Kamis, 17 November 2016

Dosa Besar ((36-37 ))


الكبيرة 36

&           قال الله تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)) [البقرة : 264]

&           تفسير الطبري - (5 / 521)
لا تبطلوا أجورَ صدَقاتكم بالمنّ والأذى، كما أبطل كفر الذي ينفق ماله =( رئاء الناس )، وهو مراءاته إياهم بعمله، وذلك أن ينفق ماله فيما يرى الناسُ في الظاهر أنه يريد الله تعالى ذكره فيحمدونه عليه، وهو غيرُ مريدٍ به الله ولا طالب منه الثواب، (2) . وإنما ينفقه كذلك ظاهرًا
تفسير الطبري - (5 / 522)
ليحمده الناس عليه فيقولوا: هو سخيّ كريم، وهو رجل صالحٌ" فيحسنوا عليه به الثناء، وهم لا يعلمون ما هو مستبطن من النية في إنفاقه ما أنفق، فلا يدرون ما هو عليه من التكذيب بالله تعالى ذكره واليوم الآخر.

تفسير السعدي - (1 / 113)
ينهى عباده تعالى لطفا بهم ورحمة عن إبطال صدقاتهم بالمنّ والأذى ففيه أن المنّ والأذى يبطل الصدقة، ويستدل بهذا على أن الأعمال السيئة تبطل الأعمال الحسنة، كما قال تعالى: { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } فكما أن الحسنات يذهبن السيئات فالسيئات تبطل ما قابلها من الحسنات، وفي هذه الآية مع قوله تعالى { ولا تبطلوا أعمالكم } حث على تكميل الأعمال وحفظها من كل ما يفسدها لئلا يضيع العمل سدى،
==================================
الحديث 231
&           ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - (23 / 78)
في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو ذمّ المنّان بما أعطى، وأنّ المنّ مُحرَّم (ومنها): أن اللَّه سبحانه وتعالى ينظر إلى عباده المؤمنين المستقيمين، ويزكّيهم، يوم القيامة، وينجيهم من عذابه، وأن من أجرم بالإسبال، وتنفيق السلعة باليمين الكاذبة، والمنّان بما أعطي لا ينظر إليهم، ولا يزكّيهم، ولهم عذابٌ أليم (ومنها): أن هذه الأفعال المذكورة من الكبائر؛ لأنه تعالى لا يتوعّد بهذا الوعيد الشديد إلا من ارتكب الذنوب الكبائر. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعمِ الوكيل.
======================================
الحديث : 232
فيض القدير - (3 / 328)
( ومكذب بالقدر ) بالتحريك أي بأن الأشياء كلها بتقدير الله وإرادته وأخذ الذهبي وغيره من هذا الحديث ونحوه أن المن كبيرة فعدوه منها

التنوير شرح الجامع الصغير - (5 / 225)
(صرفاً) أي توبة أو نافلة أو وجها يصرف عن نفسه العذاب. (ولا عدلاً) أي فريضة وقيل فدية يعني لا يقبل الله قبولاً يكفر به عنه هذه الخطيئة وإن كان قد تكفرها طاعات أخر.
======================================
الكبيرة : 37

&           فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 22)
والإيمان بالقدر الإيمانُ بأنَّ الله قدَّر كلَّ ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة، وله مراتب أربعة:
ـ علم الله أزلاً بكلِّ ما هو كائن.
ـ وكتابته المقادير قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.
ـ ومشيئته كلّ مقدَّر.
ـ وخلق الله وإيجاده لكلِّ ما قدَّره طبقاً لِمَا علمه وكتبه وشاءه.

&           فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 22)
فيجب الإيمانُ بهذه المراتب واعتقاد أنَّ كلَّ شيء شاءه الله لا بدَّ من وجوده، وأنَّ كلَّ شيء لم يشأه الله لا يُمكن وجوده، وهذا معنى قوله *: (( واعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبك ))

      معنى القدَْر وحدُّه
-   قال ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر - (ج 4 / ص 41): (وقد تكرر ذكر [ القَدَر ] في الحديث, وهو عبارة عما قضاه اللّه وحَكَم به من الأمور . وهو مصدر : قَدَرَ يَقْدُرُ قَدَراً . وقد تُسَكَّن دالُه)
-   قال ابن فارس –رحمه الله- في معجم مقاييس اللغة (ص 846) : (القدْر : قضاء الله تعالى الأشياء على مبالغها ونهاياتها التي أرادها لها, وهو القَدَرُ أيضاً)
-   وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ : (الْمُرَاد بِالْقَدَرِ حُكْم اللَّه . وَقَالُوا - أَيْ الْعُلَمَاء - الْقَضَاء هُوَ الْحُكْم الْكُلِّيُّ الْإِجْمَالِيُّ فِي الْأَزَل ، وَالْقَدَر جُزْئِيَّاتُ ذَلِكَ الْحُكْم وَتَفَاصِيلُهُ) فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 436)
      منزلة الإيمان بالقدر
الإيمان بالقدر أحد أصول الإيمان الستة عند أهل السنة والأثر بل هو من أركانها, فمن لم يؤمن به فهو كافر بريء من الإسلام كما في حديث ابن عمر –رضي الله عنه- حيث قال عن معبد الجهني القدري: (فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ) م
      مراتب الإيمان بالقدر ودرجاته
-       المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله تعالى أزلاً بكل ما هو كاهن
-       المرتبة الثانية : الإيمان بكتابة الله المقادير قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ
قال –صلى الله عليه وسلم- : (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) م
-       المرتبة الثالثة : الإيمان بمشئة الله كل مقدرٍ
قال تعالى: ((وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))  [التكوير : 29]

-       المرتبة الرابعة : الإيمان بخلق الله كل مقدر طِبْقًا لما علمه وكتبه وشاءه
قال تعالى: ((بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) [الأنعام : 101]
قال تعالى : ((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ))  [الصافات : 96][1]

      طريقة معرفة كون الأشياء مقدرةً
القدر من الأمور الغيبية الذي لا يعلمه إلا الله, ويمكن أن يعلم بأحد أمرين:
-       وقوع شيء
-       حصول الإخبار من الله ورسوله عن أمور تقع في المستقبل
[انظر: قطف الجنى الداني (99-100) لشيخنا –حفظه الله-]
      تحريم الاحتجاج بالقدر على فعل المحظور
-       بعض الجهال قد يحتَجُّ بالقدر على فعلهم القبيح كما فعل المشركون حيث قالوا: ((سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ)) [الأنعام : 148]

-       قال ابن كثير - (ج 3 / ص 358) : (وهي حجة داحضة باطلة؛ لأنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم الله بأسه، ودمر عليهم، وأدال عليهم رسله الكرام، وأذاق المشركين من أليم الانتقام) اهـ

-       قال ابن القيم موجِّهاً حديث احتجاج آدم موسى: (نكتة المسألة: أن اللوم إذا ارتفع صح الاحتجاج بالقدر, وإذا كان اللوم واقعاً فالاحتجاج بالقدر باطل) [2]

      كفر من كذب بالقدر
مصنف عبد الرزاق - (11 / 119)
عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن

تاريخ دمشق - (6 / 378)
الحسن يقول من كذب بالقدر فقد كذب بالحق إن الله تبارك وتعالى قدر خلقا وقدر أجلا وقدر بلاء وقدر مصيبة وقدر معافاة فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن

تاريخ دمشق - (19 / 287)
عن زيد بن أسلم قال القدر قدر الله وقدرته فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله تعالى

شفاء العليل - (1 / 28)
قال عوف من كذب بالقدر فقد كذب بالإسلام

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 12)
عن يحيى بن يَعمر قال:
(( كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد ابن عبد الرحمن الحميري حاجَّين أو معتمرين،, فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله * فسألناه عمَّا يقول هؤلاء في القدر، فوُفِّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أنَّ صاحبي سيكل الكلام إليَّ، فقلت: أبا عبد الرحمن! إنَّه قد ظهر قبلنا ناسٌ يقرؤون القرآن ويتقفَّرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنَّهم يزعمون أن لا قَدر وأنَّ الأمر أُنُف، قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرْهم أنِّي بريء منهم، وأنَّهم بُرآء منِّي، والذي يحلف به عبد الله بن عمر! لو أنَّ لأحدهم مثل أُحُد ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمنَ بالقدر، ثم قال: حدَّثني أبي عمر بن الخطاب ))، وساق الحديث من أجل الاستدلال به على الإيمان بالقدر، وفي هذه القصة أنَّ ظهور بدعة القدرية كانت في زمن الصحابة، في حياة ابن عمر، وكانت وفاته سنة (73هـ)

















[1] انظر: قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر (ص 90-91) لصديق حسن خان, قطف الجنى الداني (98-99) لشيخنا عبد المحسن العباد –حفظه الله-, فتح القوي المتين (ص 25) له أيضاً
[2] انظر: شفاء العليل (1/57)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar