Rabu, 13 Desember 2017

مسائل في الشكر

مسائل في الشكر
@ فصل : الإيمان أعظم النعم التي ينبغي شكر الله عليه

قال الله تعالى
((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ))  [إبراهيم : 7]

·  حلية الأولياء - (3 / 239)
قال أبو حازم : ((قد رضيت من أحدكم أن يبقى على دينه كما يبقى على نعليه))

·  حلية الأولياء - (6 / 188)
سلام بن أبى مطيع : سعد ، أبو سعيد الخزاعى
عن سلام : ((قال كن لنعمة الله عليك في دينك أشكر منك لنعمة الله عليك في دنياك))

·  حلية الأولياء - (5 / 268)
عن عمر بن عبد العزيز : ((وإني أوصيك بتقوى الله وأحثك على الشكر فيما اصطنع عندك من نعمة وآتاك من كرامة فان نعمه يمدها شكره ويقطعها كفره))

·  حلية الأولياء - (5 / 340)
عن عمر يقول : ((أيها الناس قيدوا النعم بالشكر وقيدوا العلم بالكتاب)) اهـ

@ فصل : في حقيقة الشكر

·  شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 206)-الشاملة
قَالَ الْقَاضِي : الشُّكْر مَعْرِفَة إِحْسَان الْمُحْسِن ، وَالتَّحَدُّث بِهِ ، وَسُمِّيَتْ الْمُجَازَاة عَلَى فِعْل الْجَمِيل شُكْرًا ؛ لِأَنَّهَا تَتَضَمَّن الثَّنَاء عَلَيْهِ ،
وَشُكْر الْعَبْد اللَّه تَعَالَى اِعْتِرَافه بِنِعَمِهِ وَثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ ، وَتَمَام مُوَاظَبَته عَلَى طَاعَته ، وَأَمَّا شُكْر اللَّه تَعَالَى أَفْعَال عِبَاده فَمُجَازَاته إِيَّاهُمْ عَلَيْهَا ، وَتَضْعِيف ثَوَابهَا ، وَثَنَاؤُهُ بِمَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ ، فَهُوَ الْمُعْطِي وَالْمُثْنِي سُبْحَانه وَالشَّكُور مِنْ أَسْمَائِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى بِهَذَا الْمَعْنَى . وَاَللَّه أَعْلَم .

·  مدارج السالكين - (2 / 244)
((حقيقته في العبودية : وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده : ثناء واعترافا وعلى قلبه : شهودا ومحبة وعلى جوارحه : انقيادا وطاعة))

@ فصل : في نعمة إرسال الرسول –صلى الله عليه وسلم-

قال ابن رجب في لطائف المعارف – ط. دار ابن حزم : الطبعة الأولى، 1424هـ/2004م
 (ص /95_ 96) :
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم_الإثنين؟: "ذاك يوم ولدت فيه وأنزلت علي فيه النبوة" إشارة إلى استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نعم الله على عباده

فإن أعظم نعم الله على هذه الأمة إظهار محمد صلى الله عليه وسلم لهم وبعثته وإرساله إليهم كما قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [آل عمران: 164] فإن النعمة على الأمة: بإرساله أعظم من النعمة عليهم بإيجاد السماء والأرض والشمس والقمر والرياح والليل والنهار وإنزال المطر وإخراج النبات وغير ذلك
# فإن هذه النعم كلها قد عمت خلقا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه فبدلوا نعمة الله كفرا
فأما النعمة بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم، فإن بها تمت مصالح الدنيا والآخرة وكمل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده، وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم
# فصيام يوم تجددت فيه هذه النعم من الله على عباده المؤمنين حسن جميل وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها بالشكر
ونظير هذا صيام يوم عاشوراء حيث أنجى الله فيه نوحا من الغرق ونجى فيه موسى وقومه من فرعون وجنوده وأغرقهم في اليم
فصامه نوح وموسى شكرا لله فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم متابعة لأنبياء الله وقال لليهود: "نحن أحق بموسى منكم" وصامه وأمر بصيامه))

@ فصل : في كون العبد بين الشكر والاستغفار

قال شيخ الإسلام في أمراض القلب وشفاؤها –ط. المطبعة السلفية - القاهرة - 1399هـ الطبعة : الثانية  (ص 117_118):
التحفة العراقية في الأعمال القلبية - (ص/ 41)
فَالْعَبْدُ دَائِمًا بَيْنَ نِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ يَحْتَاجُ فِيهَا إلَى شُكْرٍ وَذَنْبٍ مِنْهُ يَحْتَاجُ فِيهِ إلَى الِاسْتِغْفَارِ # وَكُلٌّ مِنْ هَذَيْنِ مِنْ الْأُمُورِ اللَّازِمَةِ لِلْعَبْدِ دَائِمًا، فَإِنَّهُ لَا يَزَالُ يَتَقَلَّبُ فِي نِعَمِ اللَّهِ وَآلَائِهِ وَلَا يَزَالُ مُحْتَاجًا إلَى التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ . # وَلِهَذَا كَانَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَغْفِرُ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ .
# وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ : ((أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلَى رَبِّكُمْ فَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً))
# وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ : ((إنَّهُ ليُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ))**
# ((وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : كُنَّا نَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ يَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ)) .
# وَلِهَذَا شُرِعَ الِاسْتِغْفَارُ فِي خَوَاتِيمِ الْأَعْمَالِ . قَالَ تَعَالَى : { وَالْمُسْتَغْفِرِين بِالْأَسْحَارِ }
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : (أَحْيَوُا اللَّيْلَ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ السَّحَرِ أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ)
# وَفِي الصَّحِيحِ : ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ : (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْك السَّلَامُ تَبَارَكْت يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)
# وَقَالَ تَعَالَى : { فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ } إلَى قَوْلِهِ : { وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }***
# وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بَعْدَ أَنْ بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَجَاهَدَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَأَتَى بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِمَّا لَمْ يَصِلْ إلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ فَقَالَ تَعَالَى { إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا } { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } .
# وَلِهَذَا كَانَ قِوَامُ الدِّينِ بِالتَّوْحِيدِ وَالِاسْتِغْفَارِ)) اهـ كلام شيخ الإسلام

** المصباح المنير- العصرية - (1 / 238) لأحمد بن محمد الفيومي :
"وَإِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي" كناية عن الاشتغال عن المراقبة بالمصالح الدنيوية؛ فإنها وإن كانت مهمة في مقابلة الأمور الأخروية كاللهو عند أهل المراقبة.
*** قال الله تعالى : فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) [البقرة/198، 199]

·  حلية الأولياء - (2 / 219)
عن ثابت أن أبا العالية رفيع بن مهران الرياحي قال : ((إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعميين نعمة يحمد الله عليها وذنب يستغفر الله منه))

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
@ فصل : في إغلاق باب التوفيق

الفوائد لابن القيم - (ص:177)
قال شقيق بن ابرهيم [1] :
((أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:
(1) اشتغالهم بالنعمة عن شكرها.
(2) ورغبتهم في العلم, وتركهم العمل.
(3) والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة.
(4) والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم.
(5) وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها.
(6) وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

@ فصل : في سبب عدم استجابة الدعاء (موت القلب)

حلية الأولياء - (8 / 15_16)
قال شقيق بن إبراهيم : مر إبراهيم ابن أدهم في أسواق البصرة فاجتمع الناس إليه فقالوا له يا أبا إسحاق إن الله تعالى يقول في كتابه ادعوني أستجب لكم ونحن ندعوه منذ دهر فلا يستجيب لنا قال فقال إبراهيم:
((يا أهل البصرة ماتت قلوبكم في عشرة أشياء :
أولها عرفتم_الله ولم تؤدوا حقه،
الثاني: قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به،
والثالث: ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه و سلم وتركتم سنته،
والرابع : ادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه،
والخامس : قلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها،
والسادس قلتم نخاف النار ورهنتم أنفسكم بها،
والسابع : قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له
والثامن اشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم
والتاسع أكلتم نعمة ربكم ولم تشكروها
والعاشر دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم

@ فصل : أن الشكر جالب لمحبة الله للعبد

حلية الأولياء - (2 / 200)
عن قتادة قال كان مطرف بن عبدالله العامري يقول : ((إن من أحب عباد الله إلى الله الصبار الشكور الذي إذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر)) اهـ

@ فصل : في تفضيل الشكر على الصبر

حلية الأولياء - (2 / 200)
قال مطرف بن عبدالله : ((لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر)) اهـ

@ فصل : في أن الغنى وكثرة الأموال لا تضر العبد ما دام شاكراً

حلية الأولياء - (2 / 286)
عن أيوب عن أبي قلابة قال : ((إن الله تعالى قد أوسع عليكم فليس بضائركم دنيا إذا شكرتموها لله عز و جل)) اهـ

@ فصل : أن النعم –كيفما كانت- تحتاج إلى شكر

حلية الأولياء - (3 / 7)
عن حمزة بن أبي عمير عن أبيه قال :
بينما أيوب يمشي بيني وبين انسان -قد سماه-، إذ وقف، فقال: ((إنما يحمد الناس على عافية الله إياهم وستره، وما يَبْلُغُ عَمَلُنَا كُلُّهُ جَزَاءَ شَرْبَةِ مَاءٍ بَارِدٍ شَرِبَهَا أَحَدُنَا، وَهُوَ عَطْشَانُ، فَكَيْفَ بِالنِّعَمِ بَعْدُ؟))
·  حلية الأولياء - (4 / 254)
قال عون بن عبدالله الخير الذي لا شر فيه الشكر مع العافية فكم من منعم عليه غير شاكر وكم من مبتلي غير صابر وكان يقول الحمدلله الذي إذا شئت أي ساعة من ليل أو نهار وضعت عنده سرى بغير شفيع فيقضي لي حاجتي ربي عز و جل والحمدلله الذي أدعوه فيجيبني وان كنت بطيئا حين يدعوني
·  حلية الأولياء - (5 / 85)
عن عبدالملك بن أبجر قال ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره

@ فصل : في أن كثرة الأذى ومصائب الدنيا لا شيء أمام كثرة النعم
حلية الأولياء - (3 / 22)
غسان قال حدثني بعض أصحابنا من البصريين قال جاء رجل الى يونس بن عبيد –العبدي- فشكى اليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما منه بذلك،
فقال له يونس : ((أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائةُ ألفٍ)) قال : (لا)،
قال : ((فسمعك الذي تسمع به، يسرُّكَ بِهِ مِائَةُ أَلْفٍ)) قال : (لا)،
قال : ((فلسانك الذي تنطق به مائةُ أَلْفٍ))، قال : (لا)،
قال : ((ففؤادك الذي تعقل به مائةُ أَلْفٍ))، قال : (لا)
قال : ((فيداك يسرك بهما مائة ألف))، قال : (لا)
قال : (فرجلاك)
قال : فذكره نعم الله عليه # فأقبل عليه يونس قال : ((أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة))


حلية الأولياء - (3 / 193)
عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين –الصادق- قال لما قال سفيان الثوري لا أقوم حتى تحدثني قال له أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان،
# إذا أنعم الله عليك بنعمة، فأحببت بقائها ودوامها : فأكثر من الحمد والشكر عليها فإن الله عز و جل قال في كتابه : ((لئن شكرتم لأزيدنكم))
# وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله تعالى قال في كتابه : ((استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))
# يا سفيان، إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من : ((لا حول ولا قوة الا بالله))، فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة)) **
فعقد سفيان بيده وقال ثلاث وأي ثلاث قال جعفر عقلها والله أبو عبدالله ولينفعنه الله بها

** مسند أحمد موافقا لثلاث طبعات - (2 / 333)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ((أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ : (لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ))، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
"""""""""""""""""""""""""""

@ فصل : أن النعمة قد تصير بلاء على صاحبها إذا لم يشكر عليها
حلية الأولياء - (3 / 230) – سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج
قال أبو حازم كل نعمة لا تقرب من الله عز و جل فهي بلية

@ فصل : أن العبد يصل إلى راحة ودرجة عالية بشكر النعم،
فإن الشكر يورث الرضا بالقسم والقناعة بالعطايا الربانية
حلية الأولياء - (3 / 233)
قال أبو حازم عيشنا عيش الملوك وديننا دين الملائكة

@ فصل : في وجوب حسن الظن بالله وأن ما فات العبد قد يكون خيرا له
حلية الأولياء - (3 / 233)
قال أبو حازم : ((نِعْمَةُ اللهِ فِيْمَا زُوِيَ عَنِّيْ مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيْمَا أَعْطَانِيْ مِنْهَا، إِنِّيْ رَأَيْتُهُ أَعْطَاهَا قَوْمَا فَهَلَكُوْا)) اهـ

# قال الله تعالى : ((مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) )) [الحديد : 22 ، 23]
# وقال –عليه الصلاة والسلام- :
فَوَاللَّهِ لاَ الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، # وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ)) خ م_عن عمرو بن عوف الأنصاري

@ فصل : في كيفية شكر الجوارح
حلية الأولياء - (3 / 243)
# قال رجل لأبي حازم : (ما شكر العينين؟)، فقال : ((إن رأيت بهما خيرا : أعلنته، وإن رأيت بهما شرا : سترته))
# قال : (فما شكر الأذننين؟) قال : ((إن سمعت بهما خيرا : وعيته، وإن سمعت بهما شرا : دفنته))
# قال : (ما شكر اليدين؟) قال : ((لا تأخذ بهما ما ليس لك، ولا تمنع حقا لله هو فيهما))
# قال : (وما شكر البطن؟)، قال : ((أن يكون أسفلُه طَعَامًا وَأَعْلاَهُ عِلْمًا))
# قال : (وما شكر الفرج؟)
قال : كما قال الله تعالى : ((والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم -إلى قوله- فأولئك هم العادون))***
قال : (فما شكر الرجلين؟)
قال : ((إن رأيت ميتا غَبَطْتَهُ : استعملتَ بِهِمَا عَمَلَهُ، # وإن رأيت ميتا مَقَتَّهُ : كَففتهما عن عمله، وأنت شاكر لله -عز و جل-)) اهـ

*** قال الله تعالى : ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) )) [المؤمنون : 5 - 7]

@ فصل : في بيان لزوم الشكر  بجميع الجوارح
حلية الأولياء - (3 / 243)
قال أبو حازم :
# فأما من يشكر بِلِسَانِهِ، ولم يشكر بِجَمِيْعِ أَعْضَائِهِ، فمثلُه كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ كِسَاءٌ، فَأَخَذَ بِطَرَفِهِ، وَلَمْ يَلْبَسْهُ فَلَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ وَالثَّلْجِ وَالْمَطَرِ)) اهـ

@ فصل : من جماع الأعمال الصالحة : الشكر لله تعالى
حلية الأولياء - (4 / 65_66)
عن وهب قال اعمل في نواحي الدين الثلاث، فان للدين نواحي ثلاثا هن جماع الأعمال الصالحة لمن أراد جمع الصالحات،
# أولهن : تعمل شكرا لله بالأنعم الكثيرة الغاديات الرائحات الظاهرات الباطنات الحديثات القديمات فيعمل المؤمن شكرا لهن ورجاء تمامهن
# والناحية الثانية : من الدين رغبة في الجنة التي ليس لها ثمن وليس لها مثل ولا يزهد فيها إلا سفيه
# والناحية الثالثة : تعمل فرارا من النار التي ليس عليها صبر، ولا لأحد بها طاقة ولا يدان، وليست مصيبتها كالمصيبات، ولا حزنها كالحزن، نبأها عظيم، وشأنها شديد، وخزيها فظيع، ولا يغفل عن الفرار_والتعوذ بالله منها إلا سفيه أحمق خاسر قد خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين

@ فصل : بيان منزلة الشكر
حلية الأولياء - (4 / 118)
·  خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة الجعفى الكوفى
عن خيثمة قيل له : ((أي شيء يُسَمِّنُ في الْجَدْبِ وَالْخَصْبِ؟ وأيُّ شَيْءٍ يُهَزِّلُ في الخصب والجدب؟)
قال أما الذي يسمن في الجدب والخصب، فهو المؤمن : إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر،
والذي يهزِّل في الخصب والجدب : فهو الكافر : إن أعطي لم يشكر، وإن ابتلي لم يصبر،
وشيء هو أحلى من العسل ولا ينقطع : وهي الألفة التي جعلها الله بين المؤمنين)) اهـ

فصل : إصلاح الآخرة بشكر النعم
·  حلية الأولياء - (4 / 246)
^^عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلى ، أبو عبد الله الكوفى الزاهد
عن عون بن عبدالله : ((قد ورد الأول والآخر، متعب منتظر، فأصلحوا ما تَقْدِمُوْنَ عَلَيْهِ بِمَا تَظْعَنُوْنَ عَنْهُ، فإنَّ الْخَلْقَ لِلْخَالِقِ وَالشُّكْرَ لِلمُنْعَمِ، وَإنَّ الْحَيَاةَ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْبَقَاءَ بَعْدَ الْقِيَامَةِ

@ فصل : إنما الشكر لمصالح العذاب وسلامته من العذاب
·  حلية الأولياء - (5 / 181_182)
عن مكحول قال : ((أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ كُنَّ لَهُ، وَثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ كُنَّ عَلَيْهِ،
# فأما الأربع : اللاتي له : فالشكر-والإيمان-والدعاء-والاستغفار،
قال اللهُ تَعَالَى : ((مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ [النساء/147]))،
وقال : ((وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ  [الأنفال/33]))
وقال : ((مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ  [الفرقان/77]))،*

وَأَمَّا الثَّلاَثُ : اللاَّتِيْ عَلَيْهِ : فَالْمَكْرُ_وَالْبَغْيُ-وَالنَّكْثُ
قال الله تعالى: ((فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ [الفتح/10]))
وقال : ((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ  [فاطر/43]))
وقال : ((إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ [يونس/23])) اهـ

* تفسير ابن كثير / دار طيبة - (6 / 134)
أي: لا يبالي ولا يكترث بكم إذا لم تعبدوه؛ فإنه إنما خلق الخلق ليعبدوه ويوحدوه ويسبحوه بكرة وأصيلا.

@ فصل : الشكر من أسباب لين القلب
·  حلية الأولياء - (5 / 235)
عن يزيد بن ميسرة قال : ((البكاء من سبعة أشياءٍ : من الفرح-والحزن-والفزع-والوجع-والرياء-والشكر
# وبكاء من خشية الله، فذلك الذي تُطْفِي الدمعةَ مِنْهُ أَمْثَالَ الجبالِ من النارِ

@ فصل : الشكر يكون في جميع النعم حتى عند الأكل والشرب
·  حلية الأولياء - (6 / 74)
حسان بن عطية المحاربى مولاهم ، أبو بكر الشامى الدمشقى
حسان قال : ((إن العبد إذا قال عند طعامه : اللهم اجعله رزقا طيبا، لا تبعة فيه ولا حساب فقد أدى شكره
·  حلية الأولياء - (5 / 211)
عن خالد بن معدان قال إنه ليشكر للعبد إذا قال الحمد لله وإن كان على فراش وطىء وعنده شابة حسناء

@ فصل : من أنواع الشكر : العطاء للمحتاجين
·  حلية الأولياء - (6 / 125)
سعيد بن عبد العزيز بن أبى يحيى التنوخى ، أبو محمد ، و يقال أبو عبد العزيز ، الدمشقى
عن سعيد بن عبدالعزيز قال كان من دعاء داود عليه السلام سبحان مستخرج الشكر بالعطاء ومستخرج البلاء بالدعاء

@ فصل : ذكر النعم من الشكر
·  حلية الأولياء - (6 / 200)
الجريري وكان من مشايخ أهل البصرة وكان قدم من الحج، فجعل يقول : ((أبلانا الله في سفرنا كذا وأبلانا في سفرنا كذا))، ثم قال : ((كان يقال : إن تعداد النعم من الشكر))
·  مسند أحمد موافقا لثلاث طبعات - (4 / 278)
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ ، أَوْ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ ، : مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ ، لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ ، لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ . وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ شُكْرٌ ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ)) -- صحيح الترغيب والترهيب - (1 / 236)

رقم : 108















[1] شقيق * الامام الزاهد شيخ خراسان، أبو علي شقيق بن إبراهيم الازدي البلخي.
صحب إبراهيم بن أدهم. (السير 9/314)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar