Jumat, 06 Oktober 2017

Menghiasi Amalan dengan Keikhlasan

Menghiasi Amalan dengan Keikhlasan

صحيح مسلم - (6 / 47)
« إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ :
رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ : ((فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا))، قَالَ : "قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ." قَالَ : ((كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ)). فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ،
وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ : ((فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا))، قَالَ : "تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ." قَالَ : ((كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ، تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ، لِيُقَالَ : "عَالِمٌ"،وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ، لِيُقَالَ : "هُوَ قَارِئٌ." فَقَدْ قِيلَ))، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ.
وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا, قَالَ : ((فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟)) قَالَ : "مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ"، قَالَ : ((كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ، لِيُقَالَ : "هُوَ جَوَادٌ." فَقَدْ قِيلَ))، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ ». م ن

مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (1 / 310)
والحديث دليل على وجوب الإخلاص في الأعمال، وهو كما قال تعالى: {وما أمرو إلا ليعبدوالله مخلصين له الدين} [5:98] ، وأن العمومات الواردة في فضل الجهاد، وكذلك الثناء على العلماء وعلى المنفقين في وجوه الخيرات، كل ذلك محمول على من فعل ذلك لله تعالى مخلصاً

الشرح :

قال الله تعالى :
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ))، [هود (16) ] .

قال الله تعالى :
((فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)) [الكهف : 110]


وقال الماوردي:
(وقال جميع أهل التأويل: معنى قوله تعالى (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) أنه لا يرائ بعمله أحدا)[1][ تفسيرالقرطبي : 11/70]
==================================================
قال الله تعالى :
((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) )) [الكهف : 103 ، 104]
==================================================
قال الله تعالى :
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان : 23]

قال الطبري –رحمه الله- :
(وقوله : "فجعلناه   هباء منثورا"  يقول : "فجعلناه باطلا"، لأنهم لم يعملوه لله وإنما عملوه للشيطان)[2]
==================================================
ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (2 / 261_262)
وقد ورد الوعيد على تعلم العلم لغير وجه الله، كما أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" يعني ريحها.
وخرَّج الترمذي من حديث كعب بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يجاري به العلماء أو يصرف وجوه الناس إليه، أدخله الله النار"
وخرجه ابن ماجه بمعناه من حديث ابن عمر، وحذيفة، وجابر رضي الله عنهم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولفظ حديث جابر:
"لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تَخَيَّرُوا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار"



[1] تفسيرالقرطبي : 11/70
[2] تفسير الطبري ج: 19 ص: 4

Tidak ada komentar:

Posting Komentar