Rabu, 26 Oktober 2016

Syarh Riyadhush Sholihin : Hadits 817


الحديث 817
ترجمة الصحابي
&           معرفة الصحابة لأبي نعيم - (1 / 292)
وَإِيَاسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَلَوِيُّ وَيُقَالُ الْحَارِثِيُّ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثَةَ، أَحَدُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، تُوُفِّيَ مُنْصَرَفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، // رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَمَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، // وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ، وَكَانَ أَبُو بُرْدَةَ خَالَهُ

&           أبو أمامة البلوى الأنصارى ، له صحبة ، اسمه : إياس بن ثعلبة ، و يقال : عبد الله بن ثعلبة ، و يقال : ثعلبة بن عبد الله ، حليف بنى حارثة بن الحارث من الأنصار ، و هو ابن أخت أبى بردة بن نيار .
و قال أبو حاتم : اسمه ثعلبة بن سهل . اهـ .

& قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12 / 13 :
قال أبو أحمد الحاكم : رده النبى صلى الله عليه وآله وسلم من بدر من أجل أمه ،
فلما رجع وجدها ماتت ، فصلى عليها . رواه عبد الله بن المنيب عن جده عبد الله
ابن أبى أمامة عن أبيه ، و رجح كونه إياس بن ثعلبة . اهـ .

شرح الكلمات
&           غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ( ط: الكتب العلمية ) - (2 / 212)
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ : الْبَذَاذَةُ - بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَذَالَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ - : هُوَ التَّوَاضُعُ فِي اللِّبَاسِ بِرَثَاثَةِ الْهَيْئَةِ وَتَرْكِ الزِّينَةِ وَالرِّضَا بِالدُّونِ مِنْ الثِّيَابِ ...
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : الْبَذَاذَةُ التَّوَاضُعُ فِي اللِّبَاسِ .
وَفِي الْحَدِيثِ : الْبَذَاذَةُ مِنْ الْإِيمَانِ،  تَرْكُ الزِّينَةِ وَالتَّصَنُّعِ . وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا (إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْمُبْتَذِلَ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا لَبِسَ)

&           شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (9 / 164)
والمراد بهذا الحديث - والله أعلم - بعض الأوقات ولم يأمر بلزوم البذاذة فى جميع الأحوال لتتفق الأحاديث ، وقد أمر الله تعالى بأخذ الزينة عند كل مسجد ، وأمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) باتخاذ الطيب ، وحسن الهيئة واللباس فى الجمع وماشكل ذلك من المحافل .

&           سلسلة الأحاديث الصحيحة (1 / 811)
493 - " أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ؟! و رأى رجلا آخر و عليه ثياب وسخة فقال :
أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ؟! " .
رواه أبو داود ( رقم 4062 ) و النسائي ( 2 / 292 )
فيض القدير - (2 / 165)
قال الطيبي : أنكر عليه بذاذته لما يؤدي إلى ذلته وأما خبر البذاذة من الإيمان فإثبات للتواضع للمؤمن كما ورد المؤمن متواضع وليس بذليل وله العزة دون الكبر ومنه حديث أبي بكر إنك لست ممن يفعله خيلاء وحينئذ فيندب التنظف مؤكدا وقد [ ص 166 ] كان المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحافظ على النظافة وكان يربط على بطنه الحجر من الجوع ولا يترك الطيب ويتعهد أحوال نفسه لا يفارقه في الحضر ولا في السفر المرآة والسواك والمقراض وكان إذا أراد الخروج للناس نظر في ركوة فيها ماء فيسوي من لحيته وشعر رأسه))

فوائد الحديث :
&           مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (7 / 2782)
وَالْمُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ التَّوَاضُعَ فِي اللِّبَاسِ وَالتَّوَقِّيَ عَنِ الْفَائِقِ فِي الزِّينَةِ مِنْ أَخْلَاقِ أَهْلِ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ هُوَ الْبَاعِثُ عَلَيْهِ. (أَنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الْإِيمَانِ) : كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ، فَفِيهِ اخْتِيَارُ الْفَقْرِ وَالْكَسْرِ، فَلُبْسُ الْخَلِقِ مِنَ الثِّيَابِ مِنْ خُلُقِ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِالْكِتَابِ

&           مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (7 / 2784)
قُلْتُ: الصَّوَابُ أَنَّ الْبَذَاذَةَ وَهِيَ الْقَنَاعَةُ بِالدُّونِ مِنَ الثِّيَابِ لَا تُنَافِي النَّظَافَةَ الَّتِي وَرَدَ: أَنَّهَا مِنَ الدِّينِ، وَلَا تَسْتَلْزِمُ الْمَذَلَّةَ عِنْدَ أَرْبَابِ الْيَقِينَ، كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ فِيمَا تَقَدَّمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك - (1 / 174)
قال ابن عبد البر في ترجيله صلى الله عليه وسلم لشعره وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك دليل على أن خلاف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة ليس من الشريعة وأن قوله صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان أراد به إطراح السرف والشهرة للملبس الداعي إلى التبختر والبطر لتصح معاني الآثار ولا يتضاد

تطريز رياض الصالحين - (1 / 343)
وهذا يدل على استحباب ذلك إذا لم يكن فيه رياء، ولا حيلة على الدنيا.
وبالجملة فالمحبوب التوسط في كل شيء.

دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (4 / 473)
وإنما كانت البذاذة من الإيمان لما تؤدي إليه من كسر النفس والتواضع، ولكن ليس ذلك عند أكل أحد بل يورث عند بعض الناس من الكبرياء ما يورثه لبس نفيس الثياب عند آخرين، وبالجملة فالمحبوب التوسط في الثياب كما سيأتي بسطه في كتاب اللباس

المفاتيح في شرح المصابيح - (5 / 18) مظهري
ترك الزينة واختيار الفقر بلبس الخَلَقِ من الثياب من كمال الإيمان.
الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي - (3 / 979)

والمراد من الحديث: أن التواضع في اللباس والتوقي عن التأنق في الزينة من أخلاق أهل الإيمان، والإيمان هو الباعث عليه.

Senin, 24 Oktober 2016

Syarah At-Targhib (no. 1309_1312)


شرح الترغيب (الحديث : 1309_1312)

(الحديث : 1309)
&           شرح النووي على مسلم - (12 / 46)
فمعناه ثواب الله والسبب الموصل إلى الجنة عند الضرب بالسيوف في سبيل الله
&           شرح النووي على مسلم - (13 / 46)
قال العلماء معناه إن الجهاد وحضور معركة القتال طريق إلى الجنة وسبب لدخولها
&           شرح النووي على مسلم - (13 / 46)
فيه جواز الانغمار فى الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء
==========================================
1310
&           عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (14 / 106)
وَفِيه: أَن الله تَعَالَى يُعْطي الثَّوَاب الجزيل على الْعَمَل الْيَسِير تفضلاً مِنْهُ على عباده، فَاسْتحقَّ بِهَذَا نعيم الْأَبَد فِي الْجنَّة بِإِسْلَامِهِ، وَإِن كَانَ عمله قَلِيلا، لِأَنَّهُ اعْتقد أَنه لَو عَاشَ لَكِن مُؤمنا طول حَيَاته، فنفعته نِيَّته، وَإِن كَانَ قد تقدمها قَلِيل من الْعَمَل، وَكَذَلِكَ الْكَافِر إِذا مَاتَ سَاعَة كفره يجب عَلَيْهِ التخليد فِي النَّار، لِأَنَّهُ انضاف إِلَى كفره اعْتِقَاد أَنه يكون كَافِرًا طول حَيَاته لِأَن الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ.
==========================================
1311
&           مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (6 / 2467)
وَوَصْفُ الْجَنَّةِ بِالْعَرْضِ مُبَالَغَةٌ عُرْفًا، وَتَخْصِيصُ الْعَرْضِ بِهَا دُونَ الطُّولِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْعَرْضَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَمَا بَالُ الطُّولِ؟
&           تطريز رياض الصالحين - (1 / 727)
وفي الحديث: المسارعة إلى الشهادة.
&           ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (26 / 240)
في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان ثواب من قُتل في سبيل
ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (26 / 241)
اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-، وهو الجنّة. (ومنها): بيان عظم شأن الجهاد في سبيل اللَّه تعالى، حيث إن جزاءه الجنّة. (ومنها): بيان ما كان عليه الصحابة - رضي اللَّه عنه - من حبّ نصر الإسلام، والرغبة في الشهادة. (ومنها): المبادرة بالخير، وأنه لا ينبغي الاشتغال عنه بحظوظ الدنيا. (ومنها): الانغماس في صفوف الكفّار، والتعرّض للشهادة، وهو جائزٌ، لا كراهة فيه عند جمهور العلماء (1). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
======================
1312
&           المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (12 / 40)
وقوله : (( لا يجتمع كافر وقاتلُه في النار أبداً )) ؛ ظاهِرُ هذا : أنَ المسلِمَ إذا قتل كافرًا لم يدخل النَّارَ بوجهٍ من الوجوه . ولم يقيده في هذا الطريق بقيدٍ ؛ لكن قال في الرِّواية الأخرى : (( ثم سَدد))
&           فيض القدير - (6 / 445)
قال القاضي : يحتمل أن يختص بمن قتل كافرا في الجهاد فيكون ذلك مكفرا لذنوبه حتى لا يعاقب عليها وأن يكون عقابه بغير النار أو يعاقب في غير محل عقاب الكفار ولا يجتمعان في إدراكها اه









Kamis, 20 Oktober 2016

Syarh Al-Kaba'ir : Dosa Besar ke-35


Syarh Al-Kaba'ir : Dosa Besar ke-35


الكبيرة الخامسة والثلاثون

التعلم للدنيا وكتمان العلم

&     ينبغي للإنسان أن يحسن النية في طلب العلم ، فيطلبه ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ، وإذا سعى للحصول على شهادة من أجل الوظيفة ، فلا حرج في ذلك، وينوي الاستعانة بهذه الوظيفة على طاعة الله تعالى ، وخدمة المسلمين .

&     أما إذا كانت نيته محصورة في الوظيفة من أجل الراتب أو المنصب ونحو ذلك من أمور الدنيا، ولم ينو الاستعانة على طاعة الله ولا نفع المسلمين ، ولا غير ذلك من النيات الصالحة ، فهو على خطر عظيم ، ويدخل في الوعيد الشديد الوارد في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله عز وجل ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ) يعني ريحها . رواه أبو داود ( 3664) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

&           فتاوى اللجنة الدائمة(32)جزءا - (12 / 103_104)
النية في الدراسة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 5518 )
س1: هل يجوز الدراسة الدينية من أجل الشهادة؟
ج1: لا بأس أن يدرس لأخذ الشهادة، وعليه أن يجاهد نفسه في إصلاح النية حتى تكون الدراسة لله وحده، وأن يكون أخذ_الشهادة ليستعين بها على طاعة الله ورسوله، وخدمة المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
==========================================

Senin, 17 Oktober 2016

شرح الترغيب (الحديث 1299_1308)

شرح الترغيب
(الحديث 1299_1308)
&           ومصداق ذلك في كتاب الله ما حكاه الله عن الشيطان أنه قال لرب العزة :
((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ((الأعراف: 16- 17
&           قال الشيخ عبد الرزاق البدر –حفظه الله- :
((ما من طريق يسلكه ابن آدم إلا والشيطان قاعد فيه سواء كان الطريق طريق خير أو طريق شر ؛ فإن كان طريق خير قعد فيه ليصده عن المضي فيه ، وإن كان طريق شر قعد فيه ليستحثه على المضي فيه))... فذكر الحديث[1] 
=====================================
الحديث 1301
&           مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (6 / 2480)
(فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ) : نَهْيٌ عَنْ ذَلِكَ ; لِأَنَّ الرَّجُلَ صَحَابِيٌّ، وَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغَزْوُ فَكَانَ اعْتِزَالُهُ لِلتَّطَوُّعِ مَعْصِيَةً لِاسْتِلْزَامِهِ تَرْكَ الْوَاجِبِ،

&           تطريز رياض الصالحين - (1 / 720)
في هذا الحديث: الحض على الجهاد في سبيل الله، وأنه أفضل من نوافل العبادة.

&           مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (6 / 378)
فمذهب الشافعي وأكثر العلماء إن الاختلاط أفضل بشرط رجاء السلامة من الفتن، ومذهب طوائف من الزهاد إن إلاعتزال أفضل. واستدلوا بالحديث. وأجاب الجمهور بأنه محمول على زمان الفتن والحروب أو فيمن لا يسلم الناس منه ولا يصبر على أذاهم، وقد كانت الأنبياء صلوات الله عليهم. وجماهير الصحابة والتابعين، والعلماء والزهاد، مختلطين، ويحصلون منافع الاختلاط بشهود الجمعة والجماعة والجنائز وعيادة المريض وحلق الذكر وغير ذلك - انتهى.

&           دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (7 / 98)
هذا كان في ابتداء الأمر، ومثله ما إذا ألجأ الأمر للجهاد، بأن هجم الكفار على بلاد المسلمين، وخشي استيلاؤهم عليها، فالاشتغال بالجهاد حينئذٍ لما فيه من إنقاذ المسلمين أفضل من صلاة النافلة وذلك؛ لأنه نفع متعد، وأما إذا لم ينته الأمر لذلك فأفضل العبادات البدنية الصلاة كما قاله الجمهور
============================================
الحديث 1304
شرح الكلمات
&           مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (6 / 2455)
(الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ) ; أَيِ الْقَارِئِ بِهَا. وَقَالَ شَارِحٌ: الْمُرَادُ بِهِ الْقَارِئُ لِلْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ. قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ: الْقُنُوتُ فِي الْحَدِيثِ يَرِدُ لِمَعَانٍ مُتَعَدِّدَةٍ، كَالطَّاعَةِ وَالْخُشُوعِ وَالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَالْعِبَادَةِ وَالْقِيَامِ وَطُولِ الْقِيَامِ وَالسُّكُوتِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ هُنَا بِالْقَانِتِ الْقَائِمُ، فَيَكُونُ تَعَلُّقُ الْبَاءِ بِهِ كَتَعَلُّقِهِ فِي قَوْلِكَ: قَامَ بِالْأَمْرِ إِذَا جَدَّ فِيهِ وَتَجَلَّدَ لَهُ، فَالْمَعْنَى الْقَائِمُ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنَ اسْتِفْرَاغِ الْجُهْدِ فِي مَعْرِفَةِ كِتَابِ اللَّهِ، وَالِامْتِثَالِ بِمَا أَمَرَ بِهِ، وَالِانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ، وَأَنْ يُرَادَ بِهِ طُولُ الْقِيَامِ فَيَكُونُ تَابِعًا لِلْقَائِمِ ; أَيِ الْمُصَلِّي الَّذِي يَطُولُ قِيَامُهُ فِي الصَّلَاةِ، فَتَكْثُرُ قِرَاءَتُهُ فِيهَا، وَيُؤَيِّدُ الْوَجْهَ الثَّانِي قَوْلُهُ: (لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ) .

&           فتح الباري- تعليق ابن باز - (6 / 7)
وشبه حال الصائم القائم بحال المجاهد في سبيل الله في نيل الثواب في كل حركة وسكون لأن المراد من الصائم القائم من لا يفتر ساعة عن العبادة فأجره مستمر، وكذلك المجاهد لا تضيع ساعة من ساعاته بغير ثواب

&           شرح النووي على مسلم - (13 / 25)
معنى القانت هنا المطيع وفى هذا الحديث عظيم فضل الجهاد لأن الصلاة والصيام والقيام بآيات الله أفضل الأعمال وقد جعل المجاهد مثل من لايفتر عن ذلك فى لحظة من اللحظات ومعلوم أن هذا لايتأتى لأحد ولهذا قال صلى الله عليه و سلم لاتستطيعونه والله أعلم
=============================================
الحديث 1305
صحيح البخاري ـ حسب ترقيم فتح الباري - (4 / 19)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَصَامَ رَمَضَانَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلاَ نُبَشِّرُ النَّاسَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ

&           فتح الباري لابن حجر - (8 / 377) - شاملة
وَفِي الْحَدِيث فَضِيلَة ظَاهِرَة لَلْمُجَاهِدِينَ ، وَفِيهِ عِظَم الْجَنَّة وَعِظَم الْفِرْدَوْس مِنْهَا ، وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ دَرَجَة الْمُجَاهِد قَدْ يَنَالهَا غَيْر الْمُجَاهِد إِمَّا بِالنِّيَّةِ الْخَالِصَة أَوْ بِمَا يُوَازِيه مِنْ الْأَعْمَال الصَّالِحَة لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الْجَمِيع بِالدُّعَاءِ بِالْفِرْدَوْسِ بَعْد أَنْ أَعْلَمهُمْ أَنَّهُ أَعَدَّ لِلْمُجَاهِدِينَ ، وَقِيلَ فِيهِ جَوَاز الدُّعَاء بِمَا لَا يَحْصُل لِلدَّاعِي لِمَا ذَكَرْته ، وَالْأَوَّل أَوْلَى وَاللَّهُ أَعْلَم .
==========================================
الحديث 1306
&           المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (12 / 28)
من مات على ذلك فلا بدَّ له من دخول الجنَّة قطعًا ، ولو أدخل النار في كبائر عليه فمآله إلى الجنة على كل حال .

&           المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (12 / 28)
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( وأخرى ترفع بها العبد مائة درجة )) ؛ أي : خصلة أخرى . والدرجة : المنزلة الرفيعة ، ويراد بها غرف الجنة ومراتبها ؛ التي أعلاها الفردوس ، كما جاء في الحديث . ولا يظن من هذا : أن درجات الجنة محصورة بهذا العدد ، بل هي أكثر من ذلك ، ولا يُعلمم حصرها ولا عددها إلا الله تعالى ، ألا تراه قد قال في الحديث الآخر : (( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها )) ؛ فهذا يدل : على أن في الجنة درجات على عدد آي القرآن ، وهي نيف على ستة آلاف آية ، فإذا اجتمعت للأنسان فضيلة الجهاد مع فضيلة القرآن ، جمعت له تلك الدرجاث كلها . وهكذا ما زادت أعماله زادت درجاته . والله تعالى أعلم

&           ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (26 / 181)
في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان درجة المجاهد في سبيل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-، وأنه يُرفع مائة درجة، بعد ما بين الدرجتين، كما بين السماء والأرض. (ومنها): بيان فضل الرضا باللَّه تعالى ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى اللَّه عليه وسلم - نبيًّا، حيث إن من اتّصف به وجبت له الجنّة. (ومنها): فضل الجهاد في سبيل اللَّه تعالى، حيث يرفع المجاهد هذه الدرجات العالية بسببه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
============================================
الحديث 1308
&           تحفة الأحوذي - (5 / 242)
 قال الطيبي إنما آثر هذه الصيغة إيذانا بأن هذه الأمور من الأمور الشاقة التي تفدح الانسان وتقصم ظهره لولا أن الله تعالى يعينه عليها لا يقوم بها وأصعبها العفاف لأنه قمع الشهوة الجبلية المركوزة فيه وهي مقتضى البهيمية النازلة في أسفل السافلين فإذا استعف وتداركه عون الله تعالى ترقى إلى منزلة الملائكة وأعلى عليين

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 169)
وذلك : أن الله تعالى وعد المنفقين بالخلف العاجل ، وأطلق النفقة . وهي تنصرف إلى النفقات التي يحبها الله ; لأن وعده بالخلف من باب الثواب الذي لا يكون إلا على ما يحبه الله .
وأما النفقات في الأمور التي لا يحبها الله : إما في المعاصي ، وإما في الإسراف في المباحات ، فالله لم يضمن الخلف لأهلها ، بل لا تكون إلا مغرما .
وهذه الثلاثة المذكورة في هذا الحديث من أفضل الأمور التي يحبها الله .





















[1] http://al-badr.net/muqolat/3340

Kamis, 13 Oktober 2016

Syarh Al-Kaba'ir : Dosa Besar ke-34


الكبيرة الرابعة والثلاثون

قال الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الأنفال : 27]

&           التحرير والتنوير - (9 / 321)
اسْتِئْنَافُ خِطَابٍ لِلْمُؤْمِنِينَ يُحَذِّرُهُمْ مِنَ الْعِصْيَانِ الْخَفِيِّ. بَعْدَ أَنْ أَمَرَهُمْ بِالطَّاعَةِ وَالِاسْتِجَابَةِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَذَّرَهُمْ مِنْ أَنْ يُظْهِرُوا الطَّاعَةَ وَالِاسْتِجَابَةَ فِي ظَاهِرِ أَمْرِهِمْ وَيُبْطِنُوا الْمَعْصِيَةَ وَالْخِلَافَ فِي بَاطِنِهِ،

&           زاد المسير في علم التفسير - (3 / 100)
قوله تعالى : { لا تخونوا الله والرسول } اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .
أحدها : أنها نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر ، وذاك " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حاصر قريظة سألوه أن يصالحهم على ما صالح عليه بني النضير ، على أن يسيروا إلى أرض الشام ، فأبى أن يعطيَهم ذلك إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فأبَوا ، وقالوا : أرسل إلينا أبا لبابة ، وكان مناصحاً لهم ، لأن ولده وأهله كانوا عندهم ، فبعثه إليهم ، فقالوا : ما ترى ، أننزل على حكم سعد بن معاذ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه : إنه الذبح فلا تفعلوا ، فأطاعوه ، فكانت تلك خيانته؛ قال أبو لبابة : فما زالت قدمايَ حتى عَرفتُ أني قد خنت الله ورسوله ، ونزلت هذه الآية ، هذا قول ابن عباس ، والأكثرين . وروي أن أبا لبابة ربط نفسه بعد نزول هذه الآية إلى سارية من سواري المسجد ، وقال : والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموتَ أو يتوب الله عليَّ ، فمكث سبعة أيام كذلك ، ثم تاب الله عليه ، فقال : والله لا أَحُلُّ نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يَحُلنُّي ، فجاء فحلَّه بيده ، فقال أبو لبابة : إن من تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب ، وأن أنخلع من مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يجزئك الثلث» " . والثاني : " أن جبريل أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا ، فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : «اخرجوا إليه واكتموا» فكتب إليه رجل من المنافقين : إن محمداً يريدكم ، فخذوا حذركم ، فنزلت هذه الآية " ، قاله جابر بن عبد الله .
والثالث : أنها نزلت في قتل عثمان بن عفان ، قاله المغيرة بن شعبة .
والرابع : أن قوماً كانوا يسمعون الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيفشونه حتى يبلغ المشركين ، فنزلت هذه الآية ، قاله السدي

زاد المسير في علم التفسير - (3 / 100)
وفي خيانة اللهِ قولان .
أحدهما : ترك فرائضه . والثاني : معصية رسوله . وفي خيانة الرسول قولان . أحدهما : مخالفته في السرِّ بعد طاعته في الظاهر . والثاني : ترك سنّته .

زاد المسير في علم التفسير - (3 / 100)
وفي المراد بالأمانات ثلاثة أقوال .
أحدها : أنها الفرائض ، قاله ابن عباس . وفي خيانتها قولان . أحدهما : تنقيصها . والثاني : تركها
والثاني : أنها الدِّين ، قاله ابن زيد . فيكون المعنى : لا تُظهروا الإيمان وتُبطنوا الكفر .
والثالث : أنها عامة في خيانة كلِّ مُؤتَمَنٍ ، ويؤكِّده نزولها في ما جرى لأبي لبابة .


وقال تعالى:
((ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ))  [يوسف : 52]
&           تفسير السعدي - (1 / 400)
فإن كل خائن، لا بد أن تعود خيانته ومكره على نفسه، ولا بد أن يتبين أمره.

الحديث 220
q  عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (1 / 221)
استنبط من هَذِه العلامات الثَّلَاث صفة الْمُنَافِق وَجه الانحصار على الثَّلَاث، هُوَ: التَّنْبِيه على فَسَاد القَوْل وَالْفِعْل وَالنِّيَّة. فبقوله: (إِذا حدث كذب) نبه على فَسَاد القَوْل، وَبِقَوْلِهِ: (إِذا اؤتمن خَان) نبه على فَسَاد الْفِعْل، وَبِقَوْلِهِ: (إِذا وعد أخلف) نبه على فَسَاد النِّيَّة، لِأَن خلف الْوَعْد لَا يقْدَح إلاَّ إِذا عزم عَلَيْهِ مُقَارنًا بوعده، أما إِذا كَانَ عَازِمًا ثمَّ عرض لَهُ مَانع أَو بدا لَهُ رَأْي فَهَذَا لم تُوجد فِيهِ صفة النِّفَاق، وَيشْهد لذَلِك مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ فِي حَدِيث طَوِيل من حَدِيث سلمَان، رَضِي الله عَنهُ: (إِذا وعد وَهُوَ يحدث نَفسه أَنه يخلف) .

q  شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (1 / 90)
أن تمام الإيمان بالأعمال ، وأنه يدخل على المؤمن النقص فى إيمانه بالكذب ، وخلف الوعد ، وخيانة الأمانة ، والفجور فى الخصام ، كما يزيد إيمانه بأفعال البر .


Senin, 10 Oktober 2016

Syarh Shohih At-Targhib (1296-1299)


الحديث 1295_1296
q  المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (1 / 199)
((ولا يخفَى أنَّ الإيمانَ بالله تعالى أفضلُ الأعمال كلِّها ؛ لأنَّه متقدِّمٌ عليها ، وشرطٌ في صحَّتها ، ولأنَّه من الصفات المتعلِّقة ، وشرفُهَا بحسب متعلَّقاتها ، ومتعلَّقُ الإيمانِ : هو الله تعالى ، وكتبُهُ ، ورسلُهُ ، ولا أشرَفَ من ذلك ؛ فلا أشرَفَ في الأعمال من الإيمان ، ولا أفضَلَ منه.))
q  عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (2 / 7):
((بيان استنباط الفوائد منها الدلالة على نيل الدرجات بالأعمال ومنها الدلالة على أن الإيمان قول وعمل # ومنها الدلالة على أن الأفضل بعد الإيمان الجهاد وبعده الحج المبرور))
==================================================
الحديث 1297
&           تطريز رياض الصالحين - (1 / 716)
فيه: فضل المؤمن المجاهد، وفضل العزلة إذا خاف الفتنة.
============================================
الحديث 1298
&           تنوير الحوالك - (1 / 296)
بخير الناس منزلا قال الباجي أي أكثرهم ثوابا وأرفعهم درجة قال القاضي عياض هذا عام مخصوص وتقديره من خير الناس وإلا فالعلماء أفضل وكذا الصديقون كما جاءت به الأحاديث
((رجل آخذ بعنان فرسه يجاهد))، قال الباجي : ((يريد أنه يواظب على ذلك ووصف أنه آخذ بعنانه بمعنى أنه لا يخلو في الأغلب من ذلك راكبا له أو قائدا هذا معظم أمره فوصف بذلك جميع أحواله وإن لم يكن آخذا بعنانه في كثير منها))
&           شرح الزرقاني (السيرة) - (3 / 11) عن فضل العزلة :
وإنما كان تلو المجاهد في الفضل لأن مخالط الناس لا يسلم من ارتكاب الآثام فقد لا يفي هذا بهذا ففيه فضل العزلة لما فيها من السلامة من غيبة ولغو وغيرهما لكن قال الجمهور محل ذلك عند وقوع الفتن لحديث الترمذي مرفوعا المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم
==================================================
الحديث 1299
&           ومصداق ذلك في كتاب الله ما حكاه الله عن الشيطان أنه قال لرب العزة :
((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ((الأعراف: 16- 17
&           قال الشيخ عبد الرزاق البدر –حفظه الله- :
((ما من طريق يسلكه ابن آدم إلا والشيطان قاعد فيه سواء كان الطريق طريق خير أو طريق شر ؛ فإن كان طريق خير قعد فيه ليصده عن المضي فيه ، وإن كان طريق شر قعد فيه ليستحثه على المضي فيه))... فذكر الحديث[1] 










[1] http://al-badr.net/muqolat/3340

Rabu, 05 Oktober 2016

Syarh Riyadhush Sholihin 512


شرح الحديث 512 
شرح الكلمات:
&           فيض القدير - (4 / 508)
((قال القاضي : الفلاح الفوز بالبغية))
&           إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد - (1 / 166)
((والإسلام هو الاستسلام لله بالتّوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك وأهله، هذا هو الإسلام، وهذا دين جميع الرسل- عليهم الصلاة والسلام))
·   قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ  [الأنعام/162، 163]
·   وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) [البقرة/111، 112]
تفسير الطبري - (2 / 510)
وأما قوله:(من أسلم وجهه لله) ، فإنه يعني بـ "إسلام الوجه" : التذلل لطاعته والإذعان لأمره. وأصل"الإسلام": الاستسلام ، لأنه"من استسلمت لأمره"، وهو الخضوع لأمره. وإنما سمي"المسلم" مسلما بخضوع جوارحه لطاعة ربه.
المحرر الوجيز - (ج 1 / ص 139)
{ أسلم } معناه استسلم وخضع ودان ، ومنه قول زيد ابن عمرو بن نفيل : [ المتقارب] ((وأسلمت وجهي لمن أسلمت ... له المزن تحمل عذباً زلالا))
وخص الوجه بالذكر لكونه أشرف ما يرى من الإنسان وموضع الحواس وفيه يظهر العز والذل ، ولذلك يقال وجه الأمر أي معظمه وأشرفه
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 62)
((ثم ذكر تعالى البرهان الجلي العام لكل أحد، فقال: { بَلَى } أي: ليس بأمانيكم ودعاويكم، ولكن { مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } أي: أخلص لله أعماله، متوجها إليه بقلبه، { وَهُوَ } مع إخلاصه { مُحْسِنٌ } في عبادة ربه، بأن عبده بشرعه، فأولئك هم أهل الجنة وحدهم))
·   قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة/4]
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - (8 / 85)
فَالتَّأَسِّي هُنَا فِي ثَلَاثَةِ أُمُورٍ :
أَوَّلًا : التَّبَرُّؤُ مِنْهُمْ وَمِمَّا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ .
ثَانِيًا : الْكُفْرُ بِهِمْ .
ثَالِثًا : إِبْدَاءُ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَإِعْلَانُهَا وَإِظْهَارُهَا أَبَدًا إِلَى الْغَايَةِ الْمَذْكُورَةِ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، وَهَذَا غَايَةٌ فِي الْقَطِيعَةِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ قَوْمِهِمْ ، وَزِيَادَةٌ عَلَيْهَا إِبْدَاءُ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ أَبَدًا ، وَالسَّبَبُ فِي ذَلِكَ هُوَ الْكُفْرُ ، فَإِذَا آمَنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ انْتَفَى كُلُّ ذَلِكَ بَيْنَهُمْ .
&           شرح النووي على مسلم - (7 / 145)
((الكفاف الكفاية بلا زيادة ولا نقص وفيه فضيلة هذه الأوصاف))
&           شرح النووي على مسلم - (7 / 146)
قال أهل اللغة العربية القوت ما يسد الرمق

فوائد الحديث :
&           فيض القدير - (4 / 276)
قال في الحكم : من تمام النعمة عليك أن يرزقك الله ما يكفيك ويمنعك ما يطغيك
فيض القدير - (4 / 276)
 واستدل به من فضل الفقر على الغنى فقال : قد غبط النبي صلى الله عليه و سلم من كان عيشه كفافا وأخبر بفلاحه وكفى به شرفا
&           شرح النووي على مسلم - (7 / 146)
وفيه فضيلة التقلل من الدنيا والاقتصار على القوت منها والدعاء بذلك
&           المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (9 / 66)
من فعل تلك الأمور ، واتصف بها ، فقد حصل على مطلوبه ، وظفر بمرغوبه في الدُّنيا والآخرة .
تطريز رياض الصالحين - (1 / 352)
&           وفي الحديث: شرف هذه الحال على الفقر المسهي، والغنى المطغي.
&           بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - (1 / 235)
إن العبد إذا هدي للإسلام الذي هو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه ، وهو مدار الفوز بالثواب والنجاة من العقاب ، وحصل له الرزق الذي يكفيه ويكف وجهه عن سؤال الخلق ، ثم تمم الله عليه النعمة ، بأن قنعه بما آتاه ، وحصل له الرضى بما أوتي من الرزق والكفاف ، ولم تطمح نفسه لما وراء ذلك ، فقد حصل له حسنة الدنيا والآخرة .
&           مختصر منهاج القاصدين - (ص / 199)
واعلم: أن الفقر محمود، ولكن ينبغي للفقير أن يكون قانعاً، منقطع الطمع عن الخلق، غير ملتفت إلى ما في أيديهم، ولا حريص على اكتساب المال كيف كان، ولا يمكنه ذلك إلا بأن يقنع بقدر الضرورة من المطعم والملبس.
&     قال عبد الله بن سعيد بن محمد عبادي اللّحجي الحضرميّ الشحاري، ثم المراوعي، ثم المكي (المتوفى: 1410هـ) في منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) - (3 / 463) :
((ومن قنع بالمقسوم كانت ثقته بالله- الّتي شأنها ألاتنقطع؛ لتأكّد الوثاقة- كنزا لا ينفد إمداده، ولهذا قال لقمان لابنه: يا بنيّ، الدّنيا بحر عميق؛ غرق فيه ناس كثير، فاجعل سفينتك فيها القناعة))