الحديث 817
ترجمة الصحابي
&
معرفة الصحابة لأبي
نعيم - (1 / 292)
وَإِيَاسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَبُو
أُمَامَةَ الْبَلَوِيُّ وَيُقَالُ الْحَارِثِيُّ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثَةَ، أَحَدُ
بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، تُوُفِّيَ مُنْصَرَفَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، // رَوَى عَنْهُ
ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَمَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ
مَالِكٍ، // وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ، وَكَانَ أَبُو
بُرْدَةَ خَالَهُ
&
أبو أمامة البلوى الأنصارى
، له صحبة ، اسمه : إياس بن ثعلبة ، و يقال : عبد الله بن ثعلبة ، و يقال : ثعلبة بن
عبد الله ، حليف بنى حارثة بن الحارث من الأنصار ، و هو ابن أخت أبى بردة بن نيار
.
و قال أبو حاتم : اسمه ثعلبة بن سهل . اهـ
.
& قال الحافظ في تهذيب التهذيب
12 / 13 :
قال أبو أحمد الحاكم : رده
النبى صلى الله عليه وآله وسلم من بدر من أجل أمه ،
فلما رجع وجدها ماتت ، فصلى
عليها . رواه عبد الله بن المنيب عن جده عبد الله
ابن أبى أمامة عن أبيه ، و
رجح كونه إياس بن ثعلبة . اهـ .
شرح الكلمات
&
غذاء الألباب شرح
منظومة الآداب ( ط: الكتب العلمية ) - (2 / 212)
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ : الْبَذَاذَةُ
- بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَذَالَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ - : هُوَ
التَّوَاضُعُ فِي اللِّبَاسِ بِرَثَاثَةِ الْهَيْئَةِ وَتَرْكِ الزِّينَةِ وَالرِّضَا
بِالدُّونِ مِنْ الثِّيَابِ ...
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : الْبَذَاذَةُ
التَّوَاضُعُ فِي اللِّبَاسِ .
وَفِي الْحَدِيثِ : الْبَذَاذَةُ مِنْ
الْإِيمَانِ، تَرْكُ الزِّينَةِ
وَالتَّصَنُّعِ . وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا (إنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْمُبْتَذِلَ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا لَبِسَ)
&
شرح صحيح البخارى ـ
لابن بطال - (9 / 164)
والمراد بهذا الحديث - والله أعلم - بعض
الأوقات ولم يأمر بلزوم البذاذة فى جميع الأحوال لتتفق الأحاديث ، وقد أمر الله
تعالى بأخذ الزينة عند كل مسجد ، وأمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) باتخاذ الطيب
، وحسن الهيئة واللباس فى الجمع وماشكل ذلك من المحافل .
&
سلسلة الأحاديث
الصحيحة (1 / 811)
493 - " أما كان يجد هذا ما يسكن
به شعره ؟! و رأى رجلا آخر و عليه ثياب وسخة فقال :
أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ؟!
" .
رواه أبو داود ( رقم 4062 ) و النسائي (
2 / 292 )
فيض القدير - (2 / 165)
قال الطيبي : أنكر عليه بذاذته لما يؤدي
إلى ذلته وأما خبر البذاذة من الإيمان فإثبات للتواضع للمؤمن كما ورد المؤمن
متواضع وليس بذليل وله العزة دون الكبر ومنه حديث أبي بكر إنك لست ممن يفعله خيلاء
وحينئذ فيندب التنظف مؤكدا وقد [ ص 166 ] كان المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يحافظ على النظافة وكان يربط على بطنه الحجر من الجوع ولا يترك الطيب ويتعهد أحوال
نفسه لا يفارقه في الحضر ولا في السفر المرآة والسواك والمقراض وكان إذا أراد
الخروج للناس نظر في ركوة فيها ماء فيسوي من لحيته وشعر رأسه))
فوائد الحديث :
&
مرقاة المفاتيح شرح
مشكاة المصابيح - (7 / 2782)
وَالْمُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ
التَّوَاضُعَ فِي اللِّبَاسِ وَالتَّوَقِّيَ عَنِ الْفَائِقِ فِي الزِّينَةِ مِنْ
أَخْلَاقِ أَهْلِ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ هُوَ الْبَاعِثُ عَلَيْهِ. (أَنَّ
الْبَذَاذَةَ مِنَ الْإِيمَانِ) : كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ، فَفِيهِ اخْتِيَارُ
الْفَقْرِ وَالْكَسْرِ، فَلُبْسُ الْخَلِقِ مِنَ الثِّيَابِ مِنْ خُلُقِ أَهْلِ
الْإِيمَانِ بِالْكِتَابِ
&
مرقاة المفاتيح شرح
مشكاة المصابيح - (7 / 2784)
قُلْتُ: الصَّوَابُ أَنَّ الْبَذَاذَةَ
وَهِيَ الْقَنَاعَةُ بِالدُّونِ مِنَ الثِّيَابِ لَا تُنَافِي النَّظَافَةَ
الَّتِي وَرَدَ: أَنَّهَا مِنَ الدِّينِ، وَلَا تَسْتَلْزِمُ الْمَذَلَّةَ عِنْدَ
أَرْبَابِ الْيَقِينَ، كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ فِيمَا تَقَدَّمَ، وَاللَّهُ
أَعْلَمُ.
شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك - (1
/ 174)
قال ابن عبد البر في ترجيله صلى الله
عليه وسلم لشعره وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك دليل على أن خلاف النظافة وحسن
الهيئة في اللباس والزينة ليس من الشريعة وأن قوله صلى الله عليه وسلم البذاذة من
الإيمان أراد به إطراح السرف والشهرة للملبس الداعي إلى التبختر والبطر لتصح معاني
الآثار ولا يتضاد
تطريز رياض الصالحين - (1 / 343)
وهذا يدل على استحباب ذلك إذا لم يكن
فيه رياء، ولا حيلة على الدنيا.
وبالجملة فالمحبوب التوسط في كل شيء.
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (4
/ 473)
وإنما كانت البذاذة من الإيمان لما تؤدي
إليه من كسر النفس والتواضع، ولكن ليس ذلك عند أكل أحد بل يورث عند بعض الناس من
الكبرياء ما يورثه لبس نفيس الثياب عند آخرين، وبالجملة فالمحبوب التوسط في الثياب
كما سيأتي بسطه في كتاب اللباس
المفاتيح في شرح المصابيح - (5 / 18)
مظهري
ترك الزينة واختيار الفقر بلبس الخَلَقِ
من الثياب من كمال الإيمان.
الميسر في شرح مصابيح السنة
للتوربشتي - (3 / 979)
والمراد من الحديث: أن التواضع في
اللباس والتوقي عن التأنق في الزينة من أخلاق أهل الإيمان، والإيمان هو الباعث
عليه.