Selasa, 22 Oktober 2019

الترغيب في الورع وترك الشبهات وما يحوك (1) في الصدور


6 - (الترغيب في الورع وترك الشبهات وما يحوك (1) في الصدور).




1741 - (11) [صحيح لغيره] ورُوِيَ عن واثِلَة عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"كُنْ وَرِعاً تكنْ أعبدَ الناس، وكنْ قَنِعاً تكنْ أشْكَرَ الناسِ، وأحِبَّ لِلناس ما تحِت لنفسِكَ تكنْ مُؤْمِناً، وأحْسِنْ مُجاوَرَةَ مَنْ جاوَرَك تكُنْ مُسْلِماً، وأقِلَّ الضحِك؛ فإنَّ كثْرةَ الضَحِكِ تميتُ القلْبَ".
رواه ابن ماجه والبيهقي في "الزهد الكبير"، وهو عند الترمذي بنحوه من حديث الحسن عن أبي هريرة، ولم يسمع منه.

تخريج الحديث :

أخرجه ابن ماجه في سننه (رقم : 4217)، مسند أحمد مخرجا (13/ 458) (رقم : 8095)، البيهقي في الزهد الكبير (ص: 309) (رقم : 822)، طس (7054)، طص (1057)، وغيرهم

سنن الترمذي ت شاكر (4/ 551)
2305 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ»؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ: «اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ» حسنه الألباني

سنن ابن ماجه (2/ 1403)
4193 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» وصححه الألباني


من فوائد الحديث :

فيض القدير (5/ 52)
(كن ورعا تكن أعبد الناس) أي داوم عليه في جميع الحالات حتى يصير طبعا لك فتكون أعبد الناس لدوام مراقبتك واشتغالك بأفضل العبادات بظاهرك وباطنك بإيثار حقك على حظك وهذا كمال العبودية ولهذا قال الحسن: ملاك الدين الورع وقد رجع ابن المبارك من خراسان إلى الشام في رد قلم استعاره منها وأبو يزيد إلى همدان لرد نملة وجدها في قرطم اشتراه وقال: غريبة عن وطنها وابن أدهم من القدس للبصرة لرد تمرة فانظر إلى قوة ورع هؤلاء وتشبه بهم إن أردت السعادة."

حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 553)
قَوْلُهُ: (تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ) أَيْ: مِنْ أَعْبَدِهِمْ وَذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْعِبَادَةَ بِتَرْكِ الْمَنْهِيَّاتِ أَهَمُّ مِنْهَا بِفِعْلِ الْمَأْمُورَاتِ

فيض القدير (5/ 52)
(وكن قنعا تكن أشكر الناس) لأن العبد إذا قنع بما أعطاه الله : رضي بما قُسِمَ له،
وإذا رضي : شكر، فزاده الله من فضله جزاءً لشكره،
وكلما زاد شكرا ازداد فضلا {لئن شكرتم لأزيدنكم}

.....................................

حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 553)
(أَشْكَرَ النَّاسِ) فَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الشُّكْرِ الرِّضَا بِمَا تَيَسَّرَ

فيض القدير (5/ 52)
(وأحب للناس ما تحب لنفسك) من الخير (تكن مؤمنا) أي كامل الإيمان لإعراضك عن هواك وإن لم تحب لهم ما تحب لنفسك فأنت مؤمنا ناقص الإيمان لمتابعتك هواك." اهـ

حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 553_554) :
"(تَكُنْ مُؤْمِنًا) فَإِنَّ ذَاكَ مِنْ___مُرَاعَاةِ أُخُوَّةِ الْإِيمَانِ الْكَامِلِ حَتَّى كَانَ الْمَرْءُ لَا يَنْظُرُ إِلَى نَفْسِهِ وَلَا إِلَى غَيْرِهِ إِلَّا لِلْإِيمَانِ فَلِاشْتِرَاكِهِ يَنْظُرُ إِلَى أَهْلِهِ عَلَى السَّوِيَّةِ فَلَا يُرَجَّحُ النَّفْسَ عَلَى الْغَيْرِ." اهـ

....................................................
فيض القدير (5/ 52)
(وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما) أي كامل الإسلام فإن المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه

حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 554)
(تَكُنْ مُسْلِمًا) فَإِنَّ الْأَخْذَ بِالْإِسْلَامِ يَقْتَضِي الْمُسَالَمَةَ، أَوِ الْمُسْلِمُ وَقَدْ جَاءَ «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» وَأَعْظَمُ ذَلِكَ مُرَاعَاةُ الْجَارِ
....................................................
فيض القدير (5/ 52_53)
(وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) وفي رواية البيهقي بدله :
"فإن في كثرة الضحك فسادٌ لقلب وإذا فسد القلب فسد الجسد كله."
<تنبيه> الضحك المميت للقلب : ينشأ من الفرح والبطر بالدنيا.
وللقلب حياة وموت فحياته بدوام الطاعة. وموته : بإجابة غير الله من النفس والهوى والشيطان.
بتواتر أسقام المعاصي تموت الأجسام بأسقامها واقتصر من أسباب موته على كثرة الضحك وهو ينشأ عن جميعها لانتشائه من حب الدنيا.
وحبها : رأسُ كلِّ خطيئةٍ بنص الخبر : "أوحى الله إلى داود ومن عصاني فقد مات."
ومن أسباب موت___القلب : الأشر والبطر والفرح. وإذا مات لم يستجب له الله إذا دعاه."

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 201) :
"وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ :
"إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ لِيُضْحِكَ بِهَا مَنْ حَوْلَهُ، فَيَسْخَطُ اللَّهُ بِهَا فَيُصِيبُهُ السَّخَطُ، فَيَعُمُّ مَنْ حَوْلَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ يُرْضِي اللَّهَ بِهَا، فَتُصِيبُهُ الرَّحْمَةُ، فَتَعُمُّ مَنْ حَوْلَهُ."

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 201_202)
وَرَوَى مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ :
"قَالَ لِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ _رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ_ :
" مَنْ كَثُرَ ضَحِكُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ، وَمَنْ مَزَحَ اسْتُخِفَّ بِهِ، وَمَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِهِ، وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ.
إِيَّاكَ وَضَحِكَ الْقَهْقَهَةِ، فَإِنَّ فِيهِ ثَمَانِيَةً مِنَ الْآفَاتِ:___
أَوَّلُهَا : أَنْ يَذُمَّكَ الْعُلَمَاءُ وَالْعُقَلَاءُ.
وَالثَّانِي : أَنْ يَجْتَرِئَ عَلَيْكَ السُّفَهَاءُ وَالْجُهَّالُ.
وَالثَّالِثُ : أَنَّكَ لَوْ كُنْتَ جَاهِلًا ازْدَادَ جَهْلُكَ، وَإِنْ كُنْتَ عَالِمًا نَقَصَ عِلْمُكَ، لِأَنَّهُ رُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ الْعَالِمَ إِذَا ضَحِكَ ضَحْكَةً مَجَّ مِنَ الْعِلْمِ مَجَّةً." يَعْنِي : رَمَى مِنَ الْعِلْمِ بَعْضَهُ.
وَالرَّابِعُ : أَنَّ فِيهِ نِسْيَانَ الذُّنُوبِ الْمَاضِيَةِ.
وَالْخَامِسُ : فِيهِ جراءةٌ عَلَى الذُّنُوبِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، لِأَنَّكَ إِذَا ضَحِكْتَ يَقْسُو قَلْبُكَ.
وَالسَّادِسُ : أَنَّ فِيهِ نِسْيَانَ الْمَوْتِ وَمَا بَعْدَهُ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ.
وَالسَّابِعُ : أَنَّ عَلَيْكَ وِزْرَ مَنْ ضَحِكَ بِضَحِكِكَ.
وَالثَّامِنُ : أَنَّهُ يَجِبُ لَهُ بِالضَّحِكِ بُكَاءٌ كَثِيرٌ فِي الْآخِرَةِ.
قَالَ تَعَالَى : {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [التوبة: 82]." اهـ

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 202)
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا} [التوبة: 82] ، مَعْنَاهُ أَنَّ الدُّنْيَا قَلِيلٌ، فَلْيَضْحَكُوا فِيهَا مَا شَاءُوا، وَإِذَا صَارُوا إِلَى اللَّهِ بَكَوْا بُكَاءً لَا يَنْقَطِعُ.
فَذَلِكَ الْكَثِيرُ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [التوبة: 82]." اهـ


========================================================================================================

7 - (الترغيب في السماحة في البيع والشراء وحسن التقاضي والقضاء).

1742 - (1) [صحيح] عن جابرِ بنِ عبدِ الله رضي الله عنهما :
أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"رحمَ الله عبداً سمْحاً إذا باعَ، سَمْحاً إذا اشْتَرى، سَمْحاً إذا اقتَضى".
رواه البخاري، وابن ماجه، واللفظ له.

[حسن] والترمذي، ولفظُه :
قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"غَفَر الله لِرجُلٍ كانَ قَبْلَكُمْ؛ كان سَهْلاً إذا باعَ، سَهْلاً إذا اشْتَرى، سَهْلاً إذا اقْتَضى".

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (11/ 189)
قَوْله: (وَإِذا اقْتضى) أَي: إِذا طلب قَضَاء حَقه بسهولة. وَفِي رِوَايَة حَكَاهَا ابْن التِّين: (وَإِذا قضى) . أَي: إِذا أعظى الَّذِي عَلَيْهِ بسهولة بِغَيْر مطل)


من فوائد الحديث :

تطريز رياض الصالحين (ص: 749)
وفي الحديث: الحضُّ على السماحة في المعاملة، واستعمال معالي الأخلاق، وترك المشاحة، والحض على ترك التضييق على الناس في المطالبة، وأخذ العفو منهم.

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (11/ 189)
وَفِي الحَدِيث الحض على الْمُسَامحَة وَحسن الْمُعَامَلَة وَاسْتِعْمَال محَاسِن الْأَخْلَاق ومكارمها وَترك المشاحة فِي البيع، وَذَلِكَ سَبَب لوُجُود الْبركَة، لِأَنَّهُ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لَا يحض أمته إلاَّ على مَا فِيهِ النَّفْع لَهُم دينا وَدُنْيا. وَأما فَضله فِي الْآخِرَة فقد دَعَا، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِالرَّحْمَةِ والغفران لفَاعِله، فَمن أحب أَن تناله هَذِه الدعْوَة فليقتد بِهِ وليعمل بِهِ.
وَفِيه: ترك التَّضْيِيق على النَّاس فِي الْمُطَالبَة وَأخذ الْعَفو مِنْهُم. وَقَالَ ابْن حبيب: تسْتَحب السهولة فِي البيع وَالشِّرَاء وَلَيْسَ هِيَ تِلْكَ الْمُطَالبَة فِيهِ، إِنَّمَا هِيَ ترك المضاجرة وَنَحْوهَا.

شرح صحيح البخارى لابن بطال (6/ 210_211)
فيه: الحضُ على السماحة وحسن المعاملة، واستعمال معالى الأخلاق ومكارمها، وترك المشاحة والرقة فى البيع، وذلك سبب إلى وجود البركة فيه لأن النبى عليه السلام لا يحض أمته إلا على ما فيه النفع لهم فى الدنيا والآخرة، فأما فضل ذلك فى الآخرة،___ فقد دعا عليه السلام بالرحمة لمن فعل ذلك، فمن أحب أن تناله بركة دعوة النبى - عليه السلام - فليقتد بهذا الحديث ويعمل به. وفى قوله عليه السلام: (إذا اقتضى) حض على ترك التضييق على الناس عند طلب الحقوق وأخذ العفو منهم، وقد روى يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبى جعفر، عن نافع، عن ابن عمر وعائشة، أن النبى - عليه السلام - قال: (من طلب حقا فليطلبه فى عفاف واف أو غير واف) ، قال ابن المنذر: وفى هذا الحديث الأمر بحسن المطالبة وإن قبض هذا الطالب دون حقه، وقد جاء فى إنظار المعسر من الفضل ما يذكر فى الباب بعد هذا - إن شاء الله.

الإفصاح عن معاني الصحاح (8/ 327)
* قد سبق في مسند أي مسعود البدري فضل التجاوز والتساهل، ووجه هذا أن المشاحة في البيع والشرى أمارة على البخل، ودليل على الشح ولا سيما مع الإخوان من المسلمين؛ الذين ينبغي إيثارهم بالشيء، وتقتضي المروءة إعطاءهم بلا ثمن، فإذا باعهم بثمن فلا أيسر من أن يقف على أنه سيكون سمحا بائعا، وسمحا مشتريا، وسمحا متقضيا، فإنه إذا استبدل السماحة العسر في كل ذلك دالا من شيمه على أنه ليس (122/أ) تناله دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم –

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (2/ 219) للبيضاوي :
"رتب الدعاء عليه ليدل على أن السهولة والتسامح في المعاملة سبب لاستحقاق الدعاء, ولكونه أهلا للرحمة."

حجة الله البالغة (2/ 173) للدهلوي :
أَقُول: السماحة من أصُول الْأَخْلَاق الَّتِي تتهذب بهَا النَّفس، وتتخلص بهَا عَن إحاطة الْخَطِيئَة، وَأَيْضًا فِيهَا نظام الْمَدِينَة، وَعَلَيْهَا بِنَاء التعاون، وَكَانَت الْمُعَامَلَة بِالْبيعِ وَالشِّرَاء والاقتضاء مَظَنَّة لضد السماحة، فسجل النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على استحبابها.

شرح الزرقاني على الموطأ (3/ 512)
قَالَ الطِّيبِيُّ: رَتَّبَ الْمَحَبَّةَ عَلَيْهِ لِيَدُلَّ عَلَى السُّهُولَةِ وَالتَّسَامُحِ فِي التَّعَامُلِ سَبَبٌ لِاسْتِحْقَاقِ الْمَحَبَّةِ وَلِكَوْنِهِ أَهْلًا لِلرَّحْمَةِ، وَفِيهِ فَضْلُ الْمُسَامَحَةِ وَعَدَمِ احْتِقَارِ شَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ، فَلَعَلَّهَا تَكُونُ سَبَبًا لِمَحَبَّةِ اللَّهِ الَّتِي هِيَ سَبَبٌ لِلسَّعَادَةِ الْأَبَدِيَّةِ

شرح الزرقاني على الموطأ (3/ 512)
قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ فِي الْوَاضِحَةِ: تُسْتَحَبُّ الْمُسَامَحَةُ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَلَيْسَ هِيَ تَرْكَ الْمُكَايَسَةِ فِيهِ إِنَّمَا هِيَ تَرْكُ الْمُوَازَنَةِ وَالْمُضَاجَرَةِ وَالْكَزَازَةِ وَالرِّضَا بِيَسِيرِ الرِّبْحِ وَحُسْنِ الطَّلَبِ

شرح رياض الصالحين (5/ 407)
فهذه الأحوال الأربعة ينبغي للإنسان أن يكون سمحا فيها حتى ينال دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتي الكلام إن شاء الله على بقية الأحاديث.

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (3/ 258) حمزة محمد قاسم :
فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن حسن المعاملة والتسامح في البيع والشراء واقتضاء الديون سبب في نجاح الإِنسان في تجارته وأعماله، وفوزه بكل ما يصبو إليه من مال وصحة وولد، لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا له بالرحمة،
====================================================
1743 - (2) [حسن لغيره] وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أدْخلَ الله عزَّ وجلَّ رجُلاً كان سَهْلاً مُشْتَرِياً وبايِعاً، وقاضِياً ومقْتَضِياً؛ الجنَّةَ".
رواه النسائي، وابن ماجه لم يذكر: "قاضياً ومقتضياً".

التنوير شرح الجامع الصغير (1/ 397)
والسماحة في هذه الأربعة دليل على السخاء وسماحة النفس والله تعالى يحب ذلك

ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (35/ 314)
فِي فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان حسن العاملة، والرفق فِي المطالبة. (ومنها): الحضّ عَلَى استعمال معالي الأخلاق، وترك المشاحّة. (ومنها): الحضّ عَلَى ترك التضييق عَلَى النَّاس فِي المطالبة، وأخذ العفو عنهم. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

فتح الباري لابن حجر (4/ 307)
وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى السَّمَاحَةِ فِي الْمُعَامَلَةِ وَاسْتِعْمَالِ مَعَالِي الْأَخْلَاقِ وَتَرْكُ الْمُشَاحَةِ وَالْحَضُّ عَلَى تَرْكِ التَّضْيِيقِ عَلَى النَّاسِ فِي الْمُطَالَبَةِ وَأَخْذُ الْعَفْوِ مِنْهُم

الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (2/ 193)
"فيه الحث على السماحة في البيع لا يكون شديدًا، ويسمح سماحة لا تخالف الشرع."

التنوير شرح الجامع الصغير (1/ 468_469) للصنعاني :
أخبر تعالى أنه من أهله وحكم بذلك وإلا فإنه لا دخول للمكلفين إلى الجنة إلا بعد بعث الأمم وحشرها وأول من يدخلها نبينا - صلى الله عليه وسلم - هذا إن جعل إخبارًا عن ذلك الشخص المعين ويؤيده ما أخرج النسائي وابن حبان والحاكم  من حديث أبي هريرة أنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أدخل الله الجنة رجلاً____لم يعمل خيرًا قط، وكان يداين الناس فيقول لرسوله: خذ ما تيسر واترك ما تعسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا، قال الله قد تجاوزتُ عنك" ويحتمل أنه دعاء بلفظ الإخبار من باب رحم الله فلانًا (رجلاً كان سهلاً بائعًا ومشتريًا وقاضيًا ومقتضيًا) فإن ذلك دليل السماحة والله عَزَّ وَجَلَّ يحب السماحة والجود
====================================================
1744 - (3) [صحيح لغيره] وعن عبدِ الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ألا أخبِرُكُمْ بِمنْ يَحرُمُ على النارِ، أو بِمَنْ تحرُمُ عليه النارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ".
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".
والطبراني في "الكبير" بإسناد جيد، وزاد: "لين" (1)، وابن حبان في "صحيحه".
[صحيح لغيره] وفي رواية لابن حبان:
"إنما تَحْرمُ النارُ على كلِّ هيِّنٍ لَيِّنٍ قريبٍ سَهْلٍ".
__________
(1) يشهد لهذه الزيادة ولأصل الحديث ما بعده، وهما مخرجان مع غيره من الشواهد في "الصحيحة" (938).

تحفة الأحوذي (7/ 160)
(عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ) أَيْ إِلَى النَّاسِ

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3179)
(قَرِيبٌ) أَيْ: مِنَ النَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِمْ فِي مَحَافِلِ الطَّاعَةِ وَمُلَاطَفَتِهِمْ قَدْرَ الطَّاعَةِ

المفاتيح في شرح المصابيح (5/ 252) للمظهر الزيداني :
* ومعنى (القريب): أن يكون قريبًا من الناس ويجالسهم ويلاطفهم.

التنوير شرح الجامع الصغير (4/ 361)
(قريب) إلى الناس غير متكبر ولا متعاظم
.....................

شرح المصابيح لابن الملك (5/ 345)
"سهل"؛ أي: في قضاء حوائجهم وتمشية أمورهم وإعانتهم.

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3179)
(سَهْلٌ) أَيْ: فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ، أَوْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ سَمْحُ الْقَضَاءِ سَمْحُ الِاقْتِضَاءِ سَمْحُ الْبَيْعِ سَمْحُ الشِّرَاءِ عَلَى مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ الْمُؤْمِنَ الْكَامِلِ، هَذَا

التنوير شرح الجامع الصغير (4/ 361)
(سهل) غير صعب الأخلاق ولا بعيد عن حوائج العباد
.....................
المفاتيح في شرح المصابيح (5/ 252) للمظهر الزيداني :
قوله: "هين" أصله: هَيْوِن قُلبت الواو ياءً وأُدغمت الياء في الياء، وهو : من الهَوْن : وهو السهولة،

التنوير شرح الجامع الصغير (4/ 361)
(كل هين) مخففاً من الهون بفتح الهاء السكينة والوقار
......................
شرح المصابيح لابن الملك (5/ 345) : "لين"؛ أي: حليم، ضد الخشونة

فيض القدير (3/ 380)
(لين) أي رقيق الفؤاد


من فوائد الحديث :

فيض القدير (3/ 105)
قال الماوردي: بين بهذا الحديث أن حسن الخلق يدخل صاحبه الجنة ويحرمه على النار فإن حسن الخلق عبارة عن كون الإنسان سهل العريكة لين الجانب طلق الوجه قليل النفور طيب الكلمة _كما سبق_، لكن لهذه الأوصاف حدود مقدرة في مواضع مستحقة فإن تجاوز بها الخير صارت ملقا وإن عدل بها عن مواضعها صارت نفاقا والملق ذل والنفاق لؤم

تطريز رياض الصالحين (ص: 417)
في هذا الحديث: استحباب ملاطفة الناس، وتسهيل الجانب لهم وقضاء حوائجهم.
وفي الحديث الآخر: «إنكم لا تسعون الناس بأَرزاقكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق» .



مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (2/ 313) :
«وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَيِّنَ الْمُؤْنَةِ، لَيِّنَ الْخُلُقِ. كَرِيمَ الطَّبْعِ. جَمِيلَ الْمُعَاشَرَةِ. طَلْقَ الْوَجْهِ بَسَّامًا، مُتَوَاضِعًا مِنْ غَيْرِ ذِلَّةٍ، جَوَادًا مِنْ غَيْرِ سَرَفٍ، رَقِيقَ الْقَلْبِ رَحِيمًا بِكُلِّ مُسْلِمٍ خَافِضَ الْجَنَاحِ لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيِّنَ الْجَانِبِ لَهُمْ»
==============================

1745 - (4) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قال:
"مَنْ كان هَيِّناً لَيِّناً قريباً؛ حَرَّمَهُ الله على النارِ".
رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم".

تخريج الحديث :

هناد بن السري في الزهد (2/ 596)، طس في المعجم الأوسط (6/ 38) (رقم : 5725)،المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 215) (رقم : 435)، البيهقي في السنن الكبرى (10/ 327) (رقم : 20806)، وفي شعب الإيمان (10/ 443) (رقم : 7770_7771)

==============================

1746 - (5) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني في "الأوسط" من حديث أنس ولفظه:
قيلَ: يا رسولَ الله! مَنْ يحرُمُ على النارِ؟ قال:
"الهَيِّنُ اللَّيِّنُ، السهْلُ القَرِيبُ".

تخريج الحديث :

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 156) (رقم : 8256)،
==============================

1747 - (6) [صحيح لغيره] ورواه في "الأوسط" أيضاً و"الكبير" من مُعيقيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"حُرِّمَتِ النارُ على الهيِّنِ اللَّيِّنِ، السهْلِ القريبِ".

الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد (20/ 98)
الطبراني 20/ 353 (832) وفي "الأوسط" 8/ 219 (8452)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 5/ 2590 (6242). قال الهيثمي 4/ 75: وفيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف.
وللحديث شواهد يتقوى بها، منها :
* حديث ابن مسعود رواه الإمام أحمد 1/ 215، والترمذي (2488) وقال: حديث حسن غريب.
* وحديث جابر رواه أبو يعلى 3/ 379 (1853)، والطبراني في "الصغير" 1/ 72 (89)،
* وحديث أنس رواه الطبراني في "الأوسط" 8/ 156 (8256).
وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع شواهده كما قال الألباني في "الصحيحة" (938).

==============================

1748 - (7) [صحيح لغيره] وعنه؛ أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إنَّ الله يحبُّ سَمْحَ البيْعِ، سمحَ الشراء، سمحَ القَضاءِ".
رواه الترمذي وقال: "غريب".
والحاكم وقال: "صحيح الإسناد".

من فوائد الحديث :

تحفة الأحوذي (4/ 457)
قَالَ الْحَافِظُ :
السَّمْحُ الْجَوَادُ يُقَالُ سَمَحَ بِكَذَا إِذَا جَادَ وَالْمُرَادُ هُنَا الْمُسَاهَلَةُ (سَمْحَ الشِّرَاءِ سَمْحَ الْقَضَاءِ) أَيْ التَّقَاضِي لِشَرَفِ نَفْسِهِ وَحُسْنِ خُلُقِهِ بِمَا ظَهَرَ مِنْ قَطْعِ عَلَاقَةِ قَلْبِهِ بِالْمَالِ
قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ

التحبير لإيضاح معاني التيسير (1/ 453) للصنعاني :
والحديث حث على السماحة في المعاملة واستعمال معالي الأخلاق وترك المشاححة وعلى عدم التضييق على الغرماء فيما له عندهم وعلى حسن قضائهم وإيفائهم فيما عنده لهم.

التنوير شرح الجامع الصغير (3/ 387) للصنعاني :
هذه الصفات من مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق


==============================
1749 - (8) [صحيح] وعن ابْنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"اسْمَح؛ يُسْمَحْ لَكَ".
رواه أحمد، ورجاله رجال "الصحيح"؛ إلا مهدي بن جعفر.

من فوائد الحديث :

الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (2/ 662)
(اسمح يسمح لك) أي: سهل يسهل عليك، ومنه المسامحة.

قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (2/ 443)
فينبغي للتاجر والصانع أن يكونا مستعملين لهذه الخصال، فإنها جامعة له تشتمل على جمل أعمال البرّ، فليأخذوا أنفسهم بها فإنها من أخلاق المؤمنين وطرائق المتقدمين، وقد ندبوا إلى جميعها، منها أن يسمح إذا باع، ويسمح إذا اشترى، ويحسن إذا، قضى، ويحسن إذا اقتضى، وليمشِ الرجل بدين غريمه إليه ولا يحوجه إلى اقتضائه فيشق عليه، وليصبر صاحب الدين على أخيه ويحسن تقاضيه، ويحسن له النظرة ويؤخر حقه إلى ميسرته، وليغتنم دعاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم على ذلك فينافسوا في مدحه لمن فعل ذلك

التنوير شرح الجامع الصغير (2/ 371)
تسهيلك للعباد سبب تسهيل الله لك ويلين لك قلوب العباد فيسمعوا لك...

التنوير شرح الجامع الصغير (2/ 371_372)
وقد يكون سماحة العبد سببًا لسماحة الله له ومغفرته له ذنوبه وفوزه بأعظم خير الدارين كما في حديث أبي هريرة مرفوعاً "أن رجلاً لم يعمل خيراً قط وكان يداين الناس وكان يقول لرسوله حط ما تيسر واترك ما تعسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى: قد تجاوزتُ عنه"، أخرجه الحاكم وصححه وابن حبان والنسائي (5) وأخرج الشيخان (6) عن حذيفة وأبي مسعود: "أن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض نفسه فقال: هل عملت خيراً قط؟ قال: ما أعلم. قال له: انظر، قال: ما أعلم غير أني كنت أبايع الناس فأتجاوزهم وأتجاوز عن المعسر فأدخله الله___الجنة"

==============================
1750 - (9) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"دخلَ رجلٌ الجنَّةَ بِسَماحَتِه قاضياً ومُقْتَضِياً".
رواه أحمد، ورواته ثقات مشهورون.

الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (15/ 86)
أي مؤديا ما عليه بسماحة نفس بدون أن يتعب الدائن (ومقتضيا) أي طالبا ماله ليأخذه بدون تعنيف المدين والإغلاظ له في القول

==============================
1751 - (10) [صحيح] وعن حذيفةَ رضي الله عنه قال:
"أتى اللهُ بعبدٍ مِنْ عبادِه آتاه الله مالاً، فقال له: ماذا عمِلْتَ في الدنيا؟__
قال: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} - قال: يا ربِّ! آتَيْتَني مالاً فكنْتُ أبايعُ الناسَ، وكانَ مِنْ خُلُقي الجوازُ، فكنتُ أيَسِّرُ على الموسِرِ، وأُنظِرُ المعْسِرَ، فقال الله تعالى: أنا أحقُّ بذلك منك، تجاوَزوا عنْ عَبْدِي".
فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمِعْناهُ مِنْ فِي رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
رواه مسلم هكذا موقوفاً على حذيفة، ومرفوعاً عن عقبة وأبي مسعود (1).
وتقدمت بقية ألفاظ هذا الحديث في "إنظار المعسر" [8 - الصدقات/ 14].

الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (17/ 218) لمحمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي :
وهذا الكلام صدق وحق لأنه تعالى متفضل ببذل ما لا يستحق عليه ومسقط بعفوه عن عبده ما يجب له من الحقوق عليه ثم يتلافاه برحمته فيكرمه ويقربه منه وإليه فله الحمد كفاء إنعامه وله الشكر على إحسانه اهـ من المفهم.





Tidak ada komentar:

Posting Komentar