَأْتِي عِنْد الْقيام مِنْهَا بكفارة الْمجْلس الَّتِي أرشد إِلَيْهَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عِنْد أبي دَاوُد وَالْحَاكِم أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يقوم من مجْلِس قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لاإله إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك فَقَالَ رجل إِنَّك لتقول قولا مَا كنت تَقوله فِيمَا مضى قَالَ ذَلِك كَفَّارَة لما يكون فِي الْمجْلس
==================================================




[1] قلت: الجملة الأخيرة منه ليست عند أبي داود، ولم يتنبه لذلك -كعادتهم- المعلقون الثلاثة! وإنما رواه بهذا التمام نحوه ابن حبان وأحمد كما هو مبين في "الصحيحة" (78 و79). ثم هو عند النسائي في "اليوم والليلة" (رقم 404 - 407).

Tidak ada komentar:

Posting Komentar