Senin, 31 Juli 2017

SYARAH SHOHIH TARGHIB 1452-1457


5 - الترغيب في قراءة سورة الفاتحة وما جاء في فضلها

1452 - ( صحيح )
 عن أبي سعيد بن الْمُعَلَّى -رضي الله عنه- قال :
 كنت أصلي بالمسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ثم أتيته فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي فقال ألم يقل الله تعالى استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ثم قال لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن
 قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
 رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه

اسم صحابي الحديث :

      معرفة الصحابة لأبي نعيم - (2 / 1054)
رَافِعُ بْنُ الْمُعَلَّى أَبُو سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَقِيلَ: اسْمُهُ الْحَارِثُ

عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (18 / 80)
وَقَالَ أَبُو عمر: من قَالَ هُوَ رَافع بن الْمُعَلَّى فقد أَخطَأ لِأَن رَافع بن الْمُعَلَّى قتل ببدر، وَأَصَح مَا قيل الله أعلم فِي اسْمه: الْحَارِث بن نفيع بن الْمُعَلَّى بن لوذان بن حَارِثَة بن زيد بن ثَعْلَبَة من بني زُرَيْق الْأنْصَارِيّ الزرقي توفّي سنة أَربع وَسبعين وَهُوَ ابْن أَربع وَسبعين[1]

من فوائد الحديث :

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 589)
في هذا الحديث: دليل على أن الفاتحة أعظم سورة في القرآن.

      عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (18 / 81)
قَوْله: (قَالَ: الْحَمد لله رب الْعَالمين) ، هَذَا صَرِيح فِي الدّلَالَة على أَن الْبَسْمَلَة لَيست من الْفَاتِحَة.

      عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (18 / 81)
قَوْله: (هِيَ السَّبع المثاني) ، أما السَّبع فَلِأَنَّهَا سبع آيَات بِلَا خلاف إِلَّا أَن مِنْهُم من عد: أَنْعَمت عَلَيْهِم دون التَّسْمِيَة، وَمِنْهُم من مذْهبه على الْعَكْس، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ، قلت: الأول قَول الْحَنَفِيَّة، وَالْعَكْس قَول الشَّافِعِيَّة، فَإِنَّهُم يعدون التَّسْمِيَة من الْفَاتِحَة وَلَا يعدون: أَنْعَمت عَلَيْهِم آيَة، وَلكُل فريق حجج وبراهين عرفت فِي موضعهَا،
وَأمَّا تَسْمِيَتهَا بالمثاني : فَلِأَنَّهَا تثني فِي كل رَكْعَة، وَقيل: المثاني من التَّثْنِيَة وَهِي التكرير لِأَن الْفَاتِحَة تكَرر قرَاءَتهَا فِي الصَّلَاة، أَو من الثَّنَاء لاشتمالها على مَا هُوَ ثَنَاء على الله تَعَالَى، وَفِيه نظر، والمثاني: جمع مثنى الَّذِي هُوَ معدول عَن اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، فَافْهَم.

فتح الباري- تعليق ابن باز - (8 / 158)
واستدل به على جواز تفضيل بعض القرآن على بعض وقد منع ذبك الأشعري وجماعة، لأن المفضول ناقص عن درجة الأفضل وأسماء الله وصفاته وكلامه لا نقص فيها، وأجابوا عن ذلك بأن معنى التفاضل أن ثواب بعضه أعظم من ثواب بعض، فالتفضيل إنما هو من حيث المعاني لا من حيث الصفة، ويؤيد التفضيل قوله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}

ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (11 / 570_572)
في فوائده:
منها: ما ترجم له المصنف، وهو بيان معنى قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، وأن المراد له الفاتحة، وهذا هو الراجح، كما سيأتي في المسألة التالية، إن شاء الله تعالى.
ومنها: ما قاله بعضهم: فيه دليل على أن "بسم الله الرحمن الرحيم" ليست آية من القرآن، كذا قال، وعكس غيره؛ لأنه أراد___السورة، ويؤيده أنه لو أراد بـ"الحمد لله رب العالمين" الآية لم يقل هي السبع المثاني، لأن الواحدة لا يقال لها: سبع،
فدل على أنه أراد بها السورة، و"الحمد لله رب العالمين" من أسمائها، وفيه قوة لتأويل الشافعي رحمه الله في حديث أنس، قال: كانوا يفتتحون الصلاة بـ "الحمد لله رب العالمين".
قال الشافعي رحمه الله: أراد السورة، وتعقب بأن هذه السورة تسمى سورة "الحمد لله"، ولا تسمى "الحمد لله رب العالمين"، وهذا التعقيب مردود بهذا الحديث، فإنه نص صريح في كونها تسمى بـ "الحمد لله رب العالمين" أيضًا.
ومنها: أن الأمر يقتضي الفور، لأنه - صلى الله عليه وسلم - عاتب هذا الصحابي على تأخير إجابته.
ومنها: أن فيه استعمال صيغة العموم في الأحوال كلها، قال الخطابي: فيه أن حكم لفظ العموم أن يجري على جميع مقتضاه، وأن
الخاص والعام إذا تقابلا كان العام منزلًا على الخاص؛ لأن الشارع حرّم الكلام في الصلاة على العموم، ثم استثنى منه إجابة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة.
ومنها: أن إجابة علي دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تفسد الصلاة، هكذا صرح به جماعة من الشافعية، وغيرهم. قال في الفتح: وفيه بحث، لاحتمال أن تكون إجابته واجبة مطلقًا، سواء كان المخاطب مصليًا، أو____غير مصل، أما كونه يخرج بالإجابة من الصلاة، أو لا يخرج، فليس في الحديث ما يستلزمه، فيحتمل أن تجب الإجابة، ولو خرج المجيب من الصلاة، وإلى هذا جنح بعض الشافعية. اهـ.
قال الجامع عفا الله عنه: ما أسمج هذا القول! فهل من المعقول أن يُعَنِّفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصحابيَّ الذي اعتذر إليه كونه في الصلاة، إذ هي لا يصلح فيها شيء من الكلام، ثم لا يقول له: أجب دعوتي، ثم أعد صلاتك، لبطلانها، ولا يشير أدنى إشارة، مع كون هذا الصحابي شديد الحرص على أن لا تبطل صلاته؟، إن هذا لشيء عجيب!.
فالقول الصحيح الذي لا غبار عليه هو القول الأول، فلا تبطل الصلاة بإجابته - صلى الله عليه وسلم -. والله تعالى أعلم بالصواب.
قال: وهل يختص هذا الحكم بالنداء، أو يشمل ما هو أعم، حتى تجب إجابته إذا سأل؟ فيه بحث. وقد جزم ابن حبان بأن إجابة الصحابة في قصة ذي اليدين كان كذلك. انتهى (1).
قال الجامع عفا الله عنه: القول بالعموم هو الراجح، كما أشار إليه ابن حبان رحمه الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

      أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) - (3 / 1797)
وفيه دليل: على أن الخصوص والعموم إذا تقابلا كان العام منزلا على الخاص، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم الكلام في الصلاة فكان ظاهر ذلك على العموم في الأعيان والأزمان، ثم الكلام الذي هو إجابة الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم مستثنى منه.
وقوله: هي أعظم سور القرآن. يعني بذلك عظم المثوبة على قراءتها وذلك لما تجمع هذه السورة من الثناء على الله عزوجل والدعاء والمسألة.

=================================================

1453 - ( صحيح )
 وعن أبي هريرة رضي الله عنه
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب فقال يا أبي وهو يصلي فالتفت أبي فلم يجبه وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة
 قال فلم تجد فيما أوحى الله إلي أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم قال بلى ولا أعود إن شاء الله
 قال أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ في الصلاة قال فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته))
 رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم باختصار عن أبي هريرة عن أبي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 589)
قال العلماء: وإنما كانت أعظم سورة؛ لأنها جمعت جميع مقاصد القرآن، ولذا سميت بأم القرآن.
قال الحسن البصري: إنَّ الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علومه في الفاتحة. فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسيره.

      مختصر الفتاوى المصرية - (1 / 99)
وذهب الجمهور المتبعون السلف إلى أن بعضه أفضل من بعض كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي سعيد بن المعلى لأعلمنك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وذكر ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وذكر أنها فاتحة الكتاب
 فأخبر الصادق المصدوق أنه لم ينزل مثلها فلا يجوز أن يقال أنزل مثلها وفي الصحيح أن آية الكرسي أعظم آية نزلت
=================================================
1454 - ( صحيح )
 وعن أنس رضي الله عنه قال
 كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه قال فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال
 ألا أخبرك بأفضل القرآن قال بلى، فتلا : (الحمد لله رب العالمين)
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
=================================================
1455 - ( صحيح )
 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى
 قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل
 وفي رواية :
فنصفها لي ونصفها لعبدي،
فإذا قال العبد : (الحمد لله رب العالمين)، قال الله : "حمدني عبدي"
فإذا قال : (الرحمن الرحيم) قال : "أثنى علي عبدي"،
فإذا قال : (مالك يوم الدين)، قال : "مجدني عبدي"،
فإذا قال : (إياك نعبد وإياك نستعين) قال : "هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
فإذا قال : (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)) رواه مسلم

      بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 88)
أسماؤها قريبة من ثلاثين: الفاتحة، فاتحة الكتاب، الحمد، سورة الحمد، الشافية، الشفاء، سورة الشفاء، الأَساس، أَساس القرآن، أُمّ القرآن، أُمّ الكتاب، الوافية، الكافية، الصّلاة، سورة الصّلاة، قال الله تعالى "قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين" الحديث، يعنى فاتحة الكتاب، السّبع المثانى؛ لانها تُثْنَى فى كل صلاة، أَو لاشتمالها على الثَّناء على الله تعالى، أَو لتثنية نزولها، سورة الفاتحة، سورة الثناء، سورة أُمّ القرآن، سورة أُم الكتاب، سورة الأًساس، الرُّقْية، لقوله صلى الله عليه وسلم "وما أَدراك أَنّها رُقْية".
المقصود من نزول هذه السّورة تعليم العباد التيمُّن والتبّرك باسم الله الرحمن الرحيم فى ابتداء الأُمور، والتّلقين بشكر نعم المنعم؛ والتوكُّل عليه فى باب الرّزق المقسوم، وتقوية رجاء العبد برحمة الله تعالى، والتّنبيه على ترقُّب العبد الحسابَ والجزاءَ يوم القيامة، وإِخلاص العبوديّة عن الشرك، وطلب التوفيق والعصمة من الله، والاستعانة والاستمداد فى أَداء العبادات، وطلب الثبات والاستقامة على طريق خواصّ عباد الله، والرَّغبة فى سلوك مسالكهم، وطلب الأَمان من الغَضب، والضلال فى جميع الأَحوال، والأَفعال، وختم الجميع بكلمة آمين، فإِنها استجابة للدعاء، واستنزال للرَّحمة، وهى خاتَم الرَّحمة الَّتى خَتَم بها فاتحة كتابه.
==================================================
 1456 - ( صحيح )
 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
 بينما جبرائيل عليه السلام قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته
 رواه مسلم والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرطهما

      شرح النووي على مسلم - (6 / 91)
قوله سمع نقيضا هو بالقاف والضاد المعجمتين أي صوتا كصوت الباب

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1464)
سَمَّاهُمَا نُورَيْنِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا نُورٌ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْ صَاحِبِهِمَا أَوْ لِأَنَّهُمَا يُرْشِدَانِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ بِالتَّأَمُّلِ فِيهِ وَالتَّفَكُّرِ فِي مَعَانِيهِ، أَيْ بِمَا فِي آيَتَيْنِ مُنَوِّرَتَيْنِ

      المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (7 / 67)
وخصت الفاتحة بهذا ؛ لما ذكرنا ؛ من أنها تضمنت جملة معاني الإسلام ، والإيمان ، والإحسان . وعلى الجملة : فهي آخذة بأصول القواعد الدينية ، والمعاقد المعارفية . وخصت خواتيم سورة البقرة بذلك : لما تضمنته من الثناء على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعلى أصحابه ؛ بجميل انقيادهم لمقتضاها ، وتسليمهم لمعناها ، وابتهالهم إلى الله عز وجل ، ورجوعهم إليه في جميع أمورهم ؛ ولما حصل فيه من إجابة دعواتهم ، بعد أن علموها ، فخُفِّف عنهم ،
==================================================
1457 - ( حسن )
 وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل
 رواه أحمد وفي إسناده عمران القطان



[1] قال الحافظ في فتح الباري- تعليق ابن باز - (8 / 157) :
وأرخ ابن عبد البر وفاته سنة أربع وسبعين، وفيه نظر بينته في كتابي في الصحابة.