Selasa, 14 Maret 2017

Kumpulan Fadhilah Akhlak dalam Hadits-hadits yang Shohih


فضائل الأخلاق الواردة في الأحاديث الصحيحة

&           مدارج السالكين - (2 / 381)
وحقيقة الأدب استعمال الخلق الجميل ولهذا كان الأدب : استخراج ما في الطبيعة من الكمال من القوة إلى الفعل
فإن لله سبحانه هيأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والاستعداد التي جعلها فيه كامنة كالنار في الزناد فألهمه ومكنه وعرفه وأرشده وأرسل إليه رسله وأنزل إليه كتبه لاستخراج تلك القوة التي أهله بها لكماله إلى الفعل،
قال الله تعالى : ((ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)) الشمس : 710

&           التعريفات - (1 / 29)
 60- الأدب عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ
 61 - أدب القاضي هو التزامه لما ندب إليه الشرع من بسط العدل ورفع الظلم وترك الميل

&           لسان العرب - (1 / 206)
الأَدَبُ الذي يَتَأَدَّبُ به الأَديبُ من الناس سُمِّيَ أَدَباً لأَنه يَأْدِبُ الناسَ إِلى المَحامِد ويَنْهاهم عن المقَابِح، وأَصل الأَدْبِ الدُّعاءُ

&           تاج العروس من جواهر القاموس - (2 / 12)
وقال شيخنا ناقلاً عن تقريراتِ شيوخه : الأَدَبُ مَلَكَةٌ تَعْصِمُ مَنْ قامت به عمَّا يَشِينُه ،
وفي ( المصباح ) هو تَعَلُّمُ رِيَاضَةِ النَّفْسِ ومَحَاسِن الأَخْلاَقِ .
وقال أَبو زيد الأَنصاريّ : الأَدبُ يَقَع على كل رِيَاضَةٍ مَحْمُودَةٍ يَتَخَرَّجُ بها الإِنسانُ في فَضيلَة من الفَضَائِلِ ، ومثله في ( التهذيب )
وفي ( التوشيح ) : هو استعمالُ ما يُحْمَدُ قَوْلاً وفِعْلاً ، أَو الأَخْذُ أَو الوُقُوفُ مع المُسْتَحْسَنَات أَو تَعْظِيمُ مَنْ فوقَك والرِّفْق بمَن دُونَكَ ،
ونَقَل الخَفَاجِيُّ في العِنَايَة عن الجوَالِيقي في شرحِ أَدَبِ الكَاتِبِ : الأَدَبُ في اللغة : حُسْنُ الأَخلاق وفِعْلُ المَكَارِم ، وإِطلاقُه على عُلُومِ العَرَبِيَّة مُوَلَّدٌ حَدَثَ في الإِسلام ،
وقال ابنُ السيِّدِ البَطَلْيَوْسِيُّ : الأَدَبُ *!أَدَبُ النَّفْسِ والدَّرْسِ


فصل : في تعريف حسن الخلق وبيان أنواع طبيعة الناس
&           تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته - (2 / 445_446)
قَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك " حُسْن الْخُلُق طَلَاقَة الْوَجْه , وَبَذْل الْمَعْرُوف , وَكَفّ الْأَذَى " . [1]
وَقَالَ غَيْره " حُسْن الْخُلُق قِسْمَانِ :
أَحَدهمَا : مَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ , وَهُوَ أَنْ يَعْلَم أَنَّ كُلّ مَا يَكُون مِنْك يُوجِب عُذْرًا , وَكُلّ مَا يَأْتِي مِنْ اللَّه يُوجِب شُكْرًا , فَلَا تَزَال شَاكِرًا لَهُ مُعْتَذِرًا إِلَيْهِ سَائِرًا إِلَيْهِ بَيْن مُطَالَعَة وَشُهُود عَيْب نَفْسك وَأَعْمَالك . وَالْقِسْم الثَّانِي : حُسْن الْخُلُق مَعَ النَّاس .

وَجَمَاعَه أَمْرَانِ : بَذْل الْمَعْرُوف قَوْلًا وَفِعْلًا , وَكَفّ الْأَذَى قَوْلًا وَفِعْلًا .
وَهَذَا إِنَّمَا يَقُوم عَلَى أَرْكَان خَمْسَة : الْعِلْم وَالْجُود وَالصَّبْر وَطِيب الْعَوْد وَصِحَّة الْإِسْلَام
أَمَّا_الْعِلْم : فَلِأَنَّهُ يَعْرِف مَعَانِي الْأَخْلَاق وَسَفْسَافهَا , فَيُمْكِنهُ أَنْ يَتَّصِف بِهَذَا وَيَتَحَلَّى بِهِ وَيَتْرُك هَذَا وَيَتَخَلَّى عَنْهُ .
وَأَمَّا الْجُود فَسَمَاحَة نَفْسه وَبَذْلهَا وَانْقِيَادهَا لِذَلِكَ إِذَا أَرَادَهُ مِنْهَا .
وَأَمَّا الصَّبْر فَلِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَصْبِر عَلَى اِحْتِمَال ذَلِكَ وَالْقِيَام بِأَعْبَائِهَا لَمْ يَتَهَيَّأ لَهُ .
وَأَمَّا طِيب الْعَوْد : فَأَنْ يَكُون اللَّه تَعَالَى خَلَقَهُ عَلَى طَبِيعَة مُنْقَادَة سَهْلَة الْقِيَاد , وَسَرِيعَة الِاسْتِجَابَة لِدَاعِي الْخَيْرَات .

وَالطَّبَائِع ثَلَاثَة : طَبِيعَة حَجَرِيَّة صُلْبَة قَاسِيَة , لَا تَلِين وَلَا تَنْقَاد , وَطَبِيعَة مَائِيَّة هَوَائِيَّة سَرِيعَة الِانْقِيَاد مُسْتَجِيبَة لِكُلِّ دَاعٍ كَالْغُصْنِ أَيّ نَسِيم مَرَّ يَعْصِفهُ وَهَاتَانِ مُنْحَرِفَتَانِ . الْأُولَى : لَا تَقْبَل وَالثَّانِيَة لَا تَحْفَظ , وَطَبِيعَة قَدْ جَمَعَتْ اللِّين وَالصَّلَابَة وَالصَّفَاء , فَهِيَ تَقْبَل بِلِينِهَا وَتَحْفَظ بِصَلَابَتِهَا , وَتُدْرِك حَقَائِق الْأُمُور بِصَفَائِهَا , فَهَذِهِ الطَّبِيعَة الْكَامِلَة الَّتِي يَنْشَأ عَنْهَا كُلّ خُلُق صَحِيح .

وَأَمَّا صِحَّة الْإِسْلَام : فَهُوَ جِمَاع ذَلِكَ , وَالْمُصَحِّح لِكُلِّ خُلُق حَسَن , فَإِنَّهُ بِحَسَبِ قُوَّة إِيمَانه وَتَصْدِيقه بِالْجَزَاءِ . وَحُسْن مَوْعُود اللَّه وَثَوَابه يُسَهِّل عَلَيْهِ تَحَمُّل ذَلِكَ . لَهُ الِاتِّصَاف بِهِ , وَاَللَّه الْمُوَفِّق الْمُعِين .





[1] جامع العلوم والحكم محقق - (18 / 4)
فقولُه - صلى الله عليه وسلم - لمن استوصاه : (( لا تَغْضَبْ )) يحتَمِلُ أمرين :
أحدُهما : أنْ يكونَ مرادُه الأمرَ بالأسباب التي توجب حُسْنَ الخُلُقِ من الكرم والسخاء والحلمِ والحياء والتواضع والاحتمال وكفِّ الأذى، والصفح والعفو، وكظم الغيظ ، والطَّلاقةِ والبِشْرِ ، ونحوِ ذلك من الأخلاق الجميلة ، فإنَّ النفسَ إذا تخلَّقت بهذه الأخلاق ، وصارت لها عادة أوجب لها ذلك دفع الغضب عند حصول أسبابه .
--------------------------------------------------------------------------------------------------

1_ حسن الخلق من البر
وعن النَّوَاس بنِ سمعان  رضي الله عنه  ، قَالَ : سألتُ رسولَ الله  صلى الله عليه وسلم  عن البِرِّ وَالإثم ، فَقَالَ : (( البِرُّ : حُسنُ الخُلقِ ، والإثمُ : مَا حاك في صدرِك ، وكَرِهْتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ )) رواه مسلم (2553)

&           شرح النووي على مسلم - (16 / 111)
قال العلماء البر يكون بمعنى الصلة وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة وهذه الامور هي مجامع حسن الخلق

&           مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (8 / 3173)
(حُسْنُ الْخُلُقِ) أَيْ: مَعَ الْخَلْقِ بِأَمْرِ الْحَقِّ أَوْ مُدَارَاةُ الْخَلْقِ، وَمُرَاعَاةُ الْحَقِّ.
# قِيلَ: فُسِّرَ الْبِرُّ فِي الْحَدِيثِ بِمَعَانٍ شَتَّى، فَفَسَّرَهُ فِي مَوْضِعٍ (بِمَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ)،
# وَفَسَّرَهُ فِي مَوْضِعٍ (بِالْإِيمَانِ)، وَفِي مَوْضِعٍ (بِمَا يُقَرِّبُكَ إِلَى اللَّهِ)،
# وَهُنَا (بِحُسْنِ الْخُلُقِ)، 
وَفُسِّرَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِاحْتِمَالِ الْأَذَى وَقِلَّةِ الْغَضَبِ وَبَسْطِ الْوَجْهِ وَطِيبِ الْكَلَامِ،
وَكُلُّهَا مُتَقَارِبَةٌ فِي الْمَعْنَى ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ. 
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: الْبِرُّ هُنَا الصِّلَةُ وَالتَّصَدُّقُ وَالطَّاعَةُ، وَيَجْمَعُهَا حُسْنُ الْخُلُقِ.
وَقَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ : تَلْخِيصُ الْكَلَامِ فِي هَذَا الْمَقَامِ أَنْ يُقَالَ: الْبِرُّ اسْمٌ جَامِعٌ لِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ وَالْأَعْمَالِ الْمُقَرِّبَاتِ، وَمِنْهُ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَهُوَ اسْتِرْضَاؤُهُمَا بِكُلِّ مَا أَمْكَنَ،

2_ مكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ.
رواه الترمذي (2002)، وقال : (( حديث حسن صحيح )) 
انظر : صحيح الترغيب والترهيب - (2641) :  ( صحيح ) 


تطريز رياض الصالحين - (1 / 410)
في هذا الحديث: فضيلة حسن الخلق، لأَنه يورث لصاحبه محبة الله، ومحبة عباده.
وفيه: قبح الفحش والبذاءة، لأَنه يورث البغض من الله وعباده.

مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/ 453) لعبيد الله الرحماني _رحمه الله_ :

"وفي الحديث إشارة إلى أن سائر التكاليف صعبة شاقة على النفوس ثقيلة وهذه خفيفة سهلة عليها مع أنها تثقل في الميزان فلا ينبغي التفريط فيه."

شرح رياض الصالحين (3/ 566) للعثيمين :

وفيه أيضاً الحث على حسن الخلق، وأنه من أثقل ما يكون في الميزان يوم القيامة، وهذا من باب الترغيب فيه، فعليك يا أخي المسلم أن تحسن خلقك مع الله عزّ وجلّ؛ في تلقي أحكامه الكونية والشرعية، بصدر منشرح منقاد راضٍ مستسلم، وكذلك مع عباد الله فإن الله تعالي يحب المحسنين، والله الموفق.

فتح الباري لابن حجر (13/ 539)

وَالْحَقُّ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الْأَعْمَالَ حِينَئِذٍ تُجَسَّدُ أَوْ تُجْعَلُ فِي أَجْسَامٍ فَتَصِيرُ أَعْمَالُ الطَّائِعِينَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ وَأَعْمَالُ الْمُسِيئِينَ فِي صُورَةٍ قَبِيحَةٍ ثُمَّ تُوزَنُ وَرَجَّحَ الْقُرْطُبِيُّ أَنَّ الَّذِي يُوزَنُ الصَّحَائِفُ الَّتِي تُكْتَبُ فِيهَا الْأَعْمَال وَنقل عَن بن عُمَرَ قَالَ تُوزَنُ صَحَائِفُ الْأَعْمَال

3_الأخلاق الحسنة من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

سنن الترمذي ت بشار (3/ 438)
2018 - عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا

رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن)) .
صححه في سلسلة الأحاديث الصحيحة (791) 

وفي رواية :

وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : 
وَقَالَ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاَقًا»رواه البخاري صحيحه (رقم : 3759)


شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد (ص: 74)

وحسن الخلق من صفات النبيين والمرسلين وخيار المؤمنين: لا يجزون بالسيئة السيئة بل يعفون ويصفحون ويحسنون مع الإساءة إليهم.

تطريز رياض الصالحين (ص: 412)

قال الحافظ: حسن الخلق: اختيار الفضائل، وترك الرذائل، وقد جمع جماعة محاسن الأخلاق في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف (199) ] .

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (9 / 231_232)
قال المؤلف : حسن الخلق من صفات النبيين والمرسلين وخيار___المؤمنين ، وكذلك السخاء من أشرف الصفات ؛ لأن الله تعالى سمى نفسه بالكريم الوهاب . وأما البخل فليس من صفات الأنبياء ولا الجلة الفضلاء


4_ الأخلاق الحسنة تضاعف الأجر والثواب:

4798 - عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ»
أخرجه أبو داود (4798)، صحيح، المشكاة ( 5082 )

التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (1 / 574)
لأنهما يجاهدان أنفسهما في مخالفة حظهما من الطعام والشراب والنكاح والنوم فكأنهما يجاهدان نفسا واحدا وأما من يحسن خلقه مع الناس مع تباين طباعهم وأخلاقهم فكأنه يجاهد نفوسا كثيرة فأدرك ما أدركه الصائم القائم فاستويا في الدرجة بل ربما زاد

بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخبار للكلاباذي (ص: 260)

فَهُوَ إِذَنْ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنَ الصَّائِمِ وَالْقَائِمِ، وَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ مُجَاهَدَةِ النَّفْسِ، فَالصَّائِمُ وَالْقَائِمُ يُجَاهِدُ نَفْسًا وَاحِدَةً، وَهِيَ نَفْسُهُ، وَذُو الْخُلُقِ الْحَسَنِ يُجَاهِدُ نَفْسَهُ، وَأَنْفُسًا كَثِيرَةً مِمَّنْ يُعَاشِرُهُمْ وَيُعَاشِرُونَهُ، وَيَتَحَمَّلُ أَثْقَالَ نَفْسِهِ وَأَثْقَالَ غَيْرِهِ، فَلِذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثَقُلَ مِيزَانُهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (8 / 3177)
قَالَ الْحَسَنُ: حُسْنُ الْخُلُقِ بَسْطُ الْوَجْهِ وَبَذْلُ النَّدَى، وَكَفُّ الْأَذَى. وَقَالَ الْوَاسِطِيُّ: هُوَ أَنْ لَا يُخَاصِمَ وَلَا يُخَاصَمَ مِنْ شِدَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَقَالَ أَيْضًا: هُوَ إِرْضَاءُ الْخَلْقِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ. وَقَالَ سَهْلٌ: أَدْنَى حُسْنِ الْخُلُقِ الِاحْتِمَالُ وَتَرْكُ الْمُكَافَأَةِ وَالرَّحْمَةُ لِلظَّالِمِ وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُ وَالشَّفَقَةُ عَلَيْهِ

تطريز رياض الصالحين - (1 / 411)
"في هذا الحديث: فضيلة حسن الخلق، وأَنه يبلغ صاحبه أَعْلى الدرجات."

جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (1/ 455_456)
"وَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ صَاحِبَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ يَبْلُغُ بِخُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ___لِئَلَّا يَشْتَغِلَ الْمُرِيدُ لِلتَّقْوَى عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ، وَيَظُنَّ أَنَّ ذَلِكَ يَقْطَعُهُ عَنْ فَضْلِهِمَا."


5_ الأخلاق الحسنة من أسباب دخول الجنة:
سنن أبي داود (4800)
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»

صحيح الترغيب والترهيب - (2648) : - ( حسن ) 



تفسير سنن أبي داود (معالم السنن ) لأبي سليمان الخطابي - (2 / 473)
والبيت ههنا القصر أخبرني أبو عمر أخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي ، قال البيت القصر يقال هذا بيت فلان أي قصره .

مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه - (2 / 130)
: أي حسّن بالرياضة جميع أخلاقه التي من جملتها المراء والكذب ....
# وهذا يدلّ على أن الخلُق مكتسبٌ، وإن كان أصله غريزيًّا، ويقوّيه ما أخرجه أحمد في "مسنده" بإسناد صحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "اللهم أحسنت خَلْقِي فأَحسِن خُلُقِي"
# وما أخرجه مسلم وغيره من حديث عليّ -رضي الله عنه- مرفوعًا: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يَهدي لأحسنها إلا أنت ... " الحديث


تطريز رياض الصالحين (ص: 412)
في هذا الحديث: استحباب ترك الجدال، وفي بعض الآثار: (إذا أراد الله بعبد خيرًا فتح له باب العلم، وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد بعبد شرًا فتح له باب الجدل، وأَغلق عنه باب العلم) .
وفيه: الحث على التخلق بحسن الخلق وترك الكذب


دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (5/ 83_84)

"ففيه شرف كل من ترك الكذب وحسن الخلق على ما__قبله." اهـ

مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (2/ 293)
فَجَعَلَ الْبَيْتَ الْعُلْوِيَّ جَزَاءً لِأَعْلَى الْمَقَامَاتِ الثَّلَاثَةِ. وَهِيَ حُسْنُ الْخُلُقِ. وَالْأَوْسَطَ لِأَوْسَطِهَا. وَهُوَ تَرْكُ الْكَذِبِ. وَالْأَدْنَى لِأَدْنَاهَا وَهُوَ تَرْكُ الْمُمَارَاةِ، وَإِنْ كَانَ مَعَهُ حَقٌّ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مُشْتَمِلٌ عَلَى هَذَا كُلِّهِ.

6_ حسن الخلق من أقوى الأسباب لدخول الجنة

سنن الترمذي ت بشار (3/ 431)
2004 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : 
سُئِلَ رَسُولُ اللهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، 
فَقَالَ : (تَقْوَى اللهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ)، 
وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، 
فَقَالَ : (الفَمُ وَالفَرْجُ).
أخرجه الترمذي (2004)، وانظر : السلسلة الصحيحة - مختصرة - (977) : - ( حسن ) 

6474 - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ» خ

الفوائد لابن القيم - (1 / 53)
جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق, لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه, وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه. قتقوى الله توجب له محبة الله, وحسن الخلق يدعو الناس الى محبته.

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (5/ 67)

وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّ الْكَبَائِرَ أَكْثَرُ مَا تَكُونُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ مِنَ الْفَمِ وَالْفَرْجِ

الاستذكار (8/ 565)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ شَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَشَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ
وَقَدْ ذَكَرْتُ أَسَانِيدَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ كُلِّهَا فِي التَّمْهِيدِ
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أن أكبر الكبائر وإنما هِيَ مِنَ الْفَمِ وَالْفَرْجِ وَمَا بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ الْفَمُ وَمَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ الْفَرَجُ
وَمِنَ الْفَمِ مَا يَتَوَلَّدُ مِنَ اللِّسَانِ وَهُوَ كَلِمَةُ الْكُفْرِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ وَأَخْذُ أَعْرَاضِ الْمُسْلِمِينَ وَمِنَ الْفَمِ أَيْضًا شُرْبُ الْخَمْرِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ اليتيم ظلما

ومن الفرج الزنى وَاللِّوَاطُ وَمَنِ اتَّقَى مَا يَأْتِي مِنَ اللِّسَانِ وَالْفَرْجِ فَأَحْرَى أَنْ يَتَّقِيَ الْقَتْلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (10/ 3121)

أما الفم فمشتمل على اللسان، وحفظه ملاك أمر الدين كله، وأكل الحلال رأس التقوى كله. وأما الفرج فصونه من أعظم مراتب الدين، قال تعالى:} والذين هم لفروجهم حافظون {؛ لأن هذه الشهوة أغلب الشهوات على الإنسان، وأعصاها عند الهيجان على العقل، ومن ترك الزنا خوفا من الله تعالى، مع القدرة، وارتفاع الموانع، وتيسير الأسباب- لاسيما عند صدق الشهوة- وصل إلى درجة الصديقين، قال تعالى:} وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى


7_كمال الإيمان بحسن الخلق
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم)) 
 رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح 
صحيح الترغيب والترهيب - (1923) - ( حسن صحيح ) 

وفي حديث عمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال : ((خلق حسن)) حم 
صححه الأرنؤوط في تخريج مسند أحمد ط الرسالة - (19435)



&           التنوير شرح الجامع الصغير - (3 / 81)
وذكره في معرض حسن الخلق للناس أجمعين إشارة إلى أنه لا يتم حسن الخلق ويكون صاحبه خير الناس حتى يكون خيرهم لأهله لأنهم أحق الناس بحسن صحبته

مدارج السالكين - (2 / 307)
الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق : زاد عليك في الدين

&           شرح سنن أبي داود للعباد - (525 / 11)
وهذا يدلنا على فضل الأخلاق الحسنة، وأن صاحبها يكون بهذه المنزلة الرفيعة التي بينها رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهو أكمل المؤمنين إيماناً، وذلك لأنه يعاملهم بالمعاملة الطيبة، ويخالق الناس بالمخالقة الحسنة، ويعامل الناس كما يحب أن يعملوه، ومعلوم أن الإنسان يحب أن يعامله الناس معاملة طيبة، فعليه أيضاً أن يعامل غيره معاملة طيبة، فيحب لغيره ما يحب لنفسه، كما قال عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفس).

جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (1/ 455)

وَقَدْ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُسْنَ الْخُلُقِ أَكْمَلَ خِصَالَ الْإِيمَانِ

&           تحفة الأحوذي - (7 / 299)
كمال الإيمان يوجب حسن الخلق والإحسان إلى كافة الإنسان

&           فيض القدير - (2 / 97)
قال الحليمي : دل على أن حسن الخلق إيمان وعدمه نقصان إيمان وأن المؤمنين يتفاوتون في إيمانهم فبعضهم أكمل إيمانا من بعض . ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا لكونه أكملهم إيمانا


8_ خيار الناس أفضلهم خلقًا
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : 
((لم يكن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فاحشا، ولا متفحشا)) 
وكان يقول : ((إن من خياركم أحسنكم أخلاقا))
 رواه البخاري ومسلم والترمذي 
صحيح الترغيب والترهيب - (2640) - ( صحيح ) 

&           عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (16 / 112)
التنوير شرح الجامع الصغير (6/ 39)
فيه أنه لا تتم فضيلة حسن الخلق إلا بالفقه ولا الفقه إلا به وأن من أحرز أحدهما فليجتهد في الآخر لتتم له الفضيلة ومن لم يحصلهما لم يجتهد فيهما

&           قال النووي _رحمه الله_ :
"فِيهِ الْحَثُّ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ وَبَيَانُ فَضِيلَةِ صَاحِبِهِ وَهُوَ صِفَةُ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَوْلِيَائِهِ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : "حَقِيقَةُ حُسْنِ الْخُلُقِ بَذْلُ الْمَعْرُوفِ وَكَفُّ الْأَذَى وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ".
قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : "هُوَ مُخَالَطَةُ النَّاسِ بِالْجَمِيلِ وَالْبِشْرِ___وَالتَّوَدُّدُ لَهُمْ وَالْإِشْفَاقُ عَلَيْهِمْ وَاحْتِمَالُهُمْ وَالْحِلْمُ عَنْهُمْ وَالصَّبْرُ عَلَيْهِمْ فِي الْمَكَارِهِ وَتَرْكُ الْكِبْرِ وَالِاسْتِطَالَةِ عَلَيْهِمْ وَمُجَانَبَةُ الْغِلَظِ وَالْغَضَبِ وَالْمُؤَاخَذَةِ." اهـ من شرح النووي على مسلم (15/ 78_79)

&           إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 285)
حسن الخلق من صفات الأنبياء والأولياء. وحسن الخلق اعتدالها بين طرفى مذمومها، ومخالطة الناس بالجميل منها، والبشر والتودد لهم، والإشفاق عليهم، والاحتمال، والحلم والصبر فى المكاره، وترك الاستطالة والكبر على الناس والمؤاخذة، واستعمال الغضب والسلاطة والغِلظة،

&           المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (19/ 45)
وهي عبارة عن أوصاف الإنسان التي بها يعامل غيره ، ويخالطه ، وهي منقسمة : إلى محمود ومذموم . فالمحمود منها : صفات الأنبياء ، والأولياء ، والفضلاء ، كالصبر عند المكاره ، والحلم عند الجفاء ، وتحمل الأذى ، والإحسان للنَّاس ، والتودُّد لهم ، والمسارعة في حوائجهم ، والرحمة ، والشفقة ، واللطف في المجادلة ، والسبت في الأمور ، ومجانبة المفاسد والشرور .
وعلى الجملة : فاعتدالها أن تكون مع غيرك على نفسك ، فتنصف منها ، ولا تنتصف لها ، فتعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك . والمذموم منها : نقيض ذلك كله .

&           فيض القدير (3/ 464)

قال يوسف بن أسباط: علامة حسن الخلق عشرة أشياء: قلة الخلاف وحسن الإنصاف وترك طلب العثرات وتحسين ما يبدو من السيئات والتماس المعذرة واحتمال الأذى والرجوع بالملامة على نفسه والتفرد بمعرفة عيوب نفسه دون عيوب غيره وطلاقة الوجه ولطف الكلام

&           عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (16 / 112)
وَحسن الْخلق اخْتِيَار الْفَضَائِل فِيهِ وَترك الرذائل، وَهُوَ صفة الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام، والأولياء، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم،

10_ حسن الخلق والمعاشرة من حقوق الناس على العبد
وعن  أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " . رواه أحمد والترمذي والدارمي
مشكاة المصابيح - (5083) : ( حسن ) 

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3178)

(الْحَسَنَةَ) أَيِ: التَّوْبَةَ وَالطَّاعَةَ مُطْلَقًا، أَوْ بِأَنْ تُبَاشِرَ حَسَنَاتٍ تُضَادُّ آثَارُهَا تِلْكَ السَّيِّئَاتِ

مجموع الفتاوى (10/ 655)

وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْحَسَنَاتُ مِنْ جِنْسِ السَّيِّئَاتِ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي الْمَحْوِ، 
وَالذُّنُوبُ يَزُولُ مُوجِبُهَا بِأَشْيَاءَ: (أَحَدُهَا) التَّوْبَةُ. وَ (الثَّانِي) الِاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ. فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَغْفِرُ لَهُ إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ. (الثَّالِثُ) الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الْمُكَفِّرَةُ."

شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (10/ 3235_3236)
قيل : يعلم منه أن العبد لا يستغني في حال من الأحوال عن محو آثار السيئات عن قلبه بمباشرة حسنات تضاد آثار تلك السيئات. 
فسماع الملاهي يكفر بسماع القرآن وبمجالس الذكر، وشرب الخمر يكفر بالتصدق بكل شراب حلال. وعلى هذا قفس؛ 
لأن المرض يعالج بضده والمتضادات هي المتناسبات! فلذلك ينبغي أن يمحو كل سيئة بحسنة من جنسها لكي تضادها، فالبياض يزال___بالسواد لا بغيره، وحب الدنيا أثر السرور بها في القلب، فلا جرم كفارته كل أذى يصيب المسلم من الهم والغم.

تنوير الحوالك - (1 / 209)
قال الباجي : وتحسين خلقه أن  يظهر منه لمن يجالسه أو ورد عليه البشر والحلم والاشفاق والصب على التعليم والتودد إلى الصغير والكبير

&           جامع العلوم والحكم محقق - (ص / 181)
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( وخالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسن )) هذا من خصال التقوى ، ولا تَتِمُّ التقوى إلا به ، وإنَّما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه ،
فإنَّ كثيراً من النَّاس يظنُّ أنَّ التقوى هي القيامُ بحقِّ اللهِ دونَ حقوق عباده ، فنصَّ له على الأمر بإحسان  العشرة للناس ،
فإنَّه كان قد بعثه إلى اليمن معلماً لهم ومفقهاً وقاضياً ، ومَنْ كان كذلك ، فإنَّه يحتاج إلى مخالقَةِ النَّاسِ بخلق حسن ما لا يحتاج إليه غيرُه ممن لا حاجةَ للنَّاس به ولا يُخالطهم ، 
وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيامِ بحقوق الله ، والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمالُ حقوق العباد بالكُلِّيَّة أو التقصير فيها ، والجمعُ بَيْنَ القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيزٌ جداً لا يَقوى عليه إلاَّ الكُمَّلُ مِنَ الأنبياءِ
وقد عدَّ الله في كتابه مخالقة الناس بخلق حسن من خصال التقوى ، بل بدأ بذلك في قوله : { أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

من فوائد الحديث :

التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية (ص: 41) لإسماعيل بن محمد الأنصاري :
يستفاد منه:
1 - الأمر بتقوى الله، وهو وصية الله لجميع خلقه، ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته.
2 - إن الإتيان بالحسنة عقب السيئة يمحو السيئة. وهذا من فضل الله تعالى على عبده، فإنه لا بد أن يقع منه أحيانا تفريط في التقوى: إما بترك بعض المأمورات، أو بارتكاب بعض المحظورات، فأمره الله بفعل ما يمحو ذلك التفريط، وهو أن يتبعه بالحسنة.

3 - الترغيب في حسن الخلق، وهو من خصال التقوى التي لا تتم التقوى إلا به، وإنما أفرد بالذكر للحاجة إلى بيانه، فإن كثيرا من الناس يظن أن التقوى بمجرد القيام بحق الله دون حقوق عباده، وليس الأمر كذلك، بل الجمع بين حقوق الله وبين حقوق عباده هو المطلوب شرعا، وهو عزيز لا يقوى عليه إلا الكمل.

شرح الأربعين النووية للعثيمين (ص: 197)
من فوائد هذا الحديث:
1 - وجوب تقوى الله عزّ وجل حيثما كان الإنسان، لقوله: "اتَّقِ الله حَيْثُمَا كُنْتَ" وذلك بفعل أوامره واجتناب نواهيه سواء كنت في العلانية أو في السر.___
2 - أن الحسنات يذهبن السيئات لقوله: أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا.
3 - فضل الله _عزّ وجل_ على العباد وذلك لأننا لو رجعنا إلى العدل لكانت الحسنة لاتمحو السيئة إلا بالموازنة، وظاهر الحديث العموم.___
4 - الحث على مخالقة الناس بالخلق الحسن، لقوله: "وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله (ص: 69) للعباد :
"مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1 كمال نصح الرسول صلى الله عليه وسلم لأمَّته، ومن ذلك ما اشتمل عليه هذا الحديث من هذه الوصايا الثلاث العظيمة الجامعة.
2 الأمر بتقوى الله في جميع الأحوال والأمكنة والأزمان.
3 الحثُّ على إتباع السيِّئات بالحسنات.
4 أنَّ الحسنات تمحو السيِّئات.
5 الحثُّ على مخالقة الناس بالأخلاق الحسنة."


11_الأخلاق الحسنة سبب في محبة الله لعبده :

المعجم الكبير للطبراني (1/ 181)
471 - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: 
"كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ، مَا يَتَكَلَّمُ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ إِذْ جَاءَهُ أُنَاسٌ، ...
قَالُوا: فَمَنْ أَحَبُّ عِبَادِ اللهِ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»

وفي رواية لابن حبان بنحوه إلا أنه قال ( صحيح ) : يا رسول الله فما خير ما أعطي الإنسان قال : "خلق حسن"
 صحيح الترغيب والترهيب - (2652) - ( صحيح ) 

&           فيض القدير - (1 / 174)
وقد تضمن هذا الخبر عظيم الحث عليه حيث علق به حكم الأحبية إليه فحق لكل مسلم أن يرغب في ذلك كمال الرغبة
وفيه رمز إلى أنه ممكن الاكتساب وإلا لاختص بما كان مطبوعا عليه فيفوت معنى الترغيب فيه ويصير حسرة على من لم يمكنه نعم أصله جبلي كما سيجيء تحقيقه

&           التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (1 / 79)
وقال الحسن : "الأخلاق أنفس الأعلاق، ومن حسنت أخلاقه درّت أرزاقه"
* الأعلاق : الأنفس


الأخلاق خير عطاء للعبد

صحيح ابن حبان - محققا (13/ 426)
6061 - عن أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ يَقُولُ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَعْرَابُ يَسْأَلُونَهُ: ...
قَالُوا: يَا رَسُولَ لله، فَمَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ؟ قَالَ: "خُلُقٌ حسن" ق حب

[صحيح ـ ((غاية المرام)) (292) , ((صحيح أبي داود)) (1759) , ((المشكاة)) (4532)]


&           التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (1 / 79)
وقال الحسن : "الأخلاق أنفس الأعلاق، ومن حسنت أخلاقه درّت أرزاقه"
* الأعلاق : الأنفس




12_تحريم النار على من حسن خلقه
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ ، عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ.))
ت 2488 وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (938) : (قلت : و بالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الشواهد . والله أعلم) اهـ


مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (8 / 3179)
(عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ) : بِتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّةِ فِيهِمَا أَيْ: تَحْرُمُ عَلَى كُلِّ سَهْلٍ طَلْقٍ حَلِيمٍ لَيِّنِ الْجَانِبِ، قِيلَ: هُمَا يُطْلَقَانِ عَلَى الْإِنْسَانِ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ،

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (8 / 3179)
(قَرِيبٌ) أَيْ: مِنَ النَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِمْ فِي مَحَافِلِ الطَّاعَةِ وَمُلَاطَفَتِهِمْ قَدْرَ الطَّاعَةِ (سَهْلٌ) أَيْ: فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ، أَوْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ سَمْحُ الْقَضَاءِ سَمْحُ الِاقْتِضَاءِ سَمْحُ الْبَيْعِ سَمْحُ الشِّرَاءِ عَلَى مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ الْمُؤْمِنَ الْكَامِلِ،

صحيح الترغيب والترهيب (2/ 326)
1742 - (1) [صحيح] عن جابرِ بنِ عبدِ الله رضي الله عنهما؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال : "رحمَ الله عبداً سمْحاً إذا باعَ، سَمْحاً إذا اشْتَرى، سَمْحاً إذا اقتَضى". [خ]
.....................................................
تطريز رياض الصالحين - (1 / 417)
في هذا الحديث: استحباب ملاطفة الناس، وتسهيل الجانب لهم وقضاء حوائجهم.
.....................................
فيض القدير (3/ 105)
قال الماوردي: بين بهذا الحديث أن حسن الخلق يدخل صاحبه الجنة ويحرمه على النار فإن حسن الخلق عبارة عن كون الإنسان سهل العريكة لين الجانب طلق الوجه قليل النفور طيب الكلمة." اهـ

13_ الأخلاق الحسنة من خير أعمال العباد:
وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ :

" لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ : هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهَا؟" 
قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
قَالَ : " عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَطُولِ الصَّمْتِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا تَجَمَّلَ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهِمَا "
حسن : ( يع ) 3298 , ( طس ) 7103 , انظر صَحِيح الْجَامِع : 4048 , الصَّحِيحَة : 1938

وفي رواية : 
الصمت - (1 / 261)

قال : ((عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفس محمد بيده ماعمل الخلائق بمثلهما)) طس _ يا


التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (2 / 269)
( عليك بحسن الخلق وطول الصمت ) أي السكوت حيث لم يتعين الكلام ( فوالذي نفسي بيده ) بتصريفه ( ما تجمل الخلائق بمثلهما ) اذ هما جماع الخصال الحميدة ولهذا كانا من أخلاق الأنبياء

فيض القدير - (4 / 333)
( ما تجمل الخلائق بمثلهما ) إذ هما جماع الخصال الحميدة ومن ثم كان من أخلاق الأنبياء وشعار الأصفياء والجمال يقع على الذات وعلى المعاني
 <تنبيه> عَدُّوْا من محاسن الأخلاق الإصغاء لكلام الجليس وأنه إذا سمع إنسانا يورد شيئا عنده منه علم لا يستلب كلامه ولا يغالبه ولا يسابقه فإن ذلك صغر نفس ودناءة همة بل يستمعه منه كأنه لا يعرفه سيما في المجامع

التنوير شرح الجامع الصغير - (7 / 278)
"وفي قوله (طول الصمت) : إشارة إلى أنه لا يترك الكلام. (فوالذي نفسي بيده) بقدرته. (ما تجمل الخلائق) بالجيم من الجمال. (بمثلهما) فهما جمال المرء في دنياه وآخرته ففي دنياه يحمد الناس حاله وفي أخراه يجمله الله بإثابته عليهما.

14_ الأخلاق الحسنة تزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار:

((إنه من أعطي حظه من الرفق ؛ فقد أعطي حظه من خير الدنيا ةالآخرة . وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) أخرجه أحمد ( 6 / 159 ) 
السلسلة الصحيحة - (519 ) : ( صحيح ) 


&           سبل السلام - (2 / 626_627)
فِي النِّهَايَةِ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ صِلَةِ الْأَرْحَامِ وَهِيَ كِنَايَةٌ عَنْ الْإِحْسَانِ إلَى الْأَقْرَبِينَ مِنْ ذَوِي النَّسَبِ____وَالْأَصْهَارِ وَالتَّعَطُّفِ عَلَيْهِمْ وَالرِّفْقِ بِهِمْ وَالرِّعَايَةِ لِأَحْوَالِهِمْ وَكَذَلِكَ إنْ تَعَدَّوْا وَأَسَاءُوا وَضِدُّ ذَلِكَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ. اهـ

&           الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - (19 / 190)
 زيادة الاعمار : بركتها


&           قال الماوردي _رحمه الله_  في أدب الدنيا والدين - (1 / 243) :
"فَإِذَا حَسُنَتْ أَخْلَاقُ الْإِنْسَانِ كَثُرَ مُصَافُوهُ، وَقَلَّ مُعَادُوهُ، فَتَسَهَّلَتْ عَلَيْهِ الْأُمُورُ الصِّعَابُ، وَلَانَتْ لَهُ الْقُلُوبُ الْغِضَابُ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ «حُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجُوَارِ يُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ» . وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مِنْ سَعَةِ الْأَخْلَاقِ كُنُوزُ الْأَرْزَاقِ. وَسَبَبُ ذَلِكَ مَا ذَكَرْنَا مِنْ كَثْرَةِ الْأَصْفِيَاءِ الْمُسْعِدِينَ، وَقِلَّةِ الْأَعْدَاءِ الْمُجْحِفِينَ.

&           أدب الدنيا والدين - (1 / 242)
وَقَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَدْوَأِ الدَّاءِ؟ قَالُوا بَلَى. قَالَ الْخُلُقُ الدَّنِيُّ وَاللِّسَانُ الْبَذِيُّ.
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ ضَاقَ رِزْقُهُ. وَعِلَّةُ هَذَا الْقَوْلِ ظَاهِرَةٌ.
وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: الْحَسَنُ الْخُلُقِ مَنْ نَفْسُهُ فِي رَاحَةٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي سَلَامَةٍ.
وَالسَّيِّئُ الْخُلُقِ النَّاسُ مِنْهُ فِي بَلَاءٍ، وَهُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي عَنَاءٍ،
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: عَاشِرْ أَهْلَك بِأَحْسَنِ أَخْلَاقِك فَإِنَّ الثَّوَاءَ* فِيهِمْ قَلِيلٌ." اهـ
* الثواء : الموت والهلاك


Tidak ada komentar:

Posting Komentar