Kamis, 11 Januari 2018

Diantara Sifat Orang-orang Bertaqwa



من صفات المتقين
((الإيمان بالغيب_وإقامة الصلاة_والإنفاق في سبيل الله_والإيقان بالآخرة))

بسم الله الرحمن الرحيم
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

قال تعالى :
((الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) ))

تفسير الآية وبيانها :

قال الله تعالى :
{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِين} [يونس: 37]

زاد المسير في علم التفسير (1/ 27)
"لا ينبغي لأحد أن يرتاب به لإتقانه وإحكامه، لا ريب فيه أنه هدىً للمتقين، لا ريب فيه أنه من عند الله."

زاد المسير في علم التفسير (1/ 27)
خصَّ المتقين لانتفاعهم به، كقوله : ((إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها)) «8» ، وكان منذراً لمن يخشى ولمن لا يخشى.
=============================================
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)

تفسير الآية وبيانها

قال الله تعالى :
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} [البقرة: 254]

وقال تعالى :
{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَال} [إبراهيم: 31]

زاد المسير في علم التفسير (1/ 28)
وفي المراد بـ"الغيب" ها هنا ستة أقوال:
أحدها: أنه الوحي، (قاله ابن عباس، وابن جريج).
والثاني: القرآن، (قاله أبو رزين العقيلي، وزر بن حبيش).
والثالث: الله عزّ وجلّ، (قاله عطاء، وسعيد بن جبير).
والرابع: ما غاب عن العباد من أمر الجنة والنار، ونحو ذلك مما ذكر في القرآن.
(رواه السدي عن أشياخه، وإليه ذهب أبو العالية، وقتادة)
والخامس: أنه قدر الله عزّ وجلّ، (قاله الزهري)
والسادس: أنه الايمان بالرسول في حق من لم يره.

زاد المسير في علم التفسير (1/ 28)
وفي معنى إقامتها ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه تمام فعلها على الوجه المأمور به، (روي عن ابن عباس، ومجاهد).
والثاني: أنه المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها، قاله قتادة، ومقاتل.
والثالث: أنه إِدامتها، والعرب تقول في الشيء الراتب: قائم، وفلان يقيم أرزاق الجند، قاله ابن كيسان.

زاد المسير في علم التفسير (1/ 28)
وفي المراد بـ "هذه النفقة" أربعة أقوال:
أحدها : أنها النفقة على الأهل والعيال، (قاله ابن مسعود، وحذيفة)
والثاني : أنها الزكاة المفروضة، (قاله ابن عباس، وقتادة)
والثالث: أنها الصدقات النوافل، (قاله مجاهد والضحاك)
والرابع: أنها النفقة التي كانت واجبة قبل وجوب الزكاة،
ذكره بعض المفسرين، وقالوا : "إنه كان فرض على الرجل أن يمسك مما في يده مقدار كفايته يومه وليلته. ويفرق باقيه على الفقراء".
فعلى قول هؤلاء، الآية منسوخة بآية الزكاة، وغير هذا القول أثبت." اهـ كلام ابن الجوزي _رحمه الله تعالى_
==============================================
زاد المسير في علم التفسير (1/ 28)
"واعلم : أن الحكمة في الجمع بين الإِيمان بالغيب وهو عقد القلب، وبين الصلاة وهي فعل البدن، وبين الصدقة وهو تكليف يتعلق بالمال، أنه ليس في التكليف قسم رابع، إذ ما عدا هذه الأقسام فهو ممتزج بين اثنين منهما، كالحجّ والصّوم ونحوهما." اهـ
==============================================
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

زاد المسير في علم التفسير (1/ 29)
قال المفسرون: "الذي أنزل إليه : القرآن".
وقال شيخنا علي بن عبيد الله: القرآن وغيره مما أُوحي إِليه.

زاد المسير في علم التفسير (1/ 29)
قوله تعالى: ((وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ))، يعني : الكتاب المتقدمة والوحي،
فأما ((الآخرة)) : فهي اسم لما بعد الدنيا، وسميت آخرة، لأن الدنيا قد تقدمتها.
وقيل: سميت آخرة لأنها نهاية الأمر.
قوله تعالى: ((يُوقِنُونَ))، اليقين: ما حصلت به الثقة، وثلج به الصدر، وهو أبلغ علم مكتسب.
============================================
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

زاد المسير في علم التفسير (1/ 29)
قوله تعالى: ((أُولئِكَ عَلى هُدًى)) أي على رشاد.
وقال ابن عباس: على نور واستقامة.
قال ابن قتيبة: ((الْمُفْلِحُونَ)) : الفائزون ببقاء الأبد. وأصل الفلاح: البقاء.......
وقال الزجاج: المفلح: الفائز بما فيه غاية صلاح حاله.
قال ابن الأنباري: ومنه:
"حيَّ على الفلاح"، معناه: هلموا إِلى سبيل الفوز ودخول الجنة".




Tidak ada komentar:

Posting Komentar