Melindungi Diri dan Keluarga dari Api Neraka

Melindungi Diri dan Keluarga 

dari Api Neraka

الوقاية من النار

قال الله تعالى :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))  [التحريم : 6]

ومن أنواع الوقاية:

þ       تأديبهم وتعليمهم ما ينجيهم من النار

·  عن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه في قوله: (( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قال: علِّموهم، وأدّبوهم)). (تفسير الطبري - (23 / 491)

·     قال التستري : ((يعني بطاعة الله واتباع السنن )) تفسير التستري - (2 / 156)

·  مالك بن أنس يقول : " كانت أمي تلبسني الثياب وتعممني وأنا صبي وتوجهني إلى ربيعة بن أبي عبد الرحمن وتقول لي تأتي أنت مجلس ربيعة فتعلم من سمته وأدبه قبل أن تتعلم من حديثه وفهمه " مسند الموطأ - (1 / 95)

·     مالك بن أنس يقول لفتى من قريش يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم)) حلية الأولياء - (6 / 330)

·  قال تعالى : ((وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) )) [لقمان/18، 19]

þ       إرشدهم إلى القيام بأمر الله واجتناب ما نهاهم عنه

·  عن ابن عباس، قوله: (( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أهليكم بالذكر ينْجيكم الله من النار))  تفسير الطبري - (23 / 491)

þ       تعويدهم على الطاعات والعبادات والصبر عليها

·     قال تعالى: ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)) [لقمان/17]

·  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)) أبو داود (496)

·     ((وكذلك يخبر أهله بوقت الصلاة ووجوب الصيام ووجوب الفطر إذا وجب، مستندا في ذلك إلى رؤية الهلال)) تفسير القرطبي - (18 / 195)

þ       عونهم على طرق الخير (كالصدقة وإلقاء الأذى عن الطريق)

·     قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: (1) يَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ – (2) وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ – (3) وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ – (4) وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ – (5) وَيُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ)) خ 2989 – م 1009

·     عن أبي برزة الأسلمي قال: ((قلت: يا رسول الله دلني على عمل أنتفع به، قال ( اعزل الأذى عن طريق المسلمين ) م 2618- ق 3681- صححه الألباني

·     عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :

((عرضت علي أعمال أمتي حَسَنُها وَسَيِّئُهَا، فوجدتُ في محاسنِ أعمالِها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن)) م 553

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه)) خ 652

þ       تحذيرهم من مجالسة السفهاء والفساق والمبتدعين

·     عن أبي هريرة  : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) د 4833 –  ت 2378

·  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((ومثلَ الجليسِ الصالحِ كمثلِ صاحبِ المسكِ : إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ، أصابكَ مِنْ رِيْحِهِ، ومثل جليس السوء كَمَثَلِ صَاحِبِ الْكِيْرِ)) د 4828

·     عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((لا تصاحبْ إلا مؤمنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ)) د 4832

·     عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ « الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ »

شعب الإيمان - (12 / 46)

·  قَالَ عَبْدُ اللهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " اعْتَبِرُوا الرَّجُلَ بِمَنْ يُصَاحِبُ , وَإِنَّمَا يُصَاحِبُ الرَّجُلُ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ "

وَفِي رِوَايَةِ حَفْصٍ: " فَإِنَّمَا يُصَاحِبُ مَنْ يُحِبُّ أَوْ هُوَ مِثْلُهُ)) الشعب 8993

شعب الإيمان - (12 / 46)

·  عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: ((لَا تَعَرَّضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ , وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ، وَاحْتَفِظْ مِنْ خَلِيلِكَ إِلَّا الْأَمِينَ , وَإِنَّ الْأَمِينَ لَيْسَ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ يَعْدِلُهُ , وَلَا أَمِينَ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ،

  وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ كَيْ يَحْمِلَكَ عَلَى الْفُجُورِ , وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ سِرَّكَ , وَشَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ)) الشعب 8995

·  عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف: 67] ,

  قَالَ: " خَلِيلَانِ مُؤْمِنَانِ، وَخَلِيلَانِ كَافِرَانِ، فَمَاتَ أَحَدُ الْمُؤْمِنِينَ فَبُشِّرَ بِالْجَنَّةِ فَذَكَرَ خَلِيلَهُ , فَقَالَ: "اللهُمَّ إِنَّ خَلِيلِي فُلَانًا كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ , وَيَأْمُرُنِي بِالْخَيْرِ , وَيَنْهَانِي عَنِ الشَّرِّ , وَيُنَبِّئُنِي أَنِّي مُلَاقِيكَ , اللهُمَّ فَلَا تُضِلَّهُ بَعْدِي حَتَّى تُرِيَهُ كَمَا أَرَيْتَنِي وَتَرْضَى عَنْهُ كَمَا رَضِيتَ عَنِّي".

  ثُمَّ يَمُوتُ الْآخِرُ فَيَجْمَعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا , فَيُقَالُ: لِيُثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا  عَلَى صَاحِبِهِ، فَيَقُولُ : كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: نِعْمَ الْأَخُ، وَنِعْمَ الصَّاحِبُ، وَنِعْمَ الْخَلِيلُ ,

  وَإِذَا مَاتَ أَحَدُ الْكَافِرِينَ بُشِّرَ بِالنَّارِ , فَذَكَرَ خَلِيلَهُ فَيَقُولُ: "اللهُمَّ إِنَّ خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِكَ , وَيَأْمُرُنِي بِالشَّرِّ , وَيَنْهَانِي عَنِ الْخَيْرِ , وَيُنَبِّئُنِي أَنِّي غَيْرُ مُلَاقِيكَ ,

  اللهُمَّ فَلَا تَهْدِهِ بَعْدِي حَتَّى تُرِيَهُ كَمَا أَرَيْتَنِي , وَتَسْخَطَ عَلَيْهِ كَمَا سَخِطْتَ عَلَيَّ، ثُمَّ يَمُوتُ الْآخَرُ , قَالَ: فَيَجْمَعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا , فَيُقَالُ: لِيُثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ , فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: بِئْسَ الْأَخُ وَبِئْسَ الصَّاحِبُ " ثُمَّ قَرَأَ: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف: 67] شعب الإيمان - (12 / 47)

·     شعب الإيمان - (12 / 49)

  عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " تَحَبَّبُوا إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِبُغْضِ أَهْلِ الْمَعَاصِي , وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِالتَّبَاعُدِ مِنْهُمْ , وَالْتَمِسُوا مَرْضَاتَهُ بِسُخْطِهِمْ قَالُوا: يَا رَوْحَ اللهِ مَنْ نُجَالِسُ ؟ قَالَ: جَالِسُوا مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ , وَمَنْ يَزِدْ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ , وَمَنْ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ "

·  أَنَّ لُقْمَانَ , قَالَ لِابْنِهِ: (( يَا بُنَيَّ , إِذَا أَتَيْتَ مَجْلِسَ قَوْمٍ فَارْمِهِمْ بِسَهْمِ الْإِسْلَامِ , وَلَا تَنْطِقْ حَتَّى تَرَاهُمْ قَدْ نَطَقُوا , فَإِنْ أَفَاضُوا فِي ذِكْرِ اللهِ فَامْضِ مَعَهُمْ , وَإِنْ أَفَاضُوا فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَتَحَوَّلَ مِنْهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ )) شعب الإيمان - (12 / 51)

·     الْأَوْزَاعِيَّ , يَقُولُ: ((الرَّفِيقُ بِمَنْزِلَةِ الرُّقْعَةِ فِي الثَّوْبِ ؛ إِذَا لَمْ تُشْبِهْهُ شَانَتْهُ)) شعب الإيمان - (12 / 53)

·     عَنْ مَكْحُولٍ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ((إِيَّاكَ وَرَفَيقَ السَّوْءِ فَإِنَّ الشَّرَّ لِلشَّرِّ خُلِقَ)) شعب الإيمان - (12 / 53)

þ       ملازمة الدعاء والالتجاء إلى الله عز وجل

قال تعالى : ((هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)) [آل عمران/38]

قال تعالى : ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ)) [إبراهيم/35، 36]

قال تعالى : ((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) )) [إبراهيم/40، 41]