Senin, 11 September 2017

Syarah Shohih Targhib : 1485_1501



15 - الترغيب في قراءة المعوذتين

1485 - ( صحيح )
 عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ألم تر آياتٍ أنزلت الليلة، لَمْ يُرَ مثلُهن : قل أعوذ برب الفلق، و قل أعوذ برب الناس."
 رواه مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود ولفظه :
قال ( حسن ) :
كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فقال :
"يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا، فعلمني : قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس."
 فذكر الحديث
 وفي رواية لابي داود قال
 ( صحيح لغيره ) بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما
 قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة
 ورواه ابن حبان في صحيحه، ولفظه ( صحيح ) :
قلت : يا رسول الله أقرئني آيا من سورة هود وآيا من سورة يوسف،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "يا عقبة بن عامر إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله ولا أبلغ عنده من أن تقرأ قل أعوذ برب الفلق، فإن استطعت أن لا تفوتك في الصلاة فافعل."
 ورواه الحاكم بنحو هذه، وقال صحيح الإسناد، وليس عندهما ذكر : "قل أعوذ برب الناس."

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 592)
قوله: «لم يُرَ مثلهن» ، أي: في التعويذ. وقد استعاذ بهما - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لما سَحَرَهُ لبيد بن الأعصم، فذهب عنه ذلك بالكلية.

      شرح النووي على مسلم - (6 / 96)
فيه بيان عظم فضل هاتين السورتين وقد سبق قريبا الخلاف في اطلاق تفضيل بعض القرآن على بعض وفيه دليل واضح على كونهما من القرآن ورد على من نسب إلى بن مسعود خلاف هذا وفيه أن لفظة قل من القرآن ثابتة من أول السورتين بعد البسملة وقد أجمعت الأمة على هذا كله
===============================================
1486 - ( حسن صحيح )
 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اقرأ يا جابر"، فقلت : وما أقرأ بأبي أنت وأمي،
قال : "قل أعوذ برب الفلق، و قل أعوذ برب الناس." فقرأتهما،
فقال : "اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما."
 رواه النسائي وابن حبان في صحيحه وسيأتي ذكرهما في غير هذا الباب إن شاء الله تعالى

      ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (39 / 391)
أي فِي بابها، وهو التعوّذ، يعني لم تكن آيات سورة كلهن تعويذًا للقارىء غير هاتين السورتين، ولذا كَانَ -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ منْ عين الجانّ، وعين الإنسان، فلما نزلت المعوّذتان أخذهما، وترك ما سواهما، ولَمّا سُحر -صلى الله عليه وسلم- استَشفَى بهما، فشفاه الله تعالى منْ السحر.

      التحبير لإيضاح معاني التيسير - (2 / 468_469) :
وقال النووي في "شرح المهذب  ": أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد شيئاً منها كفر، قال: وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح، وسبقه إلى نحو ذلك ابن حزم (7) وقال: وما نقل عن ابن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو____كذب باطل، وقال الفخر الرازي في أوائل تفسيره : الأغلب على الظن أن هذا النقل عن ابن مسعود باطل.
قال الحافظ ابن حجر بعد نقله لهذه الأقوال: الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند باطل لا يقبل، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل، والإجماع الذي ذكره إن أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش، وإن أراد استقراره فهو مقبول، وقد استشكل الرازي هذا الموضع وقال: إن قلنا: إن كونهما من القرآن كان متواتراً في عصر ابن مسعود لزم تكفير من أنكرهما!.
وإن قلنا: إنه لم يتواتر لزم أن بعض القرآن لم يتواتر قال: وهذه عقدة صعبة، وأجيب: إنه كان متواتراً في عصر ابن مسعود، ولكن لم يتواتر عند ابن مسعود فانحلت العقدة بعون الله تعالى.

14 - كتاب الذكر والدعاء

      بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 780)
والذِّكر تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن الإِنسان أن يحفظ ما يقتنه من المعرفة، وهو كالحفظ إِلاَّ أَنَّ الحفظ يقال اعتبارًا بإِحرازه، والذِّكرُ يقال اعتباراً باستحضاره.
وتارة يقال لحضور الشىءِ القلب أَو القولَ، ولِهذَا قيل: الذِّكر ذِكْران: ذكر بالقلب وذكر باللسان، وكلُّ واحد منهما ضربان: ذكر عن نسيان، وذكر لا عن نسيان، بل [عن] إِدامة الحفْظ. وكلُّ قول يقال له ذِكْر.

      بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 780)
{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} أَى ذكر الله لعبده أَكبر من ذكر العبد له، وذلك حَثٌّ على الإِكثار من ذِكره. وقيل: إِن ذكر الله إِذا ذكره العبدُ خير للعبد من ذكر العبد للعبد. وقيل: معناه أَنَّ ذكر الله ينهى عن الفحشاءِ والمنكر أَكثرَ ممَّا تَنْهَى الصلاة.

      الزهد والورع والعبادة - (1 / 93) لابن تيمية :
من اشتغل بطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض أو جلس مجلسا يتفقه أو يفقه فيه الفقه الذي سماه الله ورسوله فقها فهذا أيضا من أفضل ذكر الله

      الوابل الصيب - (1 / 117)
وهي تكون بالقلب واللسان تارة وذلك أفضل الذكر وبالقلب وحده تارة وهي الدرجة الثانية وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة ويثير الحياء ويبعث على المخافة ويدعو إلى المراقبة ويزع عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا منها فثمرته ضعيفة

      الوابل الصيب - (1 / 120)
الذكر أفضل من الدعاء
 الذكر ثناء على الله عز و جل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه والدعاء سؤال العبد حاجته فأين هذا من هذا ؟
 ولهذا جاء في الحديث [ من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ] ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله والثناء عليه بين يدي حاجته ثم يسأل حاجته كما في حديث فضالة بن عبيد [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يحمد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز و جل والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ثم يدعو بعد بما بشاء ] رواه الإمام أحمد والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ورواه الحاكم في صحيحه

      الوابل الصيب - (1 / 67)
ولا سبيل إلى الامان من ذلك إلا بدوام ذكر الله تعالى واللهج به وأن لا يزال اللسان رطبا به وأن يتولى منزلة حياته التي لا غنى له عنها ومنزلة غذائه الذي إذا فقده فسد جسمه وهلك وبمنزلة الماء عند شدة العطش وبمنزلة اللباس في الحر والبرد وبمنزلة الكن في شدة الشتاء والسموم
فحقيق بالعبد أن ينزل ذكر الله منه بهذه المنزلة وأعظم فأين هلاك الروح والقلب وفسادهما من هلاك البدن وفساده ؟
هذا هلاك لا بد منه وقد يعقبه صلاح لا بد وأما هلاك القلب والروح فهلاك لا يرجى معه صلاح ولا فلاح ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ولو لا في فوائد الذكر وادامته إلا هذه الفائدة وحدها لكفي بها فمن نسي الله تعالى أنساه نفسه في الدنيا ونسيه في العذاب يوم القيامة قال تعالى : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } أي تنسى في العذاب كما نسيت آياتي فلم تذكرها ولم تعمل بها وإعراضه عن ذكره يتناول إعراضه عن الذكر الذي أنزله وهو أن يذكر الذي أنزله في كتابه وهو المراد بتناول إعراضه عن أن يذكر ربه بكتابه وأسمائه وصفاته وأوامره وآلائه ونعمه فإن هذه كلها توابع إعراضه عن كتاب ربه تعالى فإن الذكر في الآية إما مصدر مضاف إلى الفاعل أو مضاف إضافة الأسماء المحضة أعرض عن كتابي ولم يتله ولم يتدبره ولم يعمل به ولا فهمه فإن حياته ومعيشته لا تكون إلا مضيقة عليه منكدة معذبا فيها

1 - الترغيب في الإكثار من ذكر الله سرا وجهرا، والمداومة عليه،
وما جاء فيمن لم يكثر ذكر الله تعالى

1487 - ( صحيح )
 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم،
وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة."
 رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

      عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (25 / 101)
قَوْله: أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي يَعْنِي: إِن ظن أَنِّي أعفو عَنهُ وأغفر لَهُ فَلهُ ذَلِك، وَإِن ظن الْعقُوبَة والمؤاخذة فَكَذَلِك، وَيُقَال: إِن كَانَ فِيهِ شَيْء من الرَّجَاء رجاه لِأَنَّهُ لَا يَرْجُو إلاَّ مُؤمن بِأَن لَهُ ربّاً يجازي، وَيُقَال: إِنِّي قَادر على أَن أعمل بِهِ مَا ظن أَنِّي عَامله بِهِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَفِيه إِشَارَة إِلَى تَرْجِيح جَانب الرَّجَاء على الْخَوْف.

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 784)
الحديث: دليل على فضل الذكر سرًا وعلانية، وأن الله مع ذاكره برحمته، ولطفه، وإعانته، والرضا بحاله، وهذه معية خاصة.
كما قال تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} ... [النحل (128) ] .

      شرح النووي على مسلم - (17 / 210)
قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَى ( حُسْن الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى ) أَنْ يَظُنّ أَنَّهُ يَرْحَمهُ وَيَعْفُو عَنْهُ ، قَالُوا : وَفِي حَالَة الصِّحَّة يَكُون خَائِفًا رَاجِيًا ، وَيَكُونَانِ سَوَاء ، وَقِيلَ : يَكُون الْخَوْف أَرْجَح ، فَإِذَا دَنَتْ أَمَارَات الْمَوْت غَلَبَ الرَّجَاء أَوْ مَحْضه ؛ لِأَنَّ مَقْصُود الْخَوْف : الِانْكِفَاف عَنْ الْمَعَاصِي وَالْقَبَائِح ، وَالْحِرْص عَلَى الْإِكْثَار مِنْ الطَّاعَات وَالْأَعْمَال ، وَقَدْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ أَوْ مُعْظَمه فِي هَذَا الْحَال ، فَاسْتُحِبَّ إِحْسَان الظَّنّ الْمُتَضَمِّن لِلِافْتِقَارِ إِلَى اللَّه تَعَالَى ، وَالْإِذْعَان لَهُ ، وَيُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الْمَذْكُور بَعْده ( يُبْعَث كُلّ عَبْد عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ )

      فتح الباري لابن حجر - (21 / 132) _ ط. شاملة
وَقَالَ الرَّاغِب قُرْب الْعَبْد مِنْ اللَّه التَّخْصِيص بِكَثِيرٍ مِنْ الصِّفَات الَّتِي يَصِحّ أَنْ يُوصَف اللَّه بِهَا وَإِنْ لَمْ تَكُنْ عَلَى الْحَدّ الَّذِي يُوصَف بِهِ اللَّه تَعَالَى نَحْو الْحِكْمَة وَالْعِلْم وَالْحِلْم وَالرَّحْمَة وَغَيْرهَا ، وَذَلِكَ يَحْصُل بِإِزَالَةِ الْقَاذُورَات الْمَعْنَوِيَّة مِنْ الْجَهْل وَالطَّيْش وَالْغَضَب وَغَيْرهَا بِقَدْرِ طَاقَة الْبَشَر وَهُوَ قُرْب رُوحَانِيّ لَا بَدَنِيّ ، وَهُوَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْد مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْت مِنْهُ ذِرَاعًا.[1]
      فتح الباري لابن حجر - (21 / 132) – ط. الشاملة
وَنُقِلَ عَنْ الطَّبَرِيِّ أَنَّهُ إِنَّمَا مَثَّلَ الْقَلِيل مِنْ الطَّاعَة بِالشِّبْرِ مِنْهُ وَالضِّعْفَ مِنْ الْكَرَامَة وَالثَّوَاب بِالذِّرَاعِ فَجَعَلَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى مَبْلَغ كَرَامَته لِمَنْ أَدْمَنَ عَلَى طَاعَته أَنَّ ثَوَاب عَمَله لَهُ عَلَى عَمَله الضَّعْف وَأَنَّ الْكَرَامَة مُجَاوَزَة حَدّه إِلَى مَا يُثِيبهُ اللَّه تَعَالَى

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1544)
قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمَقْصُودُ مِنَ الْحَدِيثِ دَفْعُ الْيَأْسِ بِكَثْرَةِ الذُّنُوبِ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَغْتَرَّ فِي الِاسْتِكْثَارِ مِنَ الْخَطَايَا، قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: فَإِنَّهُ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ، وَلَا يَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ أَيِّهِمْ اهـ.[2]


==================================================
1488 - ( صحيح )
 ورواه أحمد بنحوه بإسناد صحيح وزاد في آخره :
قال قتادة : والله أسرع بالمغفرة
==================================================
1489 - ( صحيح لغيره )
 وعن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا، ذكرتك خاليا وإذا ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين تذكرني فيهم."
 رواه البزار بإسناد صحيح

      فيض القدير - (4 / 494)
وقال تعالى { ولذكر الله أكبر } أي أكبر العبادات فمن ذكره وهو خائف أمنه أو مستوحش آنسه { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }

      فيض القدير - (4 / 494)
فيهم وهذا تنويه عظيم بشرف الذكر قال بعض العارفين : الذاكر ربه حياته متصلة دائمة لا تنقطع بالموت فهو حي وإن مات بحياة هي خير وأتم من حياة المقتول في سبيل الله ومن لا يذكر الله ميت وإن كان في الدنيا بين الأحياء فإنه حي بالحياة الحيوانية وجميع العالم حي بحياة الذكر فمثل الذاكر وغيره مثل الحي والميت وإنما كان الذاكر أفضل من الشهيد الغير الذاكر لقوله في الخبر المار ألا أخبركم بأفضل إلخ

      التنوير شرح الجامع الصغير - (8 / 26)
وفيه دلالة على أفضلية الملائكة على البشر، قال ابن بطال: هذا نص في أن الملائكة أفضل من الآدميين وهو مذهب جمهور أهل العلم وله شواهد: {إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف: 20].
قلت: المسألة كثيرة الجدال طويلة الخلاف والاستدلال
==================================================
1490 - ( صحيح لغيره )
 وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"إن الله عز وجل يقول : (أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه)."
 رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه

      فتح الباري- تعليق ابن باز - (13 / 500)
ومعنى قوله: "تحركت بي شفتاه " أي تحركت باسمي لا أن شفتيه ولسانه تتحرك بذاته تعالى لاستحالة ذلك انتهى ملخصا. وقال الكرماني المعية هنا معية الرحمة، وأما في قوله تعالى :{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} فهي معية العلم يعني فهذه أخص من المعية التي في الآية.

      شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (10 / 526)
قراءة الإنسان وتحريك شفتيه ولسانه ، عمل له وكسب يؤجر عليه

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1560)
فَيُحْتَمَلُ الْجَمْعُ بَيْنَ الذِّكْرِ بِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْبِ، وَهَذَا التَّأْوِيلُ أَوْلَى لِأَنَّ الْمُؤَثِّرَ النَّافِعَ هُوَ الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ مَعَ حُضُورِ الْقَلْبِ، وَأَمَّا الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبُ لَاهٍ فَهُوَ قَلِيلُ الْجَدْوَى.
==================================================
صحيح الترغيب والترهيب - (2 / 95)
 1491 - ( صحيح )
 وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه :
أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت، فأخبرني بشيء أتشبث به،
قال : "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله."
 رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 785)
رطوبة اللسان بالذكر، عبارة عن مداومته، وهذا الحديث موافق لقوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [آل عمران (190، 191) ] .
قال الحسن: أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرًا، وأتقاهم قلبًا.
وقيل لبعض الصالحين: ألا تستوحش وحدك؟ قال: كيف أستوحش وهو يقول: «أنا جليس من ذكرني» .

      فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (ص / 137)
مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1 ـ حرص الصحابة رضي الله عنهم على الأسئلة عن أمور دينهم.
2 ـ فضل ذكر الله عزَّ وجلَّ والمدوامة عليه.

      فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (ص / 137)
سؤال هذا الرجل رسول الله * مثال من الأمثلة الكثيرة في سؤال أصحاب رسول الله * عن أمور الدِّين، وكلُّ ذلك دالٌّ على فضلهم ونبلهم وسبقهم إلى كلِّ خير وحرصهم على كلِّ خير، والمراد بالشرائع التي كثرت النوافل، وقد أراد هذا الصحابيُّ معرفةَ طريق من طرق الخير يخصُّها بمزيد اعتناء لتحصيل ثواب الله عزَّ وجلَّ، وأمَّا الفرائض فإنَّها مطلوبة كلُّها، ويجب على المسلم التمسُّكُ بها جميعاً،
وقد أجابه النَّبيُّ * بالمداومة على ذكر الله، وألاَّ يزال لسانُه رطباً من ذكره، والذِّكرُ يكون عامًّا وخاصًّا، والذِّكرُ العام يدخل فيه الصلوات وقراءة القرآن وتعلُّم العلم وتعليمه وحمد الله والثناء عليه وتنزيهه وتقديسه عن كلِّ ما لا يليق به، والذِّكرُ الخاص حمد الله والثناء عليه وتسبيحه وتهليله وتكبيره وتحميده،
وهو الذي يُقرن بالدعاء، فيُقال: الذِّكر والدعاء، أو الأدعية والأذكار، وهذا العمل سهلٌ على الإنسان، عظيم الأجر عند الله، وثبت في الصحيحين وهو آخر حديث في صحيح البخاري قوله*: (( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان وبحمده، سبحان الله العظيم )).
      مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (7 / 413_414)
قال ابن القيم في الوابل الصيب: الفائدة السابعة والخمسون للذكر أن أدامته تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها سواء كانت بدنية أو مالية كحج التطوع، وقد جاء ذلك صريحاً في حديث أبي هريرة إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون. فقال: ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم. قالوا: بلى يا رسول الله! قال تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة - الحديث متفق عليه. فجعل الذكر عوضاً لهم عما فاتهم من الحج والعمرة والجهاد وأخبر أنهم يسبقونهم بهذا الذكر، فلما سمع أهل الدثور بذلك عملوا به فازدادوا إلى صدقاتهم وعبادتهم بمالهم التعبد بهذا الذكر فحازوا الفضيلتين فنفسهم الفقراء وأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم____قد شاركوهم في ذلك وانفردوا عنهم بما لا قدرة لهم عليه، فقال: {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء} [الجمعة: 4]
وفي حديث عبد الله بن بسر قال جاء أعرابي فقال: يا رسول الله! كثرت علي خلال الإسلام وشرائعه فأخبرني بأمر جامع يكفيني. قال: عليك بذكر الله تعالى قال: ويكفيني يا رسول الله قال نعم ويفضل عنك.
فدله الناصح - صلى الله عليه وسلم - على شيء يبعثه على شرائع الإسلام والحرص والاستكثار منها، فإنه إذا اتخذ ذكر الله تعالى شعاره أحبه وأحب ما يحب فلا شيء أحب إليه من التقرب بشرائع الإسلام، فدله - صلى الله عليه وسلم - على ما يتمكن به من شرائع الإسلام وتسهل به عليه وهو ذكر الله عزوجل
==================================================
 1492 - ( حسن صحيح )
 وعن مالك بن يخامر :
أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :
"لهم إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلتُ : أي الأعمال أحب إلى الله؟
قال : "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله."
 رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له والبزار إلا أنه قال أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله
 وابن حبان في صحيحه

      غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب - (2 / 492)
تَقَدَّمَ أَنَّ الذِّكْرَ أَفْضَلُ مِنْ الدُّعَاءِ ؛ لِأَنَّهُ ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ بِجَمِيلِ أَوْصَافِهِ وَآلَائِهِ وَأَسْمَائِهِ ، وَالدُّعَاءُ سُؤَالُ الْعَبْدِ حَاجَتَهُ .
==================================================
1493 - ( صحيح )
 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟"
قالوا : بلى، قال : "ذكر الله."
 قال معاذ بن جبل : "ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله."
 رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 787)
هذا الحديث: يدل على أنّ الذكر أفضل من الصدقة والجهاد.

      فتح الباري- تعليق ابن باز - (6 / 5)
وأشد مما تقدم في الإشكال ما أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد وصححه الحاكم من حديث أبي الدرداء مرفوعا: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا بلى. قال: ذكر الله" فإنه ظاهر في أن الذكر بمجرده أفضل من أبلغ ما يقع للمجاهد وأفضل من الإنفاق مع ما في الجهاد والنفقة من النفع المتعدي

      فتح الباري- تعليق ابن باز - (11 / 210)
وأخرج الترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث أبي الدرداء مرفوعا: "ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله عز وجل" وقد أشرت إليه مستشكلا في أوائل الجهاد مع ما ورد في فضل المجاهد أنه كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر وغير ذلك مما يدل على أفضليته على غيره من الأعمال الصالحة، وطريق الجمع - والله أعلم - أن المراد بذكر الله في حديث أبي الدرداء الذكر الكامل وهو ما يجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالتفكر في المعنى واستحضار عظمة الله تعالى، وأن الذي يحصل له ذلك يكون أفضل ممن يقاتل الكفار مثلا من غير استحضار لذلك. وأن أفضلية الجهاد إنما هي بالنسبة إلى ذكر اللسان المجرد، فمن اتفق له أنه جمع ذلك كمن يذكر الله بلسانه وقلبه واستحضاره، وكل ذلك حال صلاته أو في صيامه أو تصدقه. أو قتاله الكفار مثلا فهو الذي بلغ الغاية القصوى، والعلم عند الله تعالى. وأجاب القاضي أبو بكر بن العربي بأنه ما من عمل صالح إلا والذكر مشترط في تصحيحه، فمن لم يذكر الله بقلبه عند صدقته أو صيامه مثلا فليس عمله كاملا، فصار الذكر أفضل الأعمال من هذه الحيثية. ويشير إلى ذلك حديث: "نية المؤمن أبلغ من عمله".
==================================================
 1494 - ( صحيح لغيره )
 ورواه أحمد أيضا من حديث معاذ بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا
==================================================
1495 - ( صحيح لغيره )
 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :
"إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوبِ ذكرُ الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله."
قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله."
قال : "ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع."
 رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من رواية سعيد بن سنان واللفظ له

      مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 1560)
(وَصِقَالَةُ الْقُلُوبِ ذِكْرُ اللَّهِ) فَإِنَّهُ بِذِكْرِهِ يَنْجَلِي غُبَارُ الْأَغْيَارِ وَيَصِيرُ الْقَلْبُ مِرْآةً لِمُطَالَعَةِ الْآثَارِ قَالَ الطِّيبِيُّ: وَصَدَأُ الْقُلُوبِ الرَّيْنُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] بِمُتَابَعَةِ الْهَوَى الْمَعْنِيِّ بِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43] فَكَلِمَةُ لَا إِلَهَ تُخَلِّيهَا، وَكَلِمَةُ إِلَّا اللَّهُ تُجَلِّيهَا.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ صَفَا قَلْبُهُ وَحَضَرَ سِرُّهُ، فَيَكُونُ وُرُودُ قَوْلِهِ: إِلَّا اللَّهُ عَلَى قَلْبٍ مُنَقًّى وَسِرٍّ مُصَفًّى.

      الوابل الصيب - (1 / 56)
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما وجلاؤه بالذكر فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء فإذا ترك صدئ فإذا جلاه وصدأ القلب بأمرين بالغفلة والذنب وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر
 فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه وصدأه بحسب غفلته وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه فيرى الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل لأنه لما تراكم عليه الصدأ أظلم فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه فإذا تراكم عليه الصدأ واسود وركبه الران فسد تصوره وإدراكه فلا يقبل حقا ولا ينكر باطلا وهذا أعظم عقوبات القلب
 وأصل ذلك من الغفلة واتباع الهوى فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره قال تعالى : { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }
 فإذا أراد العبد أن يفتدي برجل فلينظر : هل هو من أهل الذكر أو من الغافلين ؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة كان أمره فرطا ومعنى الفرط قد فسر بالتضييع

      مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (7 / 421)
وقال بعض العارفين: إن كان القلب صافياً مجلياً من كل كدر ارتسمت فيه صور المعارف والعلوم وكان محلاً لكل خير وإلا بأن كان ملوثاً مدنساً بالمعاصي لم يقبل شيئاً من ذلك كالمرأة التي ركبها الصدأ
==================================================
1496 - ( صحيح لغيره )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله."
رواه الطبراني والبزار واللفظ له وفي سنده أبو يحيى القتات وبقيته محتج بهم في الصحيح ورواه البيهقي من طريقه أيضا

      لطائف المعارف - (1 / 248)
وذكر الله من أفضل أنواع الصدقة

      التنوير شرح الجامع الصغير - (10 / 301)
وفيه أن هذا الذكر بخصوصه يقوم مقام القرب البدنية والمالية، ويحتمل أنه يراد مطلق التسبيح
==================================================
1497 - ( حسن لغيره )
 وعن جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"ما عَمِلَ آدميٌّ عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى"
 قيل : "ولا الجهاد في سبيل الله؟"
قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع
 رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح

      التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (2 / 683)
حظ أهل الغفلة يوم القيامة من اعمارهم الاوقات التي عمروها بذكره وما سواه هدر

      فيض القدير - (5 / 457)
كان حظ أهل الغفلة يوم القيامة من أعمارهم الأوقات والساعات حين عمروها بذكره وسائر ما عداه هدر كيف ونهارهم شهوة ونهمة ونومهم استغراق وغفلة فيقدمون على ربهم فلا يجدون عنده ما ينجيهم إلا ذكر الله تعالى[3]

      تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي - (1 / 396)
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَنْ لَمْ يَأْنَسْ بِحَدِيثِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ حَدِيثِ الْمَخْلُوقِينَ، فَقَدْ قَلَّ عَمَلُهُ، وَعَمِيَ قلبه، وضيع عمره

      مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (7 / 418)
فجميع أعمال الخير تنجي من عذاب الله، لكن الذكر أعظم إنجاء من غيره بأي صيغة كان من صيغ الذكر وهذا لأن سائر العبادات وسائل ووسائط يتقرب بها إلى الله تعالى والذكر هو المقصود الأسنى والمطلوب الأعلى

      مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (7 / 419)
قال ابن عبد البر: فضائل الذكر كثيرة لا يحيط بها كتاب وحسبك بقوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر} [العنكبوت: 45] – انتهى

      غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب - (2 / 488_489)
وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ ابْنُ الْقَيِّمِ لِلذِّكْرِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ فَائِدَةٍ ، مِنْهَا طَرْدُ الشَّيْطَانِ وَقَمْعُهُ ، وَأَنَّهُ يُرْضِي الرَّحْمَنَ وَيُزِيلُ الْهَمَّ وَالْغَمَّ عَنْ الْقَلْبِ ، وَيَجْلِبُ لَهُ الْفَرَحَ وَالسُّرُورَ ، وَيُقَوِّي الْبَدَنَ وَالْقَلْبَ ، وَيَجْلِبُ الرِّزْقَ ، وَيُكْسِي الذَّاكِرَ الْمَهَابَةَ وَالْحَلَاوَةَ وَالنُّضْرَةَ ، وَيُورِثُهُ الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رُوحُ الْإِسْلَامِ وَقُطْبُ رَحَى الدِّينِ وَمَدَارُ السَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ ، فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ، وَجَعَلَ سَبَبَ الْمَحَبَّةِ دَوَامَ الذِّكْرِ ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنَالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَلْهَجْ بِذِكْرِهِ ، فَإِنَّ الدَّرْسَ وَالْمُذَاكَرَةَ كَمَا أَنَّهُ بَابُ الْعِلْمِ ، فَالذِّكْرُ بَابُ الْمَحَبَّةِ وَطَرِيقُهَا الْأَعْظَمُ ، وَصِرَاطُهَا الْأَقْوَمُ ، وَيُورِثُ الذِّكْرُ الذَّاكِرَ الْمُرَاقَبَةَ حَتَّى يُدْخِلَهُ فِي بَابِ الْإِحْسَانِ فَيَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّهُ يَرَاهُ ، وَيُورِثُهُ الْإِنَابَةَ وَهِيَ الرُّجُوعُ إلَى اللَّهِ وَالْقُرْبُ مِنْهُ ، وَيَفْتَحُ لَهُ بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الْمَعْرِفَةِ ، وَيُورِثُهُ الْهَيْبَةَ لِرَبِّهِ وَإِجْلَالَهُ لِشِدَّةِ اسْتِيلَائِهِ عَلَى قَلْبِهِ وَحُضُورِهِ مَعَ اللَّهِ بِخِلَافِ الْغَافِلِ ، وَحَيَاةَ الْقَلْبِ .
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ : سَمِعْت شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ يَقُولُ : الذِّكْرُ لِلْقَلْبِ مِثْلُ الْمَاءِ لِلسَّمَكِ فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُ السَّمَكِ إذَا فَارَقَ الْمَاءَ . _____
وَيُورِثُ جَلَاءَ الْقَلْبِ مِنْ صَدَاهُ ، فَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ صَدًى وَصَدَى الْقَلْبِ الْغَفْلَةُ وَالْهَوَى ، وَجَلَاءُ الذِّكْرِ وَالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ ، وَيَحُطُّ الْخَطَايَا وَيُذْهِبُهَا ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْحَسَنَاتِ ، وَالْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ .
وَيُزِيلُ الْوَحْشَةَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ ، وَهُوَ مَنْجَاةٌ لِلْعَبْدِ عَنْ عَذَابِ اللَّهِ ، كَمَا قَالَ مُعَاذٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَيُرْوَى مَرْفُوعًا «مَا عَمَلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» وَهُوَ سَبَبٌ لِنُزُولِ السَّكِينَةِ عَلَى الْعَبْدِ ، وَغَشَيَانِ الرَّحْمَةِ لَهُ ، وَحُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ بِهِ وَهُوَ غِرَاسُ الْجَنَّةِ . فَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَقِيت إبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَك السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ» .

      سبل السلام - (2 / 700)
الْحَدِيثُ مِنْ أَدِلَّةِ فَضْلِ الذِّكْرِ وَأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ النَّجَاةِ مِنْ مَخَاوِفِ عَذَابِ الْآخِرَةِ وَهُوَ أَيْضًا مِنْ الْمُنْجِيَاتِ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا وَمَخَاوِفِهَا وَلِذَا قَرَنَ اللَّهُ الْأَمْرَ بِالثَّبَاتِ لِقِتَالِ أَعْدَائِهِ وَجِهَادِهِمْ بِالْأَمْرِ بِذِكْرِهِ كَمَا قَالَ: {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: 45] وَغَيْرُهَا مِنْ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي مَوَاقِفِ الْجِهَادِ.
==================================================
1498 - ( صحيح )
 وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن،
فكأنه أبطأ بهن فأتاه عيسى فقال : "إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تخبرهم، وإما أن أخبرهم."
فقال يا أخي لا تفعل، فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يخسف بي أو أعذب."
قال : فجمع بني إسرائيل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد، وقعدوا على الشرفات، ثم خطبهم، فقال :
"إن الله أوحى إلي بخمس كلمات أن أعملَ بهن، وآمُرَ بني إسرائيل أن يعملوا بهن :
أولاهن : لا تشركوا بالله شيئا، فإن مثل من أشرك بالله كَمَثَلِ رَجُلٍ اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ثم أسكنه دارا.
 فقال : "اعمل وارفع إلي." فجعل يعمل ويرفع إلى غير سيده.
فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك، فإن الله خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا،
وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت
وأمركم بالصيام : ومثَل ذلك كمثل رجل في عصابةٍ معه صُرة مسك، كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك,
وأمركم بالصدقة : ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فجعل يقول هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه.
وأمركم بذكر الله كثيرا : ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله."
الحديث رواه الترمذي والنسائي ببعضه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم
 وقال الترمذي حديث حسن صحيح
==================================================
1499 - ( صحيح لغيره )
 وعن ثوبان رضي الله عنه قال :
لما نزلت : ((والذين يكنزون الذهب والفضة)) قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره،
فقال بعض أصحابه : أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه."
فقال : "أفضله لسان ذاكر, وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه."
رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن

تحفة الأحوذي - (8 / 390)
( فقال أفضله ) أي أفضل المال أو أفضل ما يتخذه الانسان قنية ( لسان ذاكر ) أي بتمجيد الله تعالى وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده وتلاوة القرآن ( وقلب شاكر ) أي على إنعامه وإحسانه ( وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه ) أي على دينه بأن تذكره الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات وتمنعه من الزنى وسائر المحرمات

      قال الله تعالى :
((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) [التوبة : 34]

      تفسير السعدي - (1 / 335)
{ وَالَّذِينَ يَكْنزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ } أي: يمسكونها { وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } أي: طرق الخير الموصلة إلى اللّه، وهذا هو الكنز المحرم، أن يمسكها عن النفقة الواجبة، كأن يمنع منها الزكاة أو النفقات الواجبة للزوجات، أو الأقارب، أو النفقة في سبيل اللّه إذا وجبت.

      التحرير والتنوير - (10 / 176)
جُمْلَةٌ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً وَالْمُنَاسَبَةُ بَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ: أَنَّ كِلْتَيْهِمَا تَنْبِيهٌ عَلَى مَسَاوِي أَقْوَامٍ يَضَعُهُمُ النَّاسُ فِي مَقَامَاتِ الرِّفْعَةِ وَالسُّؤْدُدِ وَلَيْسُوا أَهْلًا لِذَلِكَ، فَمَضْمُونُ الْجُمْلَةِ الْأُولَى بَيَانُ مَسَاوِي أَقْوَامٍ رَفَعَ النَّاسُ أَقْدَارَهُمْ لِعِلْمِهِمْ وَدِينِهِمْ، وَكَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى خَبَائِثَ خَفِيَّةٍ، وَمَضْمُونُ الْجُمْلَةِ الثَّانِيَةِ بَيَانُ مَسَاوِي أَقْوَامٍ رَفَعَهُمُ النَّاسُ لِأَجْلِ أَمْوَالِهِمْ، فَبَيَّنَ اللَّهُ أَنَّ تِلْكَ الْأَمْوَالَ إِذَا لَمْ تُنْفَقْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا مِنَ الْعَذَابِ.

      الوابل الصيب - (1 / 111)
إن في الاشتغال بالذكر اشتغالا عن الكلام الباطل من الغيبة واللغو ومدح الناس وذمهم وغير ذلك فإن الإنسان لا يسكت البتة : فإما لسان ذاكر وإما لسان لاغ ولا بد من أحدهما فهي النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وهو القلب إن لم تسكنه محبة الله عز و جل سكنه محبة المخلوقين ولا بد وهو اللسان إن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو وما هو عليك ولا بد فاختر لنفسك إحدى الخطتين وأنزلهها في إحدى المنزلتين

      فيض القدير - (4 / 525)
أي خير ما اتخذوه كنزا وذخرا فإن هذه الثلاثة جامعة لجميع المطالب الدنيوية والأخروية وتعين عليها وإنما كان كذلك لأن الشكر يستوجب المزيد والذكر منشور الولاية والزوجة الصالحة تحفظ على الإنسان دينه ودنياه وتعينه عليهما
==================================================
1500 - ( صحيح )
 وعن أبي موسى رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)
 رواه البخاري ومسلم إلا أنه قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه

      تطريز رياض الصالحين - (1 / 783)
ورواه مسلم فَقَالَ: «مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، وَالبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ» .

      شرح النووي على مسلم - (6 / 68)
فِيهِ : النَّدْب إِلَى ذِكْر اللَّه تَعَالَى فِي الْبَيْت ، وَأَنَّهُ لَا يُخْلَى مِنْ الذِّكْر ، وَفِيهِ : جَوَاز التَّمْثِيل . وَفِيهِ : أَنَّ طُول الْعُمْر فِي الطَّاعَة فَضِيلَة ، وَإِنْ كَانَ الْمَيِّت يَنْتَقِل إِلَى خَيْر ، لِأَنَّ الْحَيّ يَلْتَحِقُ بِهِ وَيَزِيد عَلَيْهِ بِمَا يَفْعَلهُ مِنْ الطَّاعَات .
==================================================
1501 - ( صحيح )
 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون
 قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا
 رواه مسلم واللفظ له

      فيض القدير - (4 / 92)
أي المنفردون المعتزلون عن الناس من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة فكأنه أفرد نفسه بالتبتل إلى الله أي سبقوا بنيل الزلفى والعروج إلى الدرجات العلى روي بتشديد الراء وتخفيفها قال النووي في الأذكار : والمشهور الذي قاله الجمهور التشديد

      شرح النووي على مسلم - (17 / 4)
قَالَ اِبْن قُتَيْبَة وَغَيْره : وَأَصْل الْمُفَرِّدِينَ الَّذِينَ هَلَكَ أَقْرَانهمْ ، وَانْفَرَدُوا عَنْهُمْ ، فَبَقُوا يَذْكُرُونَ اللَّه تَعَالَى ، وَجَاءَ فِي رِوَايَة : ( هُمْ الَّذِينَ اِهْتَزُّوا فِي ذِكْر اللَّه ) أَيْ : لَهِجُوا بِهِ وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : يُقَال : فَرَّدَ الرَّجُل إِذَا تَفَقَّهَ وَاعْتَزَلَ وَخَلَا بِمُرَاعَاةِ الْأَمْر وَالنَّهْي .

      بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار - (1 / 251)
فإن حقيقة الذكر أن ينسى الذاكر ما سوى المذكور ، قال | الله تعالى : ^ ( واذكر ربك إذا نسيت ) ^ قيل : إذا نسيت ما سوى الله بعد ذكرك الله | تعالى ، كأنه يقول : إذا نسيت ما سوى الله فقد ذكرت الله عز وجل . | | قال النبي - [  ] - : ' سبق المفردون ' . | |





















[1] فيه نوع من التأويل الذي يأباه الشارع، فما المانع من حمله على الحقيقة؟ مع أن الله ينزل ويدنو من عبده في بعض الأحيان كما ورد ذلك في صحاح الأحاديث
ومثله كلام الدينوري :
تأويل مختلف الحديث - (1 / 224)
قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي وبالهرولة."
[2] شرح المصابيح لابن الملك - (3 / 85_86)
"لقيتُه بمثلها مغفرةً": هذا بيان لكثرة مغفرته؛ كيلا ييئس المذنبون عنها____لكثرة الخطيئة، ولا يجوز لأحدٍ أن يغترَّ بهذا ويُكثِرَ الخطيئةَ؛ فإنه يَغفِرُ لمن يشاء ويعذِّب مَن يشاء، فلا يعلم أنه مِن أيهم.
[3] شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك - (2 / 41)
حظ الغافلين يوم القيامة من أعمارهم الأوقات والساعات التي عمروها بذكر الله وسائر ما عداه هدر كيف ونهارهم شهوة ونومهم استغراق وغفلة فيقدمون على ربهم فلا يجدون ما ينجيهم إلا ذكر الله

Tidak ada komentar:

Posting Komentar