Kamis, 14 November 2019

حق المسلم على المسلم (حقوق الجار)



مختصر منهاج القاصدين (ص: 108)
وأما حقوق الجار: فاعلم أن الجوار يقتضى حقاً وراء ما تقتضيه أخوة الإسلام فيستحق ما يستحقه كل مسلم وزيادة،
وجاء في الحديث: "إن الجيران ثلاثة: جار له حق واحد. وجار له حقان: فالجار المسلم، له حق الإسلام، وحق الجوار. وأما الذي له حق واحد: فالجار المشرك".

واعلم : أنه ليس حق الجوار، كف الأذى فقط، بل احتمال الأذى والرفق، وابتداء الخير، وأن يبدأ جاره بالسلام، ولا يطيل معهم الكلام، ويعوده في المرض، ويعزيه في المصيبة، ويهنئه في الفرح، ويصفح عن زلاته، ولا يطلع إلى داره، ولا يضايقه في وضع الخشب على جداره، ولا في صب الماء في ميزابه، ولا في طرح التراب في فنائه، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف من عوراته، ولا يتسمع عليه كلامه، ويغض طرفه عن حرمه، ويلاحظ حوائج أهله إذا غاب."

حديث الجار :

·      سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (7/ 489)
ضعيف.
أخرجه البزار (2/ 380) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (ص476) ، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 207) عن عبد الرحمن بن فضيل عن عطاء الخراساني عن الحسن عن جابر بن عبد الله مرفوعاً. وقال أبو نعيم : "حديث غريب".
قلت: وهو مسلسل بالعلل:
الأولى: عنعنة الحسن البصري؛ فإنه كان مدلساً.
الثانية: عطاء الخراساني، وهو مدلس أيضاً وسيىء الحفظ،
قال الحافظ : "صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس".
الثالثة: عبد الرحمن بن فضيل لم أعرفه،
..............................................

الأدلة من الكتاب السنة الحاثَّةُ على الاهتمام بالجار

قَالَ الله تَعَالَى: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء (36) ]

وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا :
قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا زَالَ جِبْريلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُورِّثُهُ» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

&        فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 56)
وإكرامُه يكون بأن يصل إليه برُّه، وأن تحصل له السلامةُ من شرِّه، والجيران ثلاثة:
ـ جارٌ مسلم ذو قربى، له ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق القرابة، وحق الإسلام.
ـ وجارٌ مسلم ليس بذي قُربى، له حق الإسلام والجوار.
ـ وجار ليس بمسلم ولا ذي قُربى، له حقُّ الجوار فقط.
وأولى الجيران بالإحسان مَن يكون أقربَهم باباً؛ لمشاهدته ما يدخل في بيت جاره، فيتطلَّع إلى إحسانه إليه.

قال الشيخ فيصل آل مبارك في تطريز رياض الصالحين (ص: 217) :
"في هذا تعظيم حق الجار، والاعتناء به، والاهتمام بشأنه."
.......................................

وعن أَبي ذر - رضي الله عنه – قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأكثِرْ مَاءهَا، وَتَعَاهَدْ جيرَانَكَ» . رواه مسلم.
وفي رواية لَهُ عن أَبي ذر، قَالَ: إنّ خليلي - صلى الله عليه وسلم - أوْصَاني: «إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَاً فَأكْثِرْ مَاءها، ثُمَّ انْظُرْ أهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأصِبْهُمْ مِنْهَا بِمعرُوفٍ»

&        فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 56)
وإكرامُه يكون بأن يصل إليه برُّه، وأن تحصل له السلامةُ من شرِّه، والجيران ثلاثة:
ـ جارٌ مسلم ذو قربى، له ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق القرابة، وحق الإسلام.
ـ وجارٌ مسلم ليس بذي قُربى، له حق الإسلام والجوار.
ـ وجار ليس بمسلم ولا ذي قُربى، له حقُّ الجوار فقط.
وأولى الجيران بالإحسان مَن يكون أقربَهم باباً؛ لمشاهدته ما يدخل في بيت جاره، فيتطلَّع إلى إحسانه إليه.

....................................
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«واللهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ!»
قِيلَ : "مَنْ يَا رَسُول الله؟"
قَالَ : «الَّذِي لا يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ!» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (9 / 222)
قال المؤلف : وهذا الحديث شديد فى الحض على ترك أذى الجار ،
ألا ترى أنه _عليه السلام_ أكد ذلك بقسمه ثلاث مرات أنه لاؤمن من لايؤمن جاره بوائقه ، ومعناه أنه لايؤمن الإيمان الكامل ، ولا يبلغ أعلى درجاته من كان بهذه الصفة ، فينبغى لكل مؤمن أن يحذر أذى جاره ويرغب أن يكون فى أعلى درجات الإيمان ، وينتهى عما نهاه الله ورسوله عنه ، ويرغب فيما رضياه وحضا العباد عليه .

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي - (1 / 143)
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفُّ الْأَذَى عَنِ الْجَارِ، وَلَكِنْ حُسْنُ الْجِوَارِ الصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى مِنَ الْجَارِ.

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي - (1 / 144)
وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ , أَنَّهُ قَالَ: عَشْرَةُ أَشْيَاءَ مِنَ الْجَفَاءِ: أَوَّلُهَا رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يَدْعُو لِنَفْسِهِ وَلَا يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ وَالْمُؤْمِنِينَ.
وَالثَّانِي رَجُلٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَلَا يَقْرَأُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ آيَةً.
وَالثَّالِثُ: رَجُلٌ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَخَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
وَالرَّابِعُ: رَجُلٌ يَمُرُّ عَلَى الْمَقَابِرِ وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَدْعُ لَهُمْ.
وَالْخَامِسُ رَجُلٌ دَخَلَ مَدِينَةً فِي يَوْمِ الْجُمْعَةِ، ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ الْجُمْعَةَ.
وَالسَّادِسُ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ نَزَلَ فِي مَحِلَّتِهِمَا عَالَمٌ، وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَيْهِ أَحَدٌ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ.
وَالسَّابِعُ رَجُلَانِ تَرَافَقَا وَلَمْ يَسْأَلْ أَحَدُهُمَا عَنِ اسْمِ صَاحِبِهِ.
وَالثَّامِنُ رَجُلٌ دَعَاهُ رَجُلٌ إِلَى ضِيَافَةٍ فَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى الضِّيَافَةِ.
وَالتَّاسِعُ شَابٌّ يَضِيعُ شَبَابُهُ وَهُوَ فَارِغٌ وَلَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ وَالْأَدَبَ.
وَالْعَاشِرُ رَجُلٌ شَبْعَانُ وَجَارُهُ جَائِعٌ وَلَا يُعْطِيهِ شَيْئًا مِنْ طَعَامِهِ.

تَمَامُ حُسْنِ الْجِوَارِ فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ:
أَوَّلُهَا أَنْ يُوَاسِيهِ بِمَا عِنْدَهُ.
وَالثَّانِي أَنْ لَا يَطْمَعَ فِيمَا عِنْدَهُ.
وَالثَّالِثُ أَنْ يَمْنَعَ أَذَاهُ عَنْهُ.
وَالرَّابِعُ أَنْ يَصْبِرَ عَلَى أَذَاهُ
..........................................

قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا نِسَاء المُسْلِمَاتِ، لا تَحْقِرَنَّ جَارةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاة» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

&        شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (7 / 85)
قال المهلب : فيه الحض على التهادى والمتاحفة ولو باليسير ؛ لما فيه من استجلاب المودة ، وإذهاب الشحناء ، واصطفاء الجيرة ، ولما فيه من التعاون على أمر العيشة المقيمة للإرماق ، وأيضًا فإن الهدية إذا كانت يسيرة فهى أدل على المودة ، وأسقط للمئونة ، وأسهل على المهدى لإطراح التكليف .

&        شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك - (4 / 394)
وخص النهي بالنساء لأنهن مواد المودة والبغضاء ولأنهن أسرع انتقالا في كل منهما


....................................

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بالله وَاليَومِ الآخرِ، فَلا يُؤْذِ جَارَهُ،
وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ،
وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَسْكُتْ» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

فتح الباري- تعليق ابن باز - (11 / 310)
وفيه الحث على إكرام الضيف ومنع أذى الجار،

فتح الباري- تعليق ابن باز - (11 / 311)
وقال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان، فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق، فإن ظهرت فيه مصلحة تكلم وإلا أمسك

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (10 / 186)
عن الحسن البصرى قال : لا يبلغ أحد حقيقة الإيمان حتى لا يعيب أحدًا بعيب هو فيه ، وحتى يبتدئ بصلاح ذلك العيب من نفسه ، فإنه إن فعل ذلك لم يصلح عيبًا إلا وجد فى نفسه عيبًا آخر ، فينبغى له أن يصلحه ، فإذا كان المرء كذلك شغله فى خاصته واجبًا ، وأحب العباد إلى الله من كان كذلك

.......................................

وعن عبدِ الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ :
قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيرُ الجِيرَانِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ» . رواه الترمذي، وَقالَ: (حَدِيثٌ حَسَنٌ)،
وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (رقم : 103)

فيض القدير - (3 / 469) :
"فكل من كان أكثر خيرا لصاحبه أو جاره فهو الأفضل عند الله تعالى." اهـ

التنوير شرح الجامع الصغير - (5 / 542) :
* "وفيه حث على الوفاء نحو الصاحب والجار،
* وفيه أن شر الأصحاب عنده تعالى شرهم لصاحبه ومثله في الجار.



Tidak ada komentar:

Posting Komentar